الرئيس الأسد يؤكد لوزير خارجية تشيكيا أن السلام لن يتحقق مع نيات إسرائيلية غير حقيقية
التقى الرئيس بشار الأسد صباح أمس يان كوهوت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية التشيكي، وعرض خلال اللقاء الرؤية السورية من مجمل القضايا في المنطقة،
مؤكداً أن سورية تؤمن أن السلام هو وحده الكفيل بضمان أمن واستقرار المنطقة والعالم وأنه لن يتحقق في ظل نيات إسرائيلية غير حقيقية تجاهه.
وعلى مستوى العلاقات الثنائية أكد الرئيس الأسد وكوهوت ضرورة الارتقاء بالعلاقات بين البلدين والبناء على العلاقات التاريخية التي تربط العالم العربي بأوروبا بما ينعكس تقارباً وانفتاحاً يخدم مصالح شعوب المنطقتين.
وقال كوهوت في تصريح له: إن اللقاء مع الرئيس الأسد تطرق إلى مختلف المواضيع التي تخص السلام والاستقرار في المنطقة والدور الذي من الممكن أن تلعبه التشيك والاتحاد الأوروبي في هذا المجال إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين لتعزيزها على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية.
كما أعرب عن تقديره للدور السوري الفاعل في إيجاد حلول للقضايا المتداخلة في المنطقة ورغبة بلاده في لعب دور إيجابي في هذه القضايا مؤكداً حق سورية في استعادة الجولان السوري المحتل استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية.
وأضاف كوهوت إن زيارته إلى سورية تهدف إلى تجديد الحوار السياسي بين البلدين على أعلى المستويات وأحد أهم نتائج هذه الزيارة هو وصولنا إلى تفاهم أفضل على مواقفنا ونحن نحتاج إلى مواصلة الحوار.
حضر اللقاء وزير الخارجية وليد المعلم ومعاون وزير الخارجية عبد الفتاح عمورة وسفير جمهورية التشيك في دمشق والوفد المرافق لكوهوت ومدير إدارة أوروبا في وزارة الخارجية.
وبعد لقائه الأسد التقى كوهوت رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري حيث تم التباحث في علاقات التعاون الثنائي بين سورية وتشيكيا والسبل الكفيلة بزيادة حجم التبادل التجاري وإقامة الشراكات والمشروعات الاستثمارية في الميادين الصناعية والسياحية وقطاعات النفط والغاز والنقل والطاقة الكهربائية ولا سيما مشروعات الطاقة المتجددة.
كما تم تأكيد تفعيل دور رجال الأعمال في البلدين بما يعزز التعاون في المجالات المختلفة.
وترتبط سورية وتشيكيا باتفاقيات في مجال تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي وتشجيع الاستثمارات المتبادلة والتعاون الفني والتكنولوجي إضافة إلى اتفاقية في التعاون الاقتصادي والصناعي والتطوير، وتم في عام 2008 تسوية الديون بين البلدين بشكل نهائي.