أحمدي نجاد مستعد لمناقشة نووي بلاده ويرفض الضغوط
أبدى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد استعداد بلاده لمناقشة المسألة النووية مع أي بلد، لكنه شدد على أن طهران لن ترضخ للضغوط الدولية لإيقاف أنشطتها النووية، يأتي ذلك بعد يومين من المحادثات التي أجراها مسؤول كبير بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران.
وقال نجاد في كلمة بمدينة حامدان الغربية أذاعها التلفزيون "الأمة الإيرانية تحبذ المباحثات لحل المسألة النووية، مع أي منكم، وسوف تضرب من يريدون أن تتخلى إيران عن حقها في التكنولوجيا النووية على أفواههم".
وقال نجاد إنه ما من قوة في العالم "تجرؤ على انتهاك" حقوق إيران"، وأضاف "على الغرب أن يعرفوا أن أمتنا ستحتفظ بجميع حقوقها بالمنطق والاتحاد".
يذكر أن نجاد استبعد من قبل إجراء أي محادثات مع الغرب بشأن برنامج إيران النووي، قائلا إن بلاده لن تناقش الأمر إلا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي يهدف إلى توليد الكهرباء حتى يتسنى لها تصدير المزيد من النفط والغاز، لكنها فشلت في إقناع الغرب الذي يعتقد أنها تسعى سرا لإنتاج قنابل نووية.
وقد أصدر مجلس الأمن الدولي ثلاثة قرارات بفرض عقوبات على إيران لمواصلتها أنشطتها النووية الحساسة.
البرنامج النووي الإيراني
وتعهد الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الأسبوع الماضي بمنع إيران من تطوير قنبلة نووية ربما من خلال توسيع نطاق العقوبات
محادثات هاينونن
تأتي تصريحات نجاد في وقت عبر فيه مسؤول نووي إيراني كبير عن تفاؤله بشأن المحادثات التي استمرت يومين مع كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أولي هاينونن الذي يتحرى بشأن تقارير غربية تفيد بأن إيران درست سرا كيفية تصميم قنابل نووية.
وحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن لقاءات هاينونن تناولت "دراسات" تنفيها طهران، تتعلق بإنتاج رؤوس نووية واحتمال تحويل صاروخ شهاب-3 إلى صاروخ نووي أو إقامة منشآت لتجارب نووية تحت الأرض.
وكان هاينونن أثار جدلا دبلوماسيا في فبراير/ شباط عندما قدم عرضا أشار فيه إلى صلات بين مشاريع إيرانية لمعالجة اليورانيوم وإجراء تجارب على متفجرات وتعديل مخروط صاروخ بحيث يناسب رأسا نوويا.
ونفت إيران المعلومات ووصفتها بأنها تفتقر إلى أساس، لكن الوكالة الدولية تطلب تفسيرات قاطعة لإنهاء تحقيق طويل تجريه فيما تصفه بمساعي إيران السرية للحصول على الطاقة النووية.
أوباما وكلينتون توعدا إيران إذا هاجمت إسرائيل (الفرنسية-أرشيف)
تهديدات لإيران
من جهة أخرى هددت السيناتور الديمقراطية هيلاري كلينتون التي تطمح بالحصول على ثقة حزبها لانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، بإزالة إيران عن الخريطة" في حال وصولها إلى البيت الأبيض إذا ما شنت الجمهورية الإسلامية هجوما نوويا على إسرائيل.
وأبدى منافسها باراك أوباما موقفا أقل حدة، عندما أكد في حديث تلفزيوني أنه سيرد بشدة على أي هجوم تشنه إيران على إسرائيل أو أي من أسماهم بحلفاء أميركا في المنطقة سواء كان الهجوم بأسلحة تقليدية أو نووية، لكنه اعتبر أن استخدام عبارات مثل "الإزالة عن الخريطة" لن يأتي بنتائج مفيدة.