سوريا تؤكد تلقيها رسالة باستعداد إسرائيلي لإعادة الجولان
كدت سوريا أنها تلقت عبر تركيا رسالة من إسرائيل تفيد باستعدادها لإنهاء احتلال الجولان مقابل السلام. ( احتمال نشوب حرب )
وقالت وزيرة شؤون المغتربين بثينة شعبان للجزيرة إن أولمرت أبلغ سوريا عبر تركيا استعداده لإحلال السلام على أساس الشروط الدولية وعلى أساس إعادة مرتفعات الجولان كاملة, وأضافت أن سوريا ستطلب تفاصيل أكثر من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
وكان موقع سوري وصحيفة مقربة من الحكومة السورية قالا إن إردوغان –الذي يتوقع أن يزور سوريا هذا السبت- أبلغ الأسد في اتصال هاتفي بهذا الاستعداد, لكن مصدرا مقربا من رئيس الوزراء التركي نفى نقل تركيا هذه الرسالة.
الحرب والسلام
وحسب مصدر سوري قال الرئيس بشار الأسد الأحد الماضي في اجتماع للجنة المركزية لحزب البعث إنه يقبل وساطة طرف ثالث "مادام هناك إطار متفق عليه والتزام إسرائيلي بانسحاب كامل", لكنه قال أيضا إن على بلاده الاستعداد لاحتمال نشوب حرب مع إسرائيل.
وتريد سوريا التزاما إسرائيليا بانسحاب كامل وتفضل إشرافا أميركيا على محادثات، تريد لها إسرائيل أن تبحث أيضا علاقات دمشق بحزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
واكتفى متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية بالقول إن إسرائيل تريد السلام مع سوريا وإن إيهود أولمرت كرر ذلك في مقابلات عديدة، لكن المتحدث رفض التعليق مباشرة على ما أوردته وسائل الإعلام السورية.
وانهارت محادثات سلام بين سوريا وإسرائيل في 2000 بشأن مدى الانسحاب من الجولان, كما تعثرت محاولات دولية لإقناع الطرفين باستئنافها.
شرطان تحققا
وقال المحلل السوري عماد فوزي الشعيبي للجزيرة نت إن استئناف المفاوضات قاب قوسين أو أدنى، والرسالة التي نقلها أردوغان تؤكد استجابة إسرائيل لشرطين وضعهما الأسد أولهما إعلان إسرائيل صراحة اعتزامها التفاوض والتوقف عن تصريحات توحي بالعكس, وثانيها إعلان استعدادها لانسحاب كامل من الجولان.
وقد ووجهت التقارير الإعلامية السورية داخل الطبقة السياسية الإسرائيلية بردود فعل متباينة, فقد اتهم يوفال ستاينيتز النائب عن حزب الليكود والرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الكنيست أولمرت بـ"الإهمال غير المسبوق", وقال إن "على إسرائيل من دون الجولان الدفاع عن وجودها وحماية بحر الجليل ومصادر المياه".
أما النائب عن حزب ميريتس يوسي بيلين فدعا إسرائيل إلى انتهاز فرصة نادرة في أشهر بوش الأخيرة للتوصل إلى اتفاق.
وجاء التأكيد السوري لوجود رسالة إسرائيلية عن الانسحاب من الجولان في وقت نفى فيه رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني توسط بلاده بين سوريا وإسرائيل في الوقت الحاضر, وإن قال إنها لا تمانع في التشاور معهما.