المازوت .. الأعلاف .. المعادن .. يجمع بينها الغلاء
الحدث الأبرز في مسألة الأسواق والأسعار في الأسبوع الماضي التراجع الكبير في أسعار المازوت في السوق السوداء وانخفاض الازدحام والتجمهر على محطات الوقود .
والسبب في ذلك يعود إلى بعض الإجراءات التي اتخذتها شركة محروقات إذ زودت العديد من المحطات بصهاريج ثابتة توفر حاجة المستهلكين والاعتدال في درجات الحرارة وميلها للارتفاع قليلاً ما ساهم أيضاً بخفض معدلات استهلاك المازوت لأغراض التدفئة..
ويمكن في هذا الإطار القول إن رقم 12 ل.س كسعر لليتر المازوت في السوق السوداء لم يعد معمولاً به.. فتراجع السعر في السوق السوداء إلى 7.5 ـ 8 ل.س لليتر.
وفي هذا الإطار يمكن تسجيل تراجع آخر لأسعار اسطوانة الغاز فالسعر السائد الذي تباع به هو 200 ل.س والتزام الباعة بالسعر الرسمي المحدد غير موجود إطلاقاً.
أما بالنسبة لباقي المواد والسلع فإن الآثار والانعكاسات الكبيرة لموجة الصقيع انعكست ارتفاعاً في الأسعار فالورقيات لا تزال عالية جداً فسعر «جرزة» البقدونس 20 ـ 25 ل.س.
كما أن الأضرار التي طالت الحمضيات جعلت أسعارها تتحرك نحو الأعلى.. لكن اللافت في مسألة الأسعار محافظة السلع المستوردة بالدولار على أسعارها العالية رغم انخفاض سعر صرف الدولار في السوق المحلية..
وهنا يمكن أن نذكر الرز والسكر والسيارات الآسيوية المنشأ فرغم الانخفاض المتواصل للدولار إلا أن أسعارها بقيت ثابتة منذ كان سعر صرف الدولار بحدود 55 ل.س.
وهذا الفرق الكبير يجني المنافع منه التجار ويدفعه المستهلك خسارة من إنفاقه اليومي وخزينة الدولة لا تستفيد منه أي شيء.
وفيما يتعلق بأسعار الأعلاف التي يعود السبب في ارتفاعها إلى أسعارها العالية في الأسواق العالمية فيمكن ذكر التالي:
الشعير بـ 19.5 ل.س والقمح بـ 18.5 ل.س وفول الصويا بـ 24.6 والذرة بـ 15.6.
كما أن القرار الحكومي الذي قضى بوقف تصدير أغنام العواس ما زال يساهم في كسر الأسعار فالكيلو غرام الحي بيع يوم أمس بـ 150 ل.س علماً أنه وصل خلال عيد الأضحى إلى 195 ل.س، لكن مربي الأغنام يواجهون صعوبات كبيرة في توفير الأعلاف وقلة المراعي بسبب الانحباس المطري.
أما بالنسبة لمادة البيض فرغم السماح بتصديرها لكن أسعارها تعد معقولة إذ إن السعر الرسمي لصحن البيض حدد بـ 135 ل.س ويتم يومياً تصدير حوالي 46200 صحن.
الفروج تذبذبت أسعاره في الأسبوع الماضي فقد تم تحديد السعر الرسمي للكغ المذبوح والمنظف بـ 115 ل.س يوم الخميس الماضي لكنه عاد للانخفاض إلى 105 ل.س يوم أمس.
أما بالنسبة لمادة البطاطا الأكثر استهلاكاً فلا تزال أسعارها معتدلة ويباع الكغ بين 15 ـ 25 ل.س وفقاً للأنواع.
والموز عادت أسعاره للارتفاع إذ يباع الكغ بين 50 ـ 60 ل.س بينما كان في الأسبوع قبل الماضي بين 30 ـ 45 ل.س والتفاح الشتوي يباع بين 40 ـ 90 ل.س.
والأجبان سجلت ارتفاعاً جديداً فالكغ الواحد يباع بين 125 ـ 140 ل.س إنتاج الموسم الحالي وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف.
أما لحوم الأبقار فحافظت على أسعارها التي تتراوح بين 325 ـ 375 ل.س.
لكن أهم ما يميز الأسواق أن حركة التداول هي في المستوى الأدنى وذلك بسبب تآكل القوة الشرائية للأجور التي نجمت عن موجات ارتفاع الأسعار خاصة أن الاستهلاك الكبير لمادة المازوت وبيعها في السوق السوداء شكل استنزافاً كبيراً للشريحة الأكبر من المستهلكين.
وبالتعريج على أسعار الحديد المعد لأغراض تسليح الأبنية فهي مرتفعة لأن السعر مرتبط باليورو فطن الحديد قفز من 32 ألف ليرة إلى 40 ألف ليرة أما الحديد الصناعي فسعره 43 ألف ليرة.
الذهب شهدت أسعاره الأسبوع الماضي خضات عديدة فقد هبط إلى 1195 ل.س للغرام ليقفز إلى 1240 ل.س ليستقر يوم أمس على 1225 ل.س.
ويؤكد السيد جورج صارجي أن سبب الارتفاعات والانخفاضات المستمرة في أسعار الذهب تعود أسبابها إلى المتاجرين بالمعدن الثمين ولجوئهم إلى عرض كميات كبيرة منه كلما ارتفع السعر فتنخفض الأسعار من جديد وهكذا.
ويوم أمس سجل سعر أونصة الذهب في أسواق نيويورك 923.85 دولاراً.
أما الدولار فقد صرف يوم أمس بـ 48.30 واليورو بـ70.25.