دوري المحترفين المرحلة 1 اياب : تشرين خرج من حلب قرير العين

تلقى الاتحاد خسارة مستحقة ضمن ميدانه وعلى مرأى من جماهيره التي خرجت تندب حظها العاثر وما يعانيه ناديهم من تخبطات ومشاكل جمة داخلية أتت مفعولها على فريقها الكروي وظهر لاعبو الأحمر بصورة حزينة متواضعة عبر خطوط مفككة وحالة مزرية للبعض منهم الذين اكتفوا بدور
 المتفرج داخل المستطيل الأخضر وللأمانة قدم الضيف تشرين مباراة ممتعة فصال وجال ولعب كما يحلو له وكاد أن يخرج بغلة وافرة من الأهداف لولا براعة الجركس حيث تمكن من رد عدة أهداف محققة رغم أن الهدف لذي ولج شباكه يسأل عنه شخصياً ، الاتحاديون لم يكونوا بوضع جيد وعابهم العشوائية وقلة التركيز وفوضى عارم لا مثيل لها بموقف غريب يضع الكثير من علامات الاستفهام حول ما يدور ضمن أروقة النادي ، وعلى وتر واحد وهو الفوز عزف تشرين فعام جيداً بالحمدانية وخرج بفوز غال عدل من صورته . الى التفاصيل :

الفريقان : الاتحاد x تشرين
النتيجة : ( 0 – 1 )
سجل الهدف : عبد الرحمن عكاري ( د 50 )
المكان : إستاد الحمدانية
البطاقات الصفراء : الاتحاد ( 4 ) عبد القادر دكة د 83 + أحمد حاج محمد د 89 + عبيد الصلال د 91 + محمد دعاس د 91 . تشرين ( 2 ) محمد اسطنبلي د 9 + محمد باش بيوك د 89 .
طاقم التحكيم : للساحة مسعود طفيلية ، حكام مساعدين عبد القادر عبارة ، عبد السلام حلاوة ، حكما رابعا إياد عبد الله
المراقب الإداري : رياض المصري ، مراقب الحكام : قيس العبد الله . 

الشوط الاول
مع صافرة البداية انطلق الفريقان للمواقع الأمامية ولم يكن هناك أي مكان لجس النبض وشهدنا تحركات خطرة وإرباك للمدافعين من كلا الجانبين ، تشرين الضيف بدأ واثقا أكثر معتمدا على ايفيه والعكاري بالمقدمة وبتمويل من البيوك والخودج ورجحت كفته ميدانياً مع تحفظ اتحادي فسدد الحمدكو واحدة جاءت خفيفة بيد الجركس العائد بعد طول غياب وارتطمت تسديدة ايفيه المتعب بالمدافعين وانتهت بيد الحارس ، الاتحاد من جانبه لعب على الأطراف محاولاً الوصول لمرمى ضيفه وشهدنا رأسيتين للشاب تامر رشيد أبطل الأولى الشاكوش ببراعة وعلت الثانية العارضة ، الضيف بقي الأفضل فحاز على الكرة وتناقلتها خطوطه ببراعة ولم يستطع استثمار ضربات الزاوية المتعددة التي أتيحت له فيما غفى أصحاب الأرض وخاصة وسطه عبر قيلولة من الزمن تاركاً المشهد لضيفه ولم يقدم الحاج محمد والعيان ما يستحق الذكر وظهرا بعيدين عن مستواهما وكانا ضيفا شرف على اللقاء بكل معنى الكلمة ، تشرين تابع سيطرته وسجل خطورته على مرمى الجركس الذي برع في التصدي لصاروخية العكاري الأرضية ومرر ايفيه كرة ذكية له لكنه فشل بمواجهة الحارس مفوتا فرصة هدف محقق واستفاق الاتحاديون نوعا ما على هدير جماهيرهم فيما تبقى من وقت لكن حركة دون بركة وسط انعدام الفاعلية وعدم الربط بين خطوطه ويمكن القول أن خط دفاعه ومن خلفه الحارس كان الأميز . 

الشوط الثاني
حصة ثانية جاءت باردة في دقائقها الأولى لكن سرعان ما سجل تشرين هدف السبق حين استغل العكاري خروج الجركس الخاطئ فوضع كرته الرأسية بالشباك دون عناء وارتد الاتحاديون طالبين التعديل لكنهم اصطدموا بجدار دفاعي متين وصوب العيان كرة بعيدة جاءت بمكان الشاكوش ورد عليه الخدوج بواحدة جاورت القائم ولعب تشرين على المساحات الفارغة التي ت ركها الاتحاديون خلفهم نتيجة اندفاعهم العشوائي وظهر معظم لاعبي الاتحاد كأشباح وسط عك كروي لا مثيل له وكرات خاطئة لا تعد ولا تحصى فتدخل الجركس نيابة عن مدافعيه وأنقذ كرتي ايفيه الخطرتين بالرمق الأخير وسارت المباراة في ما تبقى من وقت رتيبة وكاد ايفيه أن يثني لكن الجركس قال كلمته ومرت حرة الكيلوني بمحاذاة القائم الأيمن لتشرين . 

لقطات من المباراة
– قرار الجهاز الفني الاتحادي واللاعبين يوم الخميس كان بعدم خوض المباراة ما لم ينل الجميع مستحقاته وعلى النادي إشراك فريق الشباب عوضا عنهم فجاء رد مشرف اللعبة وعضو مجلس الإدارة الكابتن محمود السيد من يرغب بالمشاركة ويلعب للنادي فأهلا وسهلا ومن لا يرغب فهذا وضعنا الحالي .
– مساء اليوم ذاته حررت إدارة نادي الاتحاد شيكات بأسماء لاعبيها كل بحسب المبلغ المستحق له وجاءت تلك الخطوات نتيجة عدم وجود سيولة مالية في صندوق النادي وهي كضمانة للاعبين بحيث ينالوا حقوقهم مع دخول أول مبلغ مالي لحساب النادي فوراً والمرجح أن يكون عبر المبلغ المحول من صفقة عادل عبد الله أو المساعدة التي ستصل من قبل السيد محافظ حلب وبذلك عادت المياه لمجاريها .
– عشاء فاخر أقيم لفريق الاتحاد بإحدى مطاعم حلب مساء أمس وكما درجت العادة بات الجميع بالفندق الذي اعتادوا عليه دائماً قبل كل مواجهة .
– كان من المفترض مشاركة محترف الاتحاد الجديد الأوكراني الكسندر ساشا لكن عدم وصول بطاقته الدولية حال دون ذلك وخسر الاتحاديون جهود لاعب اعتبر صفقة ناجحة
– سجل غياب تام لقيادة حلب الرياضية عن اللقاء وكأنها ليست معنية بالأمر وهناك شيء ما يعوق وقوفهم خلف أكبر أندية القطر وهم على ما يبدو غير مهتمين لما يدور في هذا النادي ولا شأن لهم وكما يرى المتتبعون والعارفون أن الوضع يسير نحو الهاوية ولا أحد يحرك ساكنا بموقف يطرح الكثير من التساؤلات حول ذلك وهناك شيء مخفي لن نغوص به من جانبنا .
– الحضور الجماهيري كان مقبولا قياسا على البرودة التي تجتاح القطر هذه الأيام وقدر بحوالي خمسة آلاف وحضره كوكبة من اللاذقية ساندت فريقها تشرين .
– اعتراضات على صافرة التحكيم سجلت من قبل مدرب الاتحاد فاتح زكي نتيجة عدم التجانس بين الطاقم.
– ظهر تأثر الاتحاديين واضحا من خلال النقص العددي الذي شمل عمر حميدي ، مجد حمصي ، إبراهيم توريه ، أوتوبونغ إضافة لرحيل عادل عبد الله .
– لأول مرة يشارك حارس الاتحاد ياسر جركس بعد إصابة طويلة ألمت به منذ بداية الموسم .
– ظهر الشاب تامر رشيد بصورة حسنة وهي مشاركته الأولى هذا الموسم بعد أن تم تجاهله على عهد الخواجة راشاو . 

تشكيلة الفريقين
الاتحاد : ياسر جركس ، عبد القادر دكة ، أحمد كلاسي ، محمد دعاس ، صلاح شحرور ، وائل عيان ، محمد فارس ( عبيد الصلال د 73 ) أحمد حاج محمد ، معتز كيلوني ، تامر رشيد ( عبادة السيد د 61 ) عبد الفتاح الأغا . 
تشرين : مصطفى شاكوش ، محمد اسطنبلي ، أديب بركات ، رامي لايقة ، محمد حمدكو ، محمد باش بيوك ، محمد غرير ، محمد علي ، محمود خدوج ) مصطفى زيدان د 81 ) عبد الرحمن عكاري ( زياد عجوز د 71 ) ابودي ايفيه ( بلال مكاوي د 93 ) .