مدونات: مغربي “يتلقى الوحي”.. وفتاوى الجنس الفضائية
– تناولت المدونات العربية خلال الأيام الماضية مجموعة من القضايا والتطورات الاجتماعية والسياسية، بينها محاكمة أحد المغاربة الذين ادعوا النبوة وتلقي الوحي في تونس، إلى جانب انتقاد الفتاوى المتعلقة بالجنس التي تتردد بكثرة على الفضائيات المخصصة لرجال الدين.
وذلك بالإضافة إلى غضب المدونين مما رافق مباراة مصر والجزائر بكأس أفريقيا، مما دفع بعضهم للمناداة بسقوط الطرفين، علاوة على رد حكم تفريق سعوديين بدعوى تفاوت النسب القبلي بينهما، والأنباء عن اعتقال المنشد الإسلامي المعروف "أبو راتب" في الولايات المتحدة.
ومن المغرب، تابع المدون عبدالله الشرقاوي قضية محاكمة أحد المغاربة بعدما ادعى النبوة، وقال إنه "تلقى الوحي عندما كان في تونس."
وتحت عنوان: "كَفَّر المجتمع والأنظمة العربية وانزوى لتربية النحل بعد أن اصطدمت دعواه مع الناس"، قال المدون: "ظل المتهم ( ع.ل ) المتابع بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب مُتمسكا أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط بنزول ( الوحي عليه ) ، وإعطاء ( شروحات ) حول رؤيته للجهاد."
وتابع: "وبعد أن قضت المحكمة بمؤاخذة المتهم بعشر سنوات سجنا نافذاً ، رد على رئاستها بقوله: ( سنلتقي عند الله ) ، ونسب إلى المتهم أنه سافر إلى تونس سنة 2004 للاشتغال بشركة لتربية النحل، وفي يوم ما نزل عليه ( الوحي ) فتفرغ لنشر دعوته ليعود إلى المغرب يوم 21 سبتمبر 2006 ويمكث في منزل والديه."
وأضاف: "ونسب إلى المتهم أنه يعتبر الأنظمة العربية كافرة تنشر مِلَّة اليهود والنصارى ويجب مُحاربتها، وأن ( الأمراء الحقيقيين ) هم أمثال ( الشيخ ) أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وغيرهم من (المجاهدين ) المدافعين عن الإسلام والمُتصدين للطغاة في كل من أفغانستان والعراق والشيشان."
وعلى مدونة "لقمة عيش،" كتب المدوّن أبو المعالي فائق متناولاً ظاهرة الفضائيات المخصصة للفتاوى والأسئلة الجنسية التي تتناولها من خلال اتصالات المشاهدين تحت عنوان: "الهوس الجنسي في البرامج والفتاوى الدينية،" وقام بعرض بعض التسجيلات لأسئلة من هذا النوع لتوضيح وجهة نظره.
وقال فائق: "لا أدري إن كانت البرامج الدينية أو بعضها التي تعرض على بعض القنوات الخاصة بحق برامج دينية تثقيفية الغرض، منها الفتوى للناس حتى يعلموا أمور دينهم أم أن الغرض منها التجارة والحض على الممارسات الجنسية غير السوية، فهناك من الأسئلة هي أقرب إلى الإباحية منها إلى أسئلة دينية."
وتابع بالقول: "ومثل تلك الأسئلة ليس مكانها البرامج الدينية، وإذا كانوا يريدون عمل برنامج يردّون فيها على مثل تلك الأسئلة فليطلقوا على اسم البرنامج ‘فتاوى جنسية حسب الطلب’ منها أن المذيع والشيخ والبرنامج سيصلون إلى أكبر شهرة عالمية."
وختم قائلاً: "وهذا النذر اليسير من الأسئلة التي تأتي على الهواء مباشرة وكأننا نعيش في بلد إباحي وليس بلد تحكمه مثل دينية.. يجب على علماء الدين أن يترفعوا عن مثل تلك البرامج التى تقلل من شأنهم.. والأغرب من الأسئلة تلك الأجوبة ‘المصطبية’ من ‘مصطبة’ وهي المقعد المنتشر في كثير من الأرياف يجلسون عليه أوقات فراغهم يتناولون الحديث غثة وثمينة تماما مثل فتاوى الجنس الفضائية."
ومن مصر، أعرب المدون هيثم أبوخليل عن احتجاجه على ما رافق مباراة الجزائر ومصر الأخيرة في أفريقيا لكرة القدم على مدونته "متر الوطن بكام"، وذلك بمقال غاضب حمل عنوان "تسقط مصر …تسقط الجزائر…!"
وقال المدوّن: "كل يوم يخرج علينا ناقد رياضي في احدى الفضائيات التي يتقاضى فيها عشرات الآلاف من الجنيهات وينظَر ويفسر ويحلل كل خطوة وكل همسة، ويستدعي كلمات كبيرة مثل البطولة.. المعركة.. الموقعة.. سلاح.. أضيفت أخيراً ألقاب جديدة للمنتخب المصري وأصبح منتخب الساجدين..! وفريق الجزائر أصبح محاربي الصحراء!"
وأضاف: "وكأن حلم الأمة أختزل في الفوز في مباراة كرة القدم.. وبدلا من أن ينظر الشعب الجزائري في التزوير الفاضح الذي أتى بالرئيس بوتفليقة في ولاية أخرى.. جاء من ينادي وابوتفليقاه … لكي يجهز جسر جوي – ليس لنقل معونات لأهل غزة لا سمح الله – ولكن لنقل 1000 مشجع جزائري للوقوف خلف المنتخب الجزائري!!"
وختم قائلاً: "يهتف الغوغاء في مصر والجزائر تسقط الجزائر وتسقط مصر، وأعتقد أنه من سقط هي الشعوب الذي تم استدراجها لكرة منفوخة بالهواء لتنسى معها الكثير من آلامها ومتطلباتها، بل ومقدراتها."
ومن السعودية، تابعت مدونة "سعودي جينز" إصدار المحكمة العليا في البلاد السبت حكماً قضى بنقض تطليق رجل من زوجته قبل أربع سنوات بدعوى أن قبيلته أدنى مرتبة من قبيلتها، في قضية هزت المجتمع السعودي، وعرفت باسم أصحابها "فاطمة ومنصور."
وقال المدون الذي يستخدم اللغة الإنجليزية تحت عنوان: "فلتسقط القبيلة" إنه بعد مرور أربع سنوات من المعاناة، قضت محكمة الرياض العليا برد حكم تفريقهما الذي أصدرته محكمة الجوف، بعد أن تقدم شقيق الزوجة فاطمة العزاز بدعوى لتفريقها عن زوجها منصور التيماني لأسباب قبلية.
وأضاف: "أنا شخصياً مسرور لأن القضية انتهت بهذا الشكل، منصور وفاطمة وأولادهما عاشا في جحيم حقيقي طوال السنوات الأربع الماضية، ومن المريح رؤية العائلة وقد اجتمع شملها مجدداً.. هذا انتصار كبير ليس لهما فقط، بل لكل الناشطين في مجال حقوق الإنسان الذين دعموا هذه القضية."
وختم بالقول:" استخدم كلمات فوزية العويني، التي قالت إنه انتصار للأمة على القبيلة."
من جهتها، تناولت مدونة "المرفأ" السورية التي يديرها المدوّن عمر مشوح قضية اعتقال المنشد الإسلامي المعروف "أبو راتب" في الولايات المتحدة، تحت عنوان "المنشد أبو راتب يتقلد وسام العزة والكرامة من أمريكا!"
وقال المدّون: "هذا المنشد تم اعتقاله على الحدود بين كندا وأمريكا بتهمة عمله في مؤسسة الأرض المقدسة في فترة سابقة .. وهذه المؤسسة تتهمها أمريكا بتمويل حماس !! يا لهذا الشرف الكبير يا أبا راتب ! إنه وسام الكرامة والعزة .. إنه وسام حق لك أن تفتخر به !"
وأضاف: "حتى الإنشاد أصبح إرهابا .. حتى العمل في مؤسسات خيرية أصبح إرهابا .. حتى التبرع لعوائل الشهداء ومساعدة الفقراء الذين تحاصرهم دولة الإرهاب وأذنابها أصبح جريمة يعاقب عليها قانون دولة القانون والحريات .. أمريكا !!"