مجرمو الإنترنت يستهدفون الشبكات الاجتماعية مع اقتراب «ڤالنتاين»
مع بداية شهر فبراير من كلِّ عام، تترقب الشركات المطوِّرة للحلول الأمنية ما يعتزم مجرمو الإنترنت فعله لاستغلال اهتمام العالم بعيد الحب «ڤالنتاين» في تحقيق أغراضهم الإجرامية والاحتيالية. وقد أظهرت الأعوام السابقة أن معالم عيد الحب لا تقتصر على تبادل الزهور
والشوكولاته وغيرها من الهدايا، بل يشهد شهر فبراير تدفق الرسائل الإلكترونية التي تبدو في ظاهرها وديةً بمناسبة «ڤالنتاين»، بيد أنها تحمل في ثناياها الكثير من البرمجيات الخبيثة المُصمَّمة لأهداف إجرامية مختلفة.
وقد حدَّد الباحثون في «تريند مايكرو»، الرسائل الإلكترونية المتطفلة التي سيطلقها مجرمو الإنترنت حول العالم لشدِّ الأفراد غير الحذرين إلى مواقع على الإنترنت تتضمَّن عروضاً زائفةً لهدايا وفعاليات تنسجم مع مناسبة عيد الحب، غير أنها الهدف الأول والأخير منها هو سرقة بيانات البطاقات الائتمانية وغيرها من المعلومات الحسَّاسة.
وفي ظلِّ الشعبية المتنامية للشبكات الاجتماعية الإنترنتية، مثل «تويتر» و«فيس بوك» و«ماي سبيس» وغيرها، واستحواذها على القَدْر الأكبر من الوقت الذي يمضيه المتصفحون على الإنترنت، فقد بدأ مجرمو الإنترنت بالتحوُّل من الرسائل الإلكترونية المتطفلة المتضمِّنة برمجيات خبيثة والتوجُّه نحو التهديدات المُعدَّة ضد الشبكات الاجتماعية.
وكانت دراسةٌ أجرتها مؤخراً «جمعية ناشري الإنترنت» (OPA) العالمية أظهرت أنَّ استخدام المواقع التي توفر للمستخدمين خدمات اتصال وتواصل لا أكثر، مثل البريد الإلكتروني وحلول التراسل الفوري، قد تراجع بنسبة 41 بالمئة منذ عام 2004.
وكان فترة عيد الميلاد المجيد شهدت زيادةً لافتةً في عدد التطبيقات التي تحمل اسم موسم الأعياد، وعلى نحو مماثل يتوقع الباحثون أن نشهدَ شيئاً شبيهاً قُبيل عيد الحب المقبل، علماً بأن عدد التطبيقات المتصلة بعيد الحب المتوافرة حتى اليوم عبر موقع «فيس بوك» قد وصل إلى أكثر من 230 حتى يومنا هذا، وهي في تزايد مطرد.
ولا تتيح مثل هذه التطبيقات لمطوِّريها ومزوِّديها فرصة تحقيق أرباح طائلة من وراء الأنشطة التسويقية والترويجية المتصلة فحسب، بل إنها تمثل فرصةً لاستغلال المعلومات المهمّة المستمدَّة من المستخدمين بطرق ملتوية. وعلى سبيل المثال، أثارت الهجمة الخبيثة Koobface قلقاً عالمياً واسعاً عندما تخفَّت في شكل مواد فيديوية تحمل اسم سانتا كلوز مع نهاية السنة الماضية، حيث انتشرت عبر غالبية الشبكات الاجتماعية الإنترنتية، مثل «فيس بوك» و«بيبو» و«ماي سبيس» و«تويتر» و«هاي فايف» وغيرها.
ويتوقع خبراء «تريند مايكرو» أن تشكِّل جماعات الشبكات الاجتماعية الإنترنتية، التي استغلَّت من قبل بالفعل لتسهيل حركة الرسائل المتطفلة المتصلة بكشف الأسرار الخفيَّة للشبكات الاجتماعية الإنترنتية ووظائفها وهداياها وأعمال الخيرية الزائفة، المعبرَ الأول لتمرير رسائل متطفلة إلى ملايين المستخدمين عبر إخبارهم، على سبيل المثال، بأنَّ شخصاً ما يود التعرُّف عليهم بعد أن اطلع على بياناتهم على الشبكة الاجتماعية أو عبر عروض زائفة لهدايا عيد الحب.