انفجار عبوة ناسفة أمام كنيس يهودي في القاهرة
أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن رجلا مجهولا ألقى الأحد عبوة ناسفة بدائية على الكنيس اليهودي وسط العاصمة القاهرة، إلا أن الانفجار لم يسفر عن وقوع قتلى، أو إصابات، أو أضرار بالمعبد ..
وقالت الوزارة إن العبوة كانت مخبَّأة داخل حقيبة، وقد أُلقيت على المعبد اليهودي الرئيسي وسط القاهرة في ساعة مبكرة من يوم الأحد.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الداخلية أن "رجلا مجهولا صعد صباح الأحد إلى فندق بانوراما الواقع في الطابق الرابع من المبنى المواجه للمعبد الواقع في شارع عدلي، حاملا معه حقيبة متوسطة الحجم، وقام بإلقائها من النافذة باتجاه المعبد."
فرار ..
وقال البيان إن الحقيبة اشتعلت عندما انفجرت العبوة البدائية الصنع التي كانت بداخلها. أمَّا الرجل، فقد لاذ بالفرار عبر زقائق ضيق بجوار المبنى الذي يقع فيه الفندق، وأن البحث عنه جارٍ الآن من قبل قوات الأمن والشرطة.
وذكرت الشرطة أن الحقيبة كانت تحتوي على أربع عبوات من الجازولين جرى تثبيتها إلى زجاجة مملوءة بحمض الكبريت بغرض انشطارها عند ارتطامها بجسم صلب، مما يؤدي إلى انفجار القنبلة البدائية.
وأضافت الشرطة قائلة إن الحقيبة، التي كانت تحتوي أيضا على ملابس وشرائط قطنية وعلب كبريت وولاَّعة، سقطت في الممر الواقع أمام الفندق المذكور، حيث تسبب انفجارها باندلاع حريق سرعان ما تم إخماده.
إجراءات أمنية مكثفة
وقد كثَّفت الجهات الأمنية تواجدها في المنطقة في أعقاب الحادث، رغم أن الإجراءات الأمنية في المنطقة مكثفة أصلا بسبب وجود المعبد اليهودي فيها.
يُذكر أن معظم يهود مصر غادروا البلاد منذ أوائل خمسينيات القرن الماضي، ولم يعد قائما في حارة اليهود تقريبا سوى كنيس واحد بُني عام 1899، وهو آيل الآن للسقوط.
وقد سلَّطت السرية التي أُحيطت بها أعمال الترميم التي تجري في المعبد الضوء على جو "عدم الثقة، أو ربما الكراهية" لدى المصريين حيال أي شيء له علاقة بإسرائيل، وذلك على الرغم من أن مصر كانت اول دولة عربية توقع معها اتفاقية سلام في عام 1979.