اسرائيل تخطط للاستيلاء على الحرم الابراهيمي ومسجد بلال
قالت اسرائيل الأحد انها تريد ضم موقعين دينيين في الضفة الغربية المحتلة الى خطة لإعادة تأهيل نحو 150 من المواقع الأثرية اليهودية والصهيونية وهو ما ندد به الفلسطينيون.
ونقل بيان عن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي قوله ان قبر راحيل "مسجد بلال بن رباح" قرب مدينة بيت لحم والحرم الابراهيمي وهو موقع مقدس للمسلمين في مدينة الخليل سيكونان ضمن الخطة.
وأضاف نتنياهو في اجتماع خاص للحكومة عقد في تل حي وهو موقع تاريخي بشمال اسرائيل شهد معركة بين العرب واليهود عام 1920 "مادمت قد سئلت فإنني أود أن تكون نواياي واضحة وهذا ماسيحدث".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية انه تم ضم الموقعين المتنازع عليهما الى الخطة بعد ضغط من وزراء متطرفين في حكومة نتنياهو الائتلافية التي يغلب عليها اليمين.
وقالت حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان ان القرار ماهو "إلا دلائل عملية واضحة المقاصد والأهداف على سعي حكومة نتنياهو لتقويض كل الجهود الدولية المبذزلة من أجل عودة مفاوضات "السلام"" التي علقت قبل أكثر من عام.
ويخضع قبر راحيل الذي يقع بين القدس وبيت لحم لحراسة قوات أمن اسرائيلية ويحيط به سياج.
كما تشدد اسرائيل الأمن عند الحرم الابراهيمي في الخليل الذي قتل فيه مستوطن يهودي 29 من المصلين المسلمين عام 1994 قبل أن يلقى حتفة ضربا في الموقع. ويعيش نحو 400 مستوطن يهودي في جيوب تخضع لحراسة مشددة في المدينة التي يقطنها نحو 150 ألف فلسطيني.
وقال غسان الخطيب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في رام الله " هذا الانتهاك الواضح خطير بشكل خاص لأنه سيضيف الى البعد الديني للصراع بطريقة يمكن أن تؤدي الى عواقب خطيرة".
ودخل نحو 50 مستوطنا يهوديا وناشطا يمينيا اليوم ايضا مدينة اريحا الفلسطينية وتحصنوا في معبد. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الجيش اجلى المستوطنين.
ولم يكن واضحا ما اذا كان معبد اريحا جزءا من خطة نتنياهو التي قيل انها ستتكلف نحو 400 مليون شيقل "107 ملايين دولار".
وقال نتنياهو الذي أمر العام الماضي بتجميد محدود لمدة عشرة اشهر للبناء في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية انه مستعد لاستئناف محادثات السلام فورا ودون شروط مسبقة.
ويقول محمود عباس ان محادثات السلام لا يمكن أن تستأنف دون وقف كامل للبناء في المستوطنات بما في ذلك القدس الشرقية.