مقتل 16 على الاقل في قصف للعاصمة الصومالية
قالت مصادر طبية وسكان الاثنين إن متمردين إسلاميين اطلقوا قذائف مورتر على القصر الرئاسي في العاصمة الصومالية الليلة الماضية مما دفع القوات للرد وأسفر ذلك عن مقتل 16 شخصا على الأقل.
وادت أعمال العنف لمقتل نحو 21 ألف شخص أو اكثر في الصومال منذ بداية عام 2007 فضلا عن تشريد 1.5 مليون مما أثار واحدة من اسوأ الازمات الانسانية في العالم.
ويطلق متمردون من حركة الشباب المتشددة النار على قصر الرئاسة الذي يقع على قمة تل من أماكن اخرى في مقديشو بشكل متكرر وعادة ما ترد القوات التي تحرس القصر القصف.
وقال سكان ومصادر طبية إن عدة قنابل اصابت منطقة سوق الماشية بشمال المدينة.
وصرح علي ياسين جيدي نائب رئيس منظمة علمان للسلام وحقوق الانسان لرويترز "قتل 16 شخصا على الاقل واصيب 71 اخرون في اربع مناطق في مقديشو."
ولا توجد في الصومال حكومة مركزية فعالة منذ ما يقرب من عقدين من الزمان مما ادى إلى بروز زعماء فصائل وميليشيات مسلحة وقراصنة يرهبون السفن قبالة السواحل الصومالية.
وتقول أجهزة أمنية غربية إن البلاد باتت ملاذا آمنا للمتشددين الإسلاميين بمن فيهم "الجهاديون" الأجانب الذين يستخدمونها للتخطيط لهجمات في أنحاء المنطقة وما وراءها.
وخلال قمة للاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا يوم الجمعة دعا وزير الخارجية الصومالي علي جاما جانجيلي إلى ارسال المزيد من قوات الاتحاد الافريقي إلى الصومال لمساعدة نحو خمسة الاف من قوات حفظ السلام من اوغندا وبوروندي المتمركزين في العاصمة مقديشو.
وايد الدعوة نظيراه الكيني والسوداني. وقالت جيبوتي هذا الاسبوع انها سترسل 450 جنديا إلى الصومال قريبا.
وأمس الاحد دعا الشيخ علي محمود راجي المتحدث باسم حركة الشباب جيبوتي للعدول عن قرارها.
وصرح للصحفيين في مقديشو "نحذر حكومة جيبوتي ونوصي بشدة بالا ترسل قواتها إلى هنا والا فان العواقب ستكون وخيمة."