المعلم في مؤتمر صحفي مع موراتينوس: إسرائيل تزرع مناخ الحرب في المنطقة وعليها عدم اختبار عزم سورية
وصف وزير الخارجية وليد المعلم في مؤتمر صحفي جمعه أمس مع نظيره الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس محادثات الرئيس بشار الأسد مع موراتينوس بأنها بناءة للغاية ومثمرة وشملت طيفاً واسعاً من المواضيع المتعلقة بشؤون المنطقة وكذلك العلاقة مع الاتحاد الأوروبي والعلاقة
موراتينوس: المحادثات مع الرئيس الأسد كانت مثمرة..وإسبانيا تدعم الوساطة التركية في المحادثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل
من جانبه قال موراتينوس إن محادثاته مع الرئيس الأسد كانت مثمرة وبناءة وإن إسبانيا وخلال رئاستها للاتحاد الأوروبي سيكون من أولوياتها السلام في الشرق الأوسط والعمل مع كافة الأطراف من أجل تحقيق السلام في المنطقة مؤكداً العمل على كافة المسارات.
وأضاف موراتينوس أن إسبانيا تدعم الوساطة التركية في المحادثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل وأن هذه الوساطة هي الأفضل لدفع عملية السلام لافتاً إلى أن بلاده ستجري حواراً مع تركيا في 22 الشهر الجاري خلال قمة إسبانية تركية وستعمل مع سورية في هذا الموضوع .
وأشار موراتينوس إلى أن بلاده تحضر جيداً لقمة الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة في بداية حزيران القادم وتعمل على توقيع اتفاقية شراكة بين سورية والاتحاد الأوروبي خلال الرئاسة الاسبانية للاتحاد الأوروبي .
المعلم: على إسرائيل عدم اختبار عزم سورية والحرب سوف تنتقل إلى المدن الإسرائيلية
ورداً على سؤال حول تصريحات وزير الحرب الاسرائيلي أيهود باراك بشن حرب على سورية أكد المعلم أن إسرائيل تزرع مناخ الحرب في المنطقة.. وسورية تدعوها للكف عن إطلاق التهديدات تارة ضد غزة وتارة جنوب لبنان ثم إيران والآن سورية وقال: على إسرائيل عدم اختبار عزم سورية فإسرائيل تعلم أن الحرب سوف تنتقل الى المدن الإسرائيلية وعليها الالتزام بمتطلبات السلام العادل والشامل.
يجب ألا نستبعد كل الاحتمالات من كيان يقوم أساسا على العدوان وإذا اندلعت الحرب ستكون شاملة سواء أصابت جنوب لبنان أو سورية
وفيما يتعلق بالتدريبات العسكرية التي تجريها إسرائيل قال المعلم: كل الجيوش تقوم بتدريبات هذا موضوع، إما أنهم يخاطبون به وضعاً داخلياً في إسرائيل.. أو أنهم يريدون إشعال مناخ الحرب في المنطقة بسبب عجزهم عن الالتزام بمتطلبات السلام لكن دون شك وإذا افترضنا أن مثل هذه الحرب اندلعت ويجب ألا نستبعد كل الاحتمالات من كيان يقوم أساساً على العدوان أقول.. ستكون الحرب شاملة سواء أصابت جنوب لبنان أو سورية وأستبعد أن يشهد جيلنا بعدها محادثات السلام.
الدور الأمريكي مفصلي في عملية السلام والدور الأوروبي هام ويتميز بوجود إسبانيا برئاسة الاتحاد
وحول الدور الأميركي في عملية السلام قال المعلم: الدور الأميركي مفصلي في عملية السلام نظراً لطبيعة العلاقة الاستراتيجية القائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ولذلك نحن لا نفقد الأمل في هذا الدور إذا رغبت الولايات المتحدة في أن يكون بناء مؤكداً في الوقت ذاته أن الدور الأوروبي في هذه العملية هام لأسباب عديدة منها أن أوروبا جارة لمنطقتنا وتتأثر بالحرب والسلام مباشرة والدور الأوروبي والأميركي يتكاملان سواء في مرحلة التحضير لاستئناف المحادثات أو خلالها لافتا إلى أن الدور الأوروبي يتميز اليوم بوجود إسبانيا في رئاسة الاتحاد.
العلاقات السورية العراقية ليست كما نرغب وسنحكم على نتائج الانتخابات العراقية بضوء ما ستنتهجه الحكومة العراقية المقبلة مع سورية
وجوابا عن سؤال حول الانتخابات العراقية قال المعلم: هذه الانتخابات شأن عراقي وسنحكم على نتائجها في ضوء الموقف الذي ستنتهجه أي حكومة عراقية قادمة في العلاقات مع دول الجوار وبشكل خاص سورية.
وأضاف المعلم أن العلاقات السورية العراقية ليست اليوم كما نرغب وسورية والعراق وقعا اتفاقاً لإقامة مجلس أعلى للتعاون الاستراتيجي في آب العام الماضي ونحن ما زلنا ملتزمين بهذا الاتفاق لأن الجغرافيا والتاريخ ووحدة المصير تجعل من تكامل البلدين والشعبين ضرورة لا يستطيع أحد حجبها واليوم لا مبرر إطلاقاً لدى أحد لتعطيل هذا الاتفاق الذي ينشىء تكاملا بين البلدين وخاصة إن المنطقة بعد اتفاق التعاون الاستراتيجي بين سورية وتركيا تتجه نحو إقامة منطقة شراكة في الشرق الأوسط بأيدي أبنائها.
زيارة الرئيس الأسد إلى ليبيا ركزت على مواضيع تهم القضايا العربية..وسورية ضد أي تصعيد عسكري لحل المشكلة بين إيران والوكالة الذرية
وبشأن القمة العربية القادمة وأجواء هذه القمة أوضح المعلم إنه خلال زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى ليبيا كان التركيز على مواضيع تهم القضايا العربية وأحد أهم تلك المواضيع هو القدس التي يجري تهويدها بشكل يومي وقضية فلسطين أيضا إضافة لآلية لحل الخلافات العربية.
ورداً على سؤال حول نشر منظومة صواريخ أميركية في الخليج قال المعلم: إن موقف سورية واضح من الحوار السياسي الذي يؤدي الى حل بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية… وسورية ضد أي تصعيد عسكري أو التلويح بالقوة لحل هذا الموضوع، مؤكداً حق إيران في حيازة التكنولوجيا النووية السلمية مشيراً في الوقت ذاته إلى ما تملكه إسرائيل من قدرات عسكرية نووية ونحن ننتقد الغرب لازدواجية المعايير.
سورية تبذل جهودا لمساعدة الفلسطينيين في تحقيق المصالحة..ومن واجب المجتمع الدولي العمل لرفع الحصار عن غزة
وبشأن المصالحة الفلسطينية جدد المعلم موقف سورية الثابت والمعلن لتحقيق المصالحة لحماية القضية الفلسطينية مشيراً إلى الجهود التي تبذلها سورية لمساعدة الأطراف في تحقيق ذلك ومواصلتها العمل من أجل هذه الغاية معبراً عن الأمل بأن يتمكن الفلسطينيون من تحقيق المصالحة التي هي أولاً وأخيراً قرار فلسطيني وعلينا تشجيعهم لاتخاذ هذا القرار.
ورداً على سؤال حول الحصار المفروض على قطاع غزة قال المعلم: إن سورية ضد الحصار على غزة وتطالب باستمرار برفعه عن أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني وان من واجب كل دولة عضو في المجتمع الدولي أن تعمل على رفع الحصار.
نأمل التوصل لتوقيع اتفاق الشراكة مع أوروبا خلال الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي
وجواباً عن سؤال حول ما إذا كان سيتم توقيع اتفاق الشراكة السورية الأوروبية خلال ترؤس اسبانيا للاتحاد الأوروبي عبر المعلم عن الامل بالتوصل الى تفاهم مشترك خلال المحادثات القادمة مع المفوضية الأوروبية يمكننا من توقيع الاتفاقية خلال الرئاسة الإسبانية.
الولايات المتحدة رشحت سفيرا لها في سورية وندرس الموافقة على الترشيح
وفيما يتعلق بترشيح الولايات المتحدة لسفير جديد لدى سورية قال المعلم.. إن الولايات المتحدة رشحت سفيرا لها في سورية وهذا شأن أميركي من حقوق السيادة.. كما أن من حق السيادة أن تدرس سورية الموافقة على هذا الترشيح.
موراتينوس: الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يعملان بشكل تكاملي في عملية السلام..وأوروبا تدعم الشعب الفلسطيني في غزة وتريد حلا قائما على أساس دولتين
ورداً على سؤال عما إذا كان قد لمس لدى المسؤولين الإسرائيليين استعداداً للسلام.. قال موراتينوس: أعتقد أن مسؤوليتنا ومسؤولية أميركا أن نساعد ونيسر المفاوضات ونحن نبحث في الكيفية التي يمكن أن نعمل بها من أجل الوساطة التركية.
وأضاف موراتينوس أن المسؤولين الإسرائيليين يحاولون اتخاذ قرار بكيفية تطبيق الوساطة التركية والاستمرار فيها اضافة لتجاوز سوء التفاهم بين تركيا وإسرائيل .
وحول موقف الاتحاد الأوروبي من حصار غزة رأى موراتينوس أن الموقف الأوروبي واضح مؤكداً دعم الشعب الفلسطيني في غزة والعمل على تمرير المساعدات الضرورية لتخفيف المعاناة عن قطاع غزة.
وفيما يتعلق بالدولة الفلسطينية رأى موراتينوس أن موقف الاتحاد الأوروبي واضح جداً ويريد حلاً قائماً على أساس دولتين معربا عن الأمل بقيام دولة فلسطينية ذات سيادة تحقق طموحات الشعب الفلسطيني وهذا من أولويات الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي.
وفيما يخص الدور الأمريكي في عملية السلام والتهديدات الإسرائيلية بالحرب قال موراتينوس إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يعملان بشكل تكاملي وهناك اتصالات للتنسيق وبذل الجهد لدفع هذه العملية الى الأمام.
وأضاف: كنت في إسرائيل ولم أسمع أي قرع لطبول الحرب وما يجب علينا العمل من أجله هو الالتزام بالسلام والاتحاد الأوروبي يعمل من أجل استئناف مفاوضات السلام.