كاظم الساهر: سعيد بخطوبة ابني.. ودويتو وردة مؤجل
في وقت نفى فيه أيّة علاقة حب يعيشها حاليا، قال الفنان العراقي كاظم الساهر إنه سعيد جدًّا بخطوبة ابنه وسام على اللبنانية ساريا الصوفي، من مدينة طرابلس شمالي لبنان؛
حيث يشعر أنه صار لديه ابنة، مشيرا إلى أنه يحب الأطفال خصوصا البنات، لأنّه ليس لديه ابنة، متذكرا الطفلة الفلسطينية التي فازت معه في برنامج (ستار زغار)، والطفلة اللبنانية كذلك "التي كانت مهضومة جدّا".
وقال قيصر الأغنية العربية -في برنامج تاراتاتا على شاشة تلفزيون دبي-: إن مشروع الديو مع الفنانة وردة الجزائرية ما زال قائما، ولكن ظروف السفر، والعمل أجّلته، مشيرا إلى أن وردة الجزائرية عملاقة، وأنّ أي عمل فني لها أو معها يحتاج إلى كثير، ويجب أن يكون بقيمتها، ومستواها.
وأكد المطرب العراقي أن عينه على الأغنية المغربية، وقد لا يكون بعيدا عن غنائها في ألبومه المقبل، في حال توفر له الكلمات واللحن، لأنه سيطلب ذلك من شعراء وملحنين من المغرب العربي.
وردّا على سؤال بأنّ ميادة الحناوي غضبت منه لأنه وعدها سابقا بلحن ولم ينفذ وعده حتى الآن، فقال: إن "ميادة فنانة كبيرة، ولن يتركها تغضب أبدا، وسيعمل على إرضائها قريبا".
وكشف الساهر النقاب عن أنّه اختار جمهوره ليقدم له كليب (حبيبتي) على شاشة روتانا، بمناسبة يوم الحب في الـ 14 من فبراير/شباط الجاريّ، الذي صوّره في أوكرانيا مع المخرج حسين دعيبس، وهي من ألحانه وكلمات نزار قباني، وتوزيع موسيقي هشام نياز، مشيرا إلى أنه سيعرض في ما بعد كليب (الجريدة)، الذي تمّ تصويره مع المخرج حسين دعيبس في أوكرانيا أيضا.
كاظم أضاف في البرنامج أن ألبومه الأخير (الرسم بالكلمات) لاقى النجاح الكبير كباقي ألبوماته، خصوصا منها (حبيبتي والمطر)، وأنه متفائل جدًّا بالفن العربي بوجود جمهور كبير يعرف ماذا يسمع وينتقد اللحن والكلام والموسيقى أيضًا، ويبين له أخطاءه.
وأوضح أنه تقبّل برحابة صدر نقد إحدى معجباته لخطأ ورد في أغنية المحكمة، وهي كلمة علاقاتي التي لفظها بكسر العين خلال تسجيل الأغنية، بينما غناها في تاراتاتا بفتح العين، لأنها يجب أن تكون مفتوحة؛ لأن مفرد علاقات عَلاقة (بالفتح) وليس عِلاقة ( بالكسر).
وفي ردّ له على سؤال حول اختيار الفنانة المغربية أسماء المنوّر لمشاركته دويتو أغنية (المحكمة) أجاب بأنّ أسماء المنوّر من أجمل الأصوات، فالأصوات الجميلة نادرة جدًّا في الوطن العربي، وأسماء من هذه الأصوات النادرة، عميقة الإحساس، واستطاعت توصيل صرخة المرأة في أغنية المحكمة، خصوصا أنّ هذه الأغنية لحنها صعب جدًّا، سواء في موسيقاها للمبدع فتح الله أحمد، أم في كلماتها للمبدع كريم العراقي، الذي تناول هذا الموضوع الجديد، وأهم ما فيها عندما تقول: (أنا حالة يرثى لها.. حتى نسيت أنني أنثى/ إنّ هذا الذي أمامك الآن.. أشبعني ظلما وحرمانا..)، فهذه الأغنية تحتاج إلى صوت من الطراز الأول وطبقات.
وتابع أنّ أسماء لم تُجِد في الغناء فقط، بل أجادت أيضًا في التمثيل بالكليب، وكانت رائعة أمام الكاميرا؛ لأن الكليب بحاجة لامرأة توصل هذه الصرخة، وتدخل في تفاصيل مدرسة الإحساس، مشيرا إلى أنّ هناك كثير من الأصوات الطربية في الوطن العربي، وإنما لا تستطيع أن توصل أغنية المحكمة بنفس الإحساس الذي أوصلته به أسماء، وأمسكت فيه بسامع الأغنية.
في الحوار دافع كاظم أيضًا عن غنائه للقصائد، وقال: عندما غنيت القصيدة في ألبوم (حبيبتي والمطر) لاقيت كثيرا من النقد، من الجمهور والإعلام على السواء، ويقولون لماذا يا كاظم؟ لكن بعدها صاروا يطلبونها مني، مؤكدا أنّ اختياره لغناء قصائد للشاعر نزار قباني ناجح جدًّا بعكس من يطالبه بالخروج من عباءة نزار قباني، مضيفا أنه يغني القصائد ليستمتع بها مع أصدقائه وجمهوره، ولا تهمه أغاني السوق.
وعن إعطائه الألحان للفنانين الآخرين قال إنه كان بمحض المصادفة، واعدا الفنان اللبناني ملحم زين بلحن. أما عن شروطه لأي فنان لإعطائه لحنا فقال: أن يكون لديه صوت جميل.
وأفصح كاظم عن أنه بعد صدور أي ألبوم يختفي أو ينعزل تماما، ويهرب إلى الطين والنحت والرسم والكتابة وابتكار فكرة جديدة بالموسيقى، وأنه كتب ثلاث روايات لحد الآن تجمع بين الواقع والخيال، إلا أنه لن يصدرها قريبا لأنها تحتاج إلى قراءة أخيرة لتصبح جاهزة للطبع، كما أن لديه منحوتة في بيته من أعماله، ولديه فكرة نحت يعمل على تنفيذها كذلك، أما عن الرسم فأكثر ما يرسم -كما قال- العيون.
أما عن مشاريعه المستقبلية، فقال إن همه ملحمة جلجامش المتشعبة جدًّا، وهي بناء درامي حواري موسيقي غنائي، وسيغني فيها أكثر من مطرب.