حصيلة أنغولا 2010
شهدت البطولة مشاركة 15 منتخباً بعد انسحاب توغو قبل المباراة الافتتاحية بسبب الاعتداء المسلح على الحافلة التي كانت تقل الفريق ..
أرقام من البطولة
شهدت البطولة مشاركة 15 منتخباً بعد انسحاب توغو قبل المباراة الافتتاحية بسبب الاعتداء المسلح على الحافلة التي كانت تقل الفريق ومقتل وإصابة عدد من أفراد البعثة، وهي المرة الأولى التي ينسحب فيها أحد المنتخبات من البطولة الأفريقية منذ عام نسخة عام 1996 في جنوب أفريقيا التي شهدت انسحاب المنتخب النيجيري.
معدل التهديف
في 29 مباراة تم تسجيل 71 هدفاً بمعدل أكثر من هدفين (2.45) في المباراة الواحدة وهي نسبة أقل بكثير من معدل التهديف في النسخة الماضية التي استضافتها غانا عام 2008، حيث كان آنذاك أكثر من ثلاث أهداف في المباراة الواحدة، بفضل تسجيل 99 هدفاً في 32 مباراة.
بينما يعتبر هذا المعدل قريب جداً من معدل التهديف في بطولة أمم أوروبا الأخيرة "يورو 2008" 77 هدفاً في 31 مباراة (2.48 في المباراة)، وقريب أيضاً من معدل التهديف في بطولة أمم آسيا 2007 التي شهدت 84 هدفاً في 32 مباراة (2.63 في المباراة).
الهداف
هداف البطولة هو محمد ناجي "جدو" نجم المنتخب المصري، والذي استحق عن جدارة لقب البديل "السوبر" كونه لم يشارك في أي مباراة منذ بدايتها، وسجل خمسة أهداف بعد مشاركته كبديل في مباريات فريقه الست، بمجموع 174 دقيقة، وهو ما يعادل أقل من مباراتين كاملتين.
صانع الأهداف
محمد زيدان، مهاجم المنتخب المصري ونادي بوروسيا دورتموند الألماني، لم يسجل سوى هدف واحد في البطولة ولكنه في المقابل صنع ثلاثة أهداف ليتصدر قائمة الـ Assists.
وصنع زيدان هدف الفوز لجدو في المباراة النهائية أمام غانا، ليعيد إلى الأذهان ذكريات بطولة 2008 عندما صنع هدف الفوز لمحمد أبو تريكة في المباراة النهائية أمام الكاميرون.
وتلا زيدان في القائمة ثلاثة لاعبين صنع كل منهم هدفين وهم زميله في المنتخب وأفضل لاعب في البطولة أحمد حسن، ومهاجم الكاميرون بيير ويبو ونجم وسط غانا كوادو أسامواه.
أرقام وإحصاءات
أهداف سجلت من داخل منطقة الجزاء = 57 هدفاً (حوالي 80 % من إجمالي أهداف البطولة)
أهداف سجلت من خارج منطقة الجزاء = 14 هدفاً ( حوالي 20 %)
أهداف سجلت بالقدم اليمنى = 33 هدفاً (46 %)
أهداف سجلت بالقدم اليسرى = 22 هدفاً (31 %)
أهداف سجلت بالرأس = 16 هدفاً ( 23 %)
أهداف من اللعب المفتوح = 54 (76 %)
أهداف بتسديدات بعيدة المدى أثناء اللعب المفتوح = 8
أهداف بتسديدات بعيدة المدى من كرات ثابتة = 4
أهداف نتجت عن صناعة هدف مباشرة من كرات ثابتة = 6
أهداف من ركلات جزاء = 7
10 أهداف في البطولة جاءت من متابعة لكرات ارتدت من الدفاع أو الحارس.
22 هدفاً جاءوا عبر الاختراق من العمق، منهم معظم أهداف المنتخب المصري المتوج باللقب.
27 جاءوا عبر هجمات من الأطراف.
الكرات العرضية من الناحية اليمنى تسببت في إحراز 8 أهداف.
الكرات العرضية من الناحية اليسرى تسببت في إحراز 13 هدفاً.
التمريرات الطولية القصيرة (مثل الكرات البينية بين المدافعين والكرات التي تم تمهيدها للاعبين قادمين من الخلف) تسببت في إحراز 10 أهداف أما التمريرات الطويلة فتسببت في إحراز 5 أهداف.
التمريرات العرضية القصيرة داخل منطقة الجزاء تسببت في تسجيل 5 أهداف.
أخطاء حراس المرمى والدفاع ساهمت مباشرة في تسجيل ما لا يقل عن 18 هدفاً (حوالي 25 % من إجمالي أهداف البطولة)
أرقام مصرية
المنتخب المصري هو صاحب أفضل أداء هجومي في البطولة حيث سجل لاعبوه 15 هدفاً في ستة مباريات بمعدل 2.5 هدفاً في لمباراة الواحدة، وهو أيضاً صاحب أفضل خط دفاع حيث تلقى مرماه هدفين فقط بمعدل هدف كل ثلاث مباريات.
حطم المنتخب المصري خلال البطولة الرقم القياسي لعدد المباريات المتتالية في بطولات أمم أفريقيا بدون خسارة، فهو لم يخسر منذ 19 مباراة، وبالتحديد منذ سقوطه أمام الجزائر في الدور الأول من نسخة عام 2004 في تونس.
أحمد حسن رفع رصيده من المباريات الدولية مع المنتخب المصري إلى 172 مباراة، ليحطم الرقم السابق (169 مباراة) والمسجل باسم المهاجم المتميز حسام حسن الذي اعتزل دولياً في عام 2006.
توقيت الأهداف
31 هدفاً من أهداف البطولة تم تسجيلهم في الشوط الأول مقابل 37 هدفاً في الشوط الثاني.
وسجلت ثلاثة أهداف في الوقت الإضافي الأول، بينما لم يتم تسجيل أهداف في الوقت الإضافي الثاني.
18 هدفاً من أهداف البطولة (حوالي 25 %) تم تسجيلهم خلال الربع ساعة الأخيرة من المباراة والوقت بدل الضائع، ومن الملاحظ أنها نسبة قريبة جداً من تلك التي سجلت خلال منافسات كأس أمم آسيا 2007 وكأس أمم أوروبا "يورو 2008". ومن المؤكد أن الفرق دائماً ما تبذل أقصى جهودها لتسجيل الأهداف في الدقائق الأخيرة من المباريات، في حين قد يكون أيضاً السبب هو فقدان التركيز الدفاعي.
الحضري الأكبر ومبولا الأصغر
عصام الحضري، حارس مرمى منتخب مصر، كان أكبر لاعبي البطولة سناً، فهو من مواليد 15 كانون الثاني/يناير 1973 (37 عاماً) أما أصغر لاعبي البطولة فكان مدافع منتخب زامبيا إيمانويل إمبولا الذي لم يتجاوز عمره 17 عاماً (مواليد 10 أيار/مايو 1993).
ومن المفارقات أن كلا اللاعبين جاءا ضمن قائمة أفضل لاعبي أنغولا 2010، فالحضري حصل على جائزة أفضل حارس مرمى، بينما كان الزامبي مبولا ضمن إحتياطي التشكيلة المثالية للبطولة.
وكانت قائمة أكبر عشرة لاعبين في البطولة قد ضمت أربعة لاعبين من منتخب مصر وهم عصام الحضري وعبد الظاهر السقا وأحمد حسن ووائل جمعة.
أندية مصر وفرنسا في المقدمة
344 لاعباً حضروا للمشاركة في البطولة نجح 51 لاعباً منهم في تسجيل اسمه ضمن قائمة الهدافين.
12 من هؤلاء الهدافين محترفين في أندية مصرية ومثلهم في أندية فرنسية، مع العلم أن الأندية الفرنسية مثلها في البطولة 58 لاعب، بينما مثل الأندية المصرية 27 لاعباً.
في المقابل ضمت قائمة الهدافين 9 لاعبين من الأندية الإسبانية و6 لاعبين من كل من الأندية الألمانية والإنكليزية.
اللعب النظيف
8 بطاقات حمراء أخرجها حكام البطولة خلال المباريات الـ 29 وكان للجزائر نصيب الأسد منها بواقع ثلاث بطاقات، بينما نالت كل من الكاميرون ونيجيريا وكوت ديفوار وتونس وبوركينا فاسو بطاقة واحدة.
أما البطاقات الصفراء فكان عددها 116 بطاقة، وجاءت موزمبيق في المؤخرة بـ 11 بطاقة في ثلاث مباريات، وغانا أيضاً بـ 11 بطاقة ولكن في خمس مباريات.
بينما كانت نيجيريا أقل الدول حصولاً على بطاقات صفراء بواقع ثلاث بطاقات فقط في ست مباريات.
ملحوظة: مصدر عدد البطاقات الصفراء والحمراء هوالموقع الرسمي للإتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف), الحصيلة العربية
منتخب مصر
قدم مستوى ثابت ومتميز منذ مباراته الأولى أمام نيجيريا وحتى المباراة النهائية أمام غانا، ليجدد زعامته للقارة السمراء ويدخل التاريخ كأول فريق يحرز اللقب البطولة ثلاث مرات متتالية.
وعوض هذا الإنجاز إلى حد ما خيبة الأمل الكبيرة التي تعرضت لها الجماهير المصرية بعد الخروج من تصفيات كأس العالم، كما أنه كان أفضل تكريم لعناصر الخبرة في الفريق مثل حارس المرمى عصام الحضري ونجم الوسط أحمد حسن والمدافع الأيسر سيد معوض.
واثبت حسن شحاتة من جديد أن تجربة المدرب الوطني هي الأكثر نجاحاً لمنتخب الفراعنة، وهو ما أثبته من قبل مواطنه محمود الجوهري في فترة التسعينات.
من المؤكد أن الفترة القادمة ستكون هي الأكثر تحدياً لشحاتة حيث سيكون عليه تحضير منتخب قادر على المنافسة في تصفيات كأس العالم القادمة التي تنطلق في النصف الثاني من عام 2012، ولكن "المعلم" اثبت خلال هذه البطولة أنه بارع في اكتشاف اللاعبين الجدد وتوظيف إمكانياتهم إلى الحد الأقصى، ففي ظل غياب عدد من أبرز لاعبيه قبل البطولة بسبب الإصابة، قدم لنا شحاتة في أنغولا لاعبين مثل محمد ناجي "جدو" وأحمد المحمدي ومحمد عبد الشافي.
منتخب الجزائر
رغم الخروج من الدور قبل النهائي، كانت المشاركة الجزائرية في نهائيات أنغولا 2010 إيجابية إلى حد كبير، فقد أعلن خلالها محاربو الصحراء عودتهم من جديد إلى المنافسة بقوة في البطولة القارية الأهم بالقارة السمراء بعد عشرون عاماً من النتائج المخيبة لآمال المشجعين الجزائريين.
فمنذ تحقيق المنتخب الجزائري للقب كأس أمم أفريقيا على أرضه عام 1990 لم ينجح الفريق أبداً في تجاوز ربع نهائي البطولة، حتى جاءت بطولة العام الحالي لتشهد أخيراً كسر النحس والتأهل إلى نصف النهائي، ولم يكن التأهل عادياً بل جاء بعد فوز رائع على عملاق الكرة الأفريقية، كوت ديفوار، في واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كأس أمم أفريقيا.
ويضم المنتخب الحالي عدد من الأسماء المميزة التي ينتظر منها الكثير في المستقبل سواء في البطولات الأفريقية القادمة أو بطولات كأس العالم. كما أن المستقبل يبدو مشرقاً إلى حد كبير فلا يجب أن ننسى أن المنتخب الجزائري للناشئين قدم أيضاً مستوى جيد في البطولة الأفريقية العام الماضي وحل وصيفاً لمنتخب غامبيا البطل، وظهر في صفوفه عدد من الأسماء التي يتوقع لها الكثير من النجاح في المستقبل القريب على رأسهم المهاجم الرائع نذير بن دحمان.
ومع إسدال الستار على المشاركة الأفريقية ستنتظر الجماهير الجزائرية بفارغ الصبر الحدث الأهم في الصيف المقبل عندما يشارك محاربو الصحراء في نهايات كأس العالم للمرة الأولى منذ 24 عاماً، آملين أن يحقق الجيل الحالي نتائج مثل التي حققها جيل العمالقة في مونديال 1982 بإسبانيا، ولم لا، فكل شيء ممكن خاصة مع وجود مدرب صاحب خبرة طويلة وله العديد من الانجازات مع الكرة الجزائرية، وهو المدرب القدير رابح سعدان.
منتخب تونس
اعتمد المدرب القدير فوزي البنزرتي في نهائيات أنغولا 2010 على تشكيلة تضم العديد من العناصر الشابة خاصة في المنطقة الهجومية، وكان واضحاً منذ البداية أنه يسعى لمنح لاعبيه خبرة المشاركات في البطولات الكبرى، من أجل تحضير جيل جديد للكرة التونسية ينافس على الألقاب مستقبلاً.
وبالفعل لم يخسر المنتخب التونسي أي مباراة خلال البطولة، ولكنه لم يحقق أيضاً أي فوز وتعادل مع زامبيا وغانا والكاميرون ليودع المنافسات من الدور الأول.
ولا تعكس النتائج المستوى الذي قدمه "نسور قرطاج" فالفريق ظهر بشكل جيد، مع الوضع في عين الاعتبار أن معظم اللاعبين كانوا يشاركون في البطولة الأفريقية للمرة الأولى، بالإضافة لإصابة عدد من اللاعبين المميزين على رأسهم نجم الوسط أسامة دراجي.
وأمام الغابون كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز لولا إضاعة لاعبيه لعدد من الفرص السهلة، كما أحرج أسود الكاميرون في المباراة الأخيرة وتقدم عليه مرتين، ولكنه لم ينجح في الحفاظ على تقدمه ولعبت الخبرة في النهاية دورها. وربما كانت النتيجة قد اختلفت لو كان هناك مهاجم صاحب خبرة في صفوف الفريق.
وبغض النظر عن النتائج، يبقى الأهم وهو خروج الكرة التونسية من البطولة بجيل جديد من اللاعبين بإمكانهم إعادة "نسور قرطاج" بين عمالقة القارة السمراء في المستقبل القريب.