طموحات مانشستر يونايتد تصطدم برغبات برشلونة في دوري أبطال أوروبا
يسعى برشلونة إلى التغلب على أحزانه المحلية وتراجع مستوى نتائجه في الدوري الاسباني لكرة القدم عندما يلتقي غدا الاربعاء مع مانشستر يونايتد الانجليزي في مواجهة صعبة بلقاء الذهاب في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا.
ويدخل برشونة في دوامة المنافسة مع ثلاثة فرق إنجليزية بالمربع الذهبي لدوري الابطال حيث يصعد الفائز من مجموع مباراتي الذهاب والاياب بين مانشستر يونايتد وبرشلونة للمباراة النهائية للبطولة والتي يلتقي فيها مع الفائز من المواجهة الاخرى بالدور قبل النهائي والتي تجمع بين تشيلسي وليفربول الانجليزيين.
ويطمح ممثلو كرة القدم الانجليزية في أن يكون النهائي الذي يقام بالعاصمة الروسية موسكو يوم 21 أيار/مايو المقبل إنجليزيا خالصا.
ولكن هذا الطموح سيصطدم برغبة برشلونة في إنقاذ موسمه من الفشل والضياع بعد أن خرج الفريق من بطولة كأس أسبانيا التي حسم بلنسية لقبها لصالحه مؤخرا وكذلك لابتعاده بشكل كبير عن المنافسة على لقب مسابقة الدوري الاسباني الذي يقترب لقبه من منافسه العنيد ريال مدريد.
وستكون المواجهة مع برشلونة أولى ثلاث مباريات صعبة وعصيبة يخوضها مانشستر يونايتد في غضون أسبوع واحد حيث يواجه الفريق اختبارا صعبا أيضا في الدوري الانجليزي عندما يلتقي مع تشيلسي يوم السبت المقبل قبل لقاء الإياب أمام برشلونة منتصف الاسبوع المقبل.
ويتحلى فريق مانشستر يونايتد ومديره الفني الاسكتلندي سير أليكس فيرجسون بالثقة الشديدة قبل مباراته مع برشلونة غدا على استاد "كامب نو" معقل الفريق الاسباني.
ويسعى مانشستر إلى الخروج بأفضل نتيجة ممكنة في لقاء الغد حتى يقترب خطوة كبيرة من التأهل للمباراة النهائية التي لم يتأهل إليها منذ فوزه بلقب البطولة عام 1999 عندما تغلب في النهائي على بايرن ميونيخ الالماني.
ويأمل برشلونة في المقابل إلى تحسين موقفه خاصة أمام جماهيره بعد أن تراجع الفريق للمركز الثالث في الدوري الاسباني واتساع الفارق الذي يفصله عن منافسه العنيد ريال مدريد حامل اللقب ومتصدر جدول المسابقة إلى 11 نقطة قبل خمس مراحل من نهاية المسابقة.
ولذلك يسعى برشلونة إلى الوصول للمباراة النهائية في دوري الابطال للمرة السادسة في تاريخ الفريق ومحاولة تكرار إنجاز الفوز باللقب مثلما حدث عام 2006 .
ويرجح مستوى الفريقين أن يخوض مانشستر يونايتد هذه المواجهة وهو المرشح الاقوى للفوز والعبور إلى المباراة النهائية ولكن نجوم برشلونة يسعون إلى الرد على منتقديهم بعدما اعترفوا بأنهم لم يقدموا في الموسم الحالي العروض والنتائج المنتظرة منهم.
وقال الكاميروني صامويل إيتو مهاجم برشلونة لوسائل الاعلام الاسبانية عقب التعادل السلبي المخيب للامال مع اسبانيول يوم السبت الماضي "مع كل هؤلاء اللاعبين في صفوف الفريق تعادلنا وخسرنا في مباريات دون أن نفهم السبب. ليس هناك تفسير".
وأضاف "ورغم ذلك ينتابنا شعور أفضل في دوري أبطال أوروبا. أمامنا ثلاث مباريات فقط يمكننا من خلالها حسم لقب البطولة الاوروبية.. لقاء الغد هو مباراة الموسم بالنسبة لنا. مانشستر يونايتد هو المرشح الاقوى لكننا يجب أن نثبت أننا أفضل منه. لن نفتقد الرغبة والشخصية في هذه المباراة".
وأعرب الفرنسي المخضرم تييري هنري مهاجم برشلونة عن توقعه بأن يلعب هجوم الفريق دورا كبيرا في إضفاء السعادة على الجماهير رغم صعوبة المباراة.
وقال هنري "أعتقد أنهما ستكونا مباراتين جيدتين في كرة القدم لان مانشستر يونايتد لديه نفس الهدف الذي نصبو إليه في هذه المواجهة.. إنهم مرشحون بقوة في الوقت الحالي لكنك لا يمكن أن تتنبأ بما سيحدث في كرة القدم.. ونأمل في أن يكون يوما سيئا لمانشستر".
وقد يعود الارجنتيني الشاب ليونيل ميسي إلى تدعيم هجوم برشلونة حيث أصبح اللاعب مستعدا للمشاركة منذ بداية المباراة بعد تعافيه تماما من الاصابة في الفخذ والتي أبعدته عن صفوف الفريق لمدة خمسة أسابيع في الفترة الماضية واستعادته لمستواه العالي.
وشارك ميسي مع برشلونة في الشوط الثاني من مباراة الفريق أمام اسبانيول.
وصرح ميسي لوسائل الاعلام الاسبانية قائلا "إننس مستعد للمشاركة أمام مانشستر يونايتد.. إنني على ما يرام. المشجعون في انتظار ما يمكن أن أقدمه لهم في مباراة الاربعاء. إنني هادئ ولدي رغبة كبيرة في تقديم أفضل ما لدي وأن أقدم لفريقي ما يحتاجه على أرض الملعب".
ويعتقد الارجنتيني كارلوس تيفيز نجم هجوم مانشستر يونايتد أن برشلونة سيكون خطيرا للغاية إذا شارك ميسي في المباراة.
وقال تيفيز "برشلونة فريق واحد مع ميسي لكنه يختلف تماما بدونه. إنه لاعب من كوكب آخر. ميسي لاعب سريع للغاية ورائع كما أنه مفتاح الاداء في فريق برشلونة".
وأضاف تيفيز "رغم أنه خطر كبير علينا سيكون من الافضل أن يشارك في المباراة حتى نتغلب على فريق برشلونة الحقيقي أو أن نخرج من البطولة أمام الفريق الحقيقي لبرشلونة.. إذا تغلبنا على برشلونة في وجود ميسي لن يكون لدى الفريق الاسباني أي أعذار".
