كلينتون: تهديد القاعدة أكبر من تهديد إيران
قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في مقابلة نشرت الاحد لكنها سجلت قبل ان يامر الرئيس الايراني بانتاج اليورانيوم العالي التخصيب، ان التهديد الذي تمثله ايران “حقيقي” لكن القاعدة تطرح خطرا اكبر منه.
وصرحت كلينتون صباح الاحد لشبكة "سي ان ان" التلفزيونية الاميركية "ان امتلاك دولة مثل كوريا الشمالية او ايران سلاحا نوويا يمثل تهديدا محتملا وحقيقيا في الوقت نفسه"، مؤكدة بوضوح في الوقت نفسه ان ايران لا تملك السلاح النووي.
وقالت "لكن غالبيتنا تعتبر ان التهديد الرئيسي ياتي من شبكات عابرة للدول وغير حكومية"، في اشارة الى القاعدة وفروعها المختلفة الموجودة في افغانستان وشمال افريقيا وباكستان والمملكة العربية السعودية واليمن.
واعربت وزيرة الخارجية الاميركية عن قلقها حيال مستوى "التواصل" لدى تنظيم القاعدة، واوضحت ان الشبكة "تعمل باستمرار على تحسين وسائلها" ونوع الهجمات التي يمكن ان ينفذها.
وقالت كلينتون ان "اسوأ كوابيسنا هو ان تضع احدى هذه المنظمات الارهابية "…" يدها على سلاح للدمار الشامل".
واجرت كلينتون مقابلتها قبل ان يامر الرئيس الايراني محمود احمدي احمدي نجاد الاحد بان تنطلق ايران في عمليات تخصيب اليورانيوم حتى نسبة 20%.
وسارع وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الى الرد، داعيا المجتمع الدولي الاحد من روما الى "تشكيل جبهة موحدة للضغط على الحكومة الايرانية".
واعربت لندن بدورها عن "قلقها الشديد".
ورأت كلينتون ان معرفة الحدود التي بلغتها ايران لامتلاك سلاح نووي هي "مسألة للنقاش"، لافتة الى ان طهران تمارس عمدا لعبة الوقت حيال ما اعتبرته "اقتراحا منطقيا جدا" من جانب المجتمع الدولي.
ورفضت ايران في تشرين الثاني/ نوفمبر اقتراحا تقدمت به الدول الست الكبرى ويقضي بان ترسل طهران القسم الاكبر من مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب الى روسيا ثم الى فرنسا لتحويله وقودا نوويا لمفاعل الابحاث في طهران.
وحرصت كلينتون في المقابلة على الاشادة بالرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي اعيد انتخابه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2009 لولاية ثانية في انتخابات مثيرة للجدل.
وقالت "لقد امضيت الكثير من الوقت مع الرئيس كرزاي. مؤخرا اجريت معه حوارا وجها لوجه لمدة 90 دقيقة في لندن. اعتقد انه حسن اداءه حقا منذ" اعادة انتخابه.
واضافت الوزيرة الاميركية "اعتقد اننا خلال العام الماضي طورنا تفاهما وشراكة اقوى" بين الولايات المتحدة وافغانستان.
واختتمت كلينتون المقابلة بقضية بعيدة عن السياسة، باعلانها انها تجهد لانتقاء ثوب العرس الذي سترتديه ابنتها تشيلسي في حفل زفافها هذا الصيف.