زواج المثيلين والشذوذ الجنسي .. بقلم حسان إسماعيل
لا أعلم من أين ابدأ وأين سأنتهي عندما أقوم بطرح موضوع هام جداً ولو إن الكثير من الناس يتهاونون به وهو ما جعله يتفاقم ويكبر ألا وهو ((الشذوذ الجنسي)) ..
فكم يمر بنا من عناوين على صفحات المجلات أو الجرائد أو النت تتكلم بهذا الشأن قبل فتره ليست بالبعيدة , لا أتوقع أن أحداً من مرتادي الانترنت لم يعلم بزفاف شابين من بعضهما في دولة مصر , ولم يستطيعوا أن يعترفوا بزواجهم على أرض الكويت بسبب قوانين الحكم هناك , ومنذ فترة ليست بالبعيدة أيضاً القوات السعودية تحاصر أحد الاستراحات بالمنطقة الشرقية لتقبض على أكثر من ستين شاب وهو في وضع أشبه ما يكون بوضع النساء في حفلات الرقص ومن منا لم يرى صور الشباب الإماراتيين الذين رضوا لأنفسهم بهذا الوضع (( نسأل اللــه الثبات )) ..
لقد عظم هذا البلاء أحبتي في بلادنا العربية , وظهرت الضرورة باتخاذ إجراء صارم بحق هؤلاء ؟؟؟ ولكن قبل أن نحكم عليهم بأشد العقوبات وقبل أن نطالب ببتر العضو الفاسد في المجتمع دعونا نرى ما هي الأسباب التي أدت إلى حدوث مثل هذه الأفعال والتي أعتقد أنها دخيلة على أمتنا العربية والإسلامية فهي لم تنتشر إلا في عقود قريبه فدعونا نناقش الموضوع بكل صراحة ولنرى الأسباب والدوافع ودمتم سالمين ..
الشذوذ الجنسي .. تعريفه ..
هو الخروج عن المعروف و الصحيح في كل الأمور فيقال شذ فلان إذا خرج عن العرف ..
اللواط : وهو ممارسة الجنس بين رجل ورجل
• حكمه : حرام بإجماع علماء الأمة
• أخطاره : يترتب عليه القضاء على الحيوانات المنوية وإضعافها فيصبح المرء عقيما ويتمزق المستقيم ، وتتلف عضلاته فيفقد المفعول به قدرته على التحكم في البراز فيخرج دون إرادته .. واللواط هو السبب الرئيسي للأمراض الفتاكة في باب ( أمراض جنسية )
السحاق : وهو ممارسة الجنس بين أنثى وأنثى ..
حكمه : حرام بإجماع علماء الأمة
أخطاره : يترتب عيه القضاء على الرغبة بالرجال وإضعافها فتصبح الأنثى شاذة و لا تكتفي بالرجل وهناك أنواع عديدة من الشذوذ مثل ممارسة الجنس مع الحيوانات والأطفال وكذلك ممارسة الجنس المصحوب بالعنف و التصرفات الغريبة و المقززة ..
أضواء قرآنية على ظاهرة الشذوذ الجنسي ..
التظاهرة التي أقيمت بواشنطن دفاعاً عن الشذوذ الجنسي أثارت نقاشاً بين الناس عن طبيعة هذه الظاهرة وخطرها , لذلك رأيت أن أقدم للقارئ المسلم الإجابات القرآنية عن بعض الأسئلة والشبهات والدعاوى التي أثارها المدافعون عن هذه الظاهرة ..
1- من دعاوى أصحاب هذا الانحراف أن ميلهم هذا أمر ولدوا به فهو في "جيناتهم" وطبعهم ، لكن القرآن يُكَذب هذا لأنه يخبرنا بأن قوم لوط كانوا أول من اخترع هذه الفاحشة ..
قال تعالى : { ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين , إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون } الأعراف/80 ، 81 ..
فلو كانت أمراً " طبيعياً " لما ذمهم الله تعالى على فعله ، حتى لو كان أصل الميل طبيعياً فلا يعفي ضرورة أن المجاهرة بفعله هو أمر طبيعي ..
2- وكما أن هؤلاء الشاذين اليوم يريدون أن ينتقلوا من مرحلة الاستخفاء بهذا الأمر إلى مرحلة المجاهرة به ، فكذلك فعل قوم لوط ..
" إنكم لتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر " إن كل ما يطالب به أصحاب هذا الميل اليوم هو أن لا يضطرهم المجتمع للاستخفاء بأمرهم ، وأن يعدهم رغم مجاهرتهم بحالهم أناساً عاديين أسوياء ، لهم ما لغيرهم من الناس في المجتمع من حقوق الزواج ، والاحترام ، والعمل في كل مرافق الدولة العسكرية والسياسية والتعليمية والدبلوماسية ..
لماذا ( يقول بعضهم ) تتدخلون في أمر أفعله في غرفة نومي ؟ ما الفرق بين أن يفعل الإنسان هذه الفعلة مع شكله ، رجلاً كان أو امرأة ، أو أن يفعله مع الشكل الآخر ؟ إنه محض تعصب لأمر موروث , لكن الحقيقة أن ما يطالبون به ليس أن يفعلوا ما يفعلونه سراً وفي غرف نومهم ، فإن ما يفعلونه سراً أمر لا يحتاج إلى إذن في المجتمعات الغربية المعاصرة ، ولا يعد جريمة ما دام برضا من الطرفين , وإنما ما يطالبون به الآن هو أن يسمح لهم بأن يعلنوا أنهم من هذا الصنف ، بل أن لا يعترض المجتمع على سلوكهم المعلن الذي يدل على هذا الانحراف .. إن المجاهرة بالفواحش أشد نكراً من الاستتار بها لأنه يسئ إلى الأسوياء من الناس ، ولأنه يغري الضعفاء منهم بارتكاب ما يرتكبه هؤلاء المجاهرون ..
3 – لكن حال قوم لوط ( كما قصه علينا ربنا ) يدلنا على أنه حتى هذا الإعلان ليس هو نهاية الطريق ، وإنما هو مرحلة أولى ، تليها ( إذا لم يجدوا من يردعهم , مرحلة الاستعلاء وإذا صار المنحرفون هم الأعلون في المجتمع ضاقوا بالصالحين من الناس ولم يسمحوا لهم بأن يشاركوهم السكن في بلد واحد ..
" فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم ، إنهم أناس يتطهرون "
4 – بل إنهم سيذهبون إلى أبعد من هذا : سيتواطئون على إذلال بعض هؤلاء الصالحين بارتكاب هذه الفاحشة معهم قسراً ، إن هم استطاعوا ذلك , فهذا رسول الله لوط عليه السلام لما جاءته الملائكة في صور رجال حسان الوجوه ، اكتأب لمجيئهم ، لأنه ظنهم رجالاً حقيقيين ، ولأنه كان يعلم ما سيحدث لهم من قومه , وقد حدث ما توقع فإنه ما إن تسامع بهم قومه حتى جاؤوا يلهثون مسرعين ، فعرض عليهم لوط أن يتزوجوا بناته " إما بناته من صلبه أو بناته بمعنى بنات قومه " وأن لا يحرجوه ويخزوه مع ضيوفه ..
" ولما جاءت رسلنا لوطاً سيئ بهم وضاق بهم ذرعاً وقال هذا يوم عصيب , وجاءه قومه يُهرعون إليه ومن قبلُ كانوا يعملون السيئات , قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم ، فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي , أليس منكم رجل رشيد " لكنهم أجابوه في صفاقة " قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق " أي من حاجة "وإنك لتعلم ما نريد! قال : لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد" ..
5 – إن أصحاب الشذوذ الجنسي يطالبون اليوم بأن يعد القانون علاقة أحدهما بالآخر علاقة زواج ، وأن يعطيهم كل الحقوق التي يعطيها للمتزوجين ، لكن الذي نعرفه من حال قوم لوط أن هذه الفاحشة من طبيعتها الإباحية المطلقة وعدم التقيد بقرين واحد ، أو عدد محدود من القرناء ، بل إن أحدهم إذا استمسكن منه هذا الانحراف لا يعود يعرف لممارسته حد ، إنه حين يسمع بما يثير شهوته يصيبه نوع من الجنون ، فيندفع لارتكابها مع أي إنسان رضي بذلك أم لم يرض , تأمل قوله تعالى في وصف حالهم وهم مقبلون على أضياف لوط عليه السلام " وجاءه قومه يُهرعون إليه " إنها فاحشة من طبيعتها الإسراف ومجاوزة الحد " إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون " .. فأصحابها لا يكتفون بممارستها ممارسة فردية ، بل إن متعتهم بها لا تتم إلا إذا تعاطوها تعاطياً جماعياً ..
6 – وهي فاحشة مرتبطة ( على عكس ما يظن معظم الناس ) بالعنف والاعتداء على الآخرين اعتداء يتجاوز الاعتداء الجنسي , فقوم لوط كانوا يأتون هذه الفاحشة في ناديهم ، كانوا أيضاً قطاع طريق ..
" إنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر " .. نسأل الله العافية والسلامة والحمد لله رب العالمين ..
بدأت وسائل الإعلام الأجنبية غير متفهمة لموقف الإسلام من الشذوذ الجنسي بالمقارنة بموقف الغرب الحالي منه الذي يصل لدرجة السماح بالزيجات الرسمية لهم في بعض الدول , بل إن الغرب قد أصبح يُلقب جميع من لا يتقبلون ويتحملون مبدأ الشذوذ الجنسي بأن لديهم "فوبيا الشذوذ الجنسي" "homophobe " حتى أصبح التلقيب بهذا اللقب عارًا على حامله , لدرجة أن الكثير من الناس في الغرب فضّل السكوت عن آرائه الشخصية في هذا المجال من أجل تفادي اللقب المشين ..
العلم الحديث والشذوذ الجنسي ..
ما زال العلم الحديث يتخبط في محاولة لمعرفة ماهيّة هذا السلوك من انجذاب بين طرفين , ويعتقد الكثيرون في الغرب أن موقف العلم موحّد وواضح ؛ بسبب عرض وسائل الإعلام لبعض الأنواع من الأبحاث العلمية التي قد تُظهر بعد قراءة سطحية لها أن الشذوذ الجنسي ما هو إلا تنوع طبيعي للاتجاه الجنسي، إلا أن تلك الوسائل لا تظهر في الوقت نفسه انتقادات العلماء لتلك الأبحاث ولا الأبحاث التي تثبت غير ذلك، وهذا الموقف لوسائل الإعلام ما هو إلا جزء من تلك الثقافة الحالية وتخوّف شديد من هجوم جمعيات حقوق الإنسان وجمعيات الشواذ جنسيًا ، والتي أصبح لها ثقل سياسي كبير في الغرب في الوقت الحالي قبل عام 1973 كان الشذوذ الجنسي مُدرجًا في قائمة الاضطرابات النفسية في الكتيّب التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية
" Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders " والذي يُعتبر المصدر الرئيسي لتشخيص الاضطرابات النفسية في أمريكا وفي أغلب دول العالم ..
إلا أن ضغوط جمعيات الشواذ جنسياً قد تسببت في تشكيل لجنة لمراجعة موقف الكتيّب من الشذوذ الجنسي ، وكانت تلك اللجنة خالية تمامًا من أي عالم معتقد بأن الشذوذ الجنسي اضطراب نفسي , وقررت اللجنة بسرعة لم يسبق لها مثيل في مثل هذه الحالات وبتعدّي الكثير من القنوات الشرعية المعتادة حذف الشذوذ الجنسي كاضطراب نفسي من الكتيب التشخيصي ، إلا أنها احتفظت في الكتيب بحالة تعرف بـ ego-dystonic homosexuality والتي تُعرف بأنها عدم رضا الشخص عن اتجاهه الجنسي بحيث يسبب له ألما نفسيا شديداً ، ولكن سرعان ما اختفى حتى ذلك التعريف من الكتيب ومع ذلك ، فإن إحدى الإحصائيات التي تمت بعد حذف الشذوذ الجنسي من الكتيب بأربع سنوات قد كشفت عن اعتقاد 69% من الأطباء النفسيين بالولايات المتحدة بأن الشذوذ الجنسي "تكيّف مرضي" ، كما أن إحصائية أخرى أحدث عمرًا قد كشفت عن اعتقاد أغلب علماء النفس في العالم بأن ممارسة الشذوذ الجنسي هي علامة من علامات المرض النفسي ..
فروق تشريحية ..
حتى الآن، فإن الأبحاث العلمية في هذا المجال ضعيفة جداً ؛ فهناك البحث الذي قام به العالم الشاذ جنسيا Simon LeVay عام 1991، والذي توصّل فيه إلى وجود فروق في حجم الجزء الأمامي للهايبوثلاموس من المخ بين الرجال الشواذ والرجال الطبيعيين , إلا أن هناك انتقادًّا شديدًا بين العلماء لهذا البحث بسبب طريقة عمل البحث ؛ بحيث جعل العلماء يتشككون في جدية نتائجه ، كما أن عالم النفس الأمريكي "مارك بريدلوف" قد قام عام 1997 بنشر بحث مضاد أثبت فيه أن الممارسات الجنسية نفسها قد تُحدث تغييرات في تركيب المخ، وبالتالي فإنه لا يمكن لنا أن نفترض أن اختلافًا تشريحيًا بين الشواذ والطبيعيين هو دليل على كون الشذوذ الجنسي أمرًا موروثًا ؛ حيث إننا لا نعرف ما الذي جاء بهذا الاختلاف من أصله الجين الشاذ ثم إن هناك البحث الذي قام به العالم الأمريكي "دين هايمر" ، والذي تلقفتْه وسائل الإعلام الغربية ، والذي قال فيه : " إنه لاحظ وجود علامة جينية مميزة على كروموسوم إكس لـ33 من 40 شاذًا جنسيًا قام عليهم البحث ، وقد ادّعت وسائل الإعلام بذلك أنه قد اكتشف الجين الشاذ ، إلا أنها لم تذكر أن لا أحد من العلماء غيره قد استطاع تكرار نفس اكتشافه مع أن أحد تلك الأبحاث قد أجري على أكثر من 400 شاذ جنسياً ، كما أنها لم تذكر أن هايمر هذا قد اتهمه أحد زملائه بأنه قد عرض نتائج بحثه بشكل انتقائي ..
وتاركين هذا وذاك جانباً ، فإنّه حتى لو اتضح في يوم من الأيام أن هناك قابلية موروثة للإصابة بالشذوذ الجنسي ؛ فإن ذلك لا يعني أبدًا أن الإنسان سيُصاب به حتمًا ؛ فمثله في هذه الحالة مثل القابلية الموروثة للإصابة بأمراض القلب مثلا؛ فإن سلوك الإنسان نفسه هو الفيصل الأخير في كون الإنسان سيُصاب بالمرض أم لا , فإذا امتنع الإنسان عن العوامل الأخرى المساعدة مثل التدخين وتناول الأغذية الغنية بالكولسترول وعدم ممارسة الرياضة، فإنه لن يصاب بأمراض القلب، وبالتالي فإن الشذوذ الجنسي سلوك واختيار ..
النظرية البيولوجية ..
هناك أيضا نظريات أخرى تُرجع سبب سلوك البعض هذا السلوك الشاذ إلى تعرض الأم إلى ضغوط نفسية شديدة أثناء الحمل، وهو ما يتسبب في حدوث اضطراب هرموني يؤثر على تكوين الجنين، ومن أجل إثبات تلك النظرية التي تُسمَّى بـ"النظرية البيولوجية" سعى بعض العلماء إلى إيجاد علاقات بين درجة تعرض الأجنَّة لبعض الهرمونات في أرحام أمهاتهم، وبين الشذوذ الجنسي عن طريق قياس أطوال أصابع الشواذ جنسيا أو قدرتهم على سماع بعض الموجات الصوتية أو وجود بعض الاختلافات في بصماتهم ..
وكل تلك الأبحاث لها ردودها العلمية ما بين أن تلك الاختلافات قد تكون لأسباب عدة ومختلفة كأثر جانبي لتناول الكثير من الشواذ جنسياً لبعض أنواع المخدرات ..
علاقات متوترة مع الآخرين ..
هناك من يقول : إن علاقة الابن بوالديْه قد يكون لها تأثير مباشر ؛ حيث وجدت العديد من الدراسات أن علاقة الإنسان الشاذ بوالديْه قد اعتراها الكثير من التوتر على اختلاف أنواع ذلك التوتر , ففي الكثير من الأحيان يجد الولد نفسه في المرحلة التي يفترض فيها أنه قد بدأ يحس باختلافه النوعي عن الجنس الناعم ، وهو أمام أب بارد المشاعر متجهم ؛ وبالتالي يجد الولد صعوبة في تعريف نفسه بذلك الوالد والذكورة التي يمثلها ..
هذا بالإضافة إلى رفض أقرانه من الذكور له في تلك المرحلة الحرجة، وهو ما يترك على الولد بعض الأحاسيس والتصرفات الأنثوية، وبالطبع فإن والد الشاذ جنسياً والد أيضاً لأولاد أسوياء ، إلا أن كلا منا يترجم تجاربه الشخصية أثناء الطفولة بشكل مختلف ..
الاعتداء الجنسي ..
هناك عوامل أخرى قد تؤثر أثناء مرحلة نمو الطفل؛ بحيث ينجذب شيئًا فشيئًا إلى الشذوذ الجنسي – كما يقول العلماء – وهي وجود أخ أكبر متسلط، أو أم تحمي طفلها بشكل مفرط، أو تكره إظهار الذكورة ، في مقابل وجود أب متجهم بارد المشاعر ، أو كاستبعاد أقرانه من الذكور له بسبب ضعفه في مجال الألعاب الرياضية أو بسبب حيائه الزائد ، أو تعرض الطفل لاعتداء جنسي ..
ففي بحث للعالم الأمريكي "جريجوري ديكسون" عام 1996 ظهر أن 49% من الشواذ جنسياً الذين تناولهم البحث قد حدث لهم نوع من أنواع الاعتداء الجنسي أثناء مرحلة الطفولة ! .. هذا في مقابل تعرض 2% فقط من الذين يمارسون الجنس مع الجنس المقابل للاعتداء الجنسي أثناء طفولتهم ..
كما أن بحثًا آخر نُشر عام 1984 قد أظهر أن الأولاد الذين يتعرضون للاعتداء الجنسي أثناء طفولتهم يحتمل ممارستهم للشذوذ الجنسي بمعدل 4 مرات عن الذين لم يتعرضوا له ..
مؤثرات بيئية ..
عامل آخر في تكوين الشخصية الشاذة ؛ قد يكون تقبّل المجتمع الغربي لهذا السلوك ، بل وتشجيع الأفراد على اكتشاف نوعية انجذابهم الجنسي، وهو ما يدفع الكثير من الشباب في سن مبكرة إلى تجربة الجنس مع نفس الجنس من باب الاستكشاف ..
هذا الاستكشاف حين يحدث في سن مبكرة قد يعطل تطوّر النمو الجنسي للشاب ، والذي يعتقد أنه طالما قد ارتاح لهذا السلوك فلا بد أنه شاذ جنسياً ، وبالتالي يقبل نفسه على ما هي عليه دون محاولة التغيير ..
ويقول العلماء ..
إن كثرة استغراق الإنسان في تخيّل نفسه وهو يمارس الشذوذ الجنسي في حد ذاته قد يقنع الإنسان الموجود داخل مجتمع يتقبل هذا الأمر بأنه شاذ جنسياً بالفعل ..
هل يمكن للشذوذ أن يكون فطرة ؟
أما بالنسبة لقول البعض بأن الشذوذ الجنسي فطرة في بعض الناس، فيقول الشيخ القرضاوي : " هذه الرذيلة لم تُرَ قبل قوم لوط ؛ فنرى القرآن يقول : " وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ " (العنكبوت 28) فهم الذين ابتكروه ؛ ولذلك ظلّت البشرية قرونًا – والله أعلم بها – لم يحدث فيها هذا الأمر ..
فهؤلاء هم الذين ابتكروا هذه الفاحشة، وقد جاء رسولهم ونهاهم عن هذا الأمر نهيًا شديدًا في غاية الغلظة ، وانتهى أمرهم بتطهير الأرض من شرهم ؛ حيث تعرضوا لعقوبتين : جعل الله عالي قريتهم سافلها من ناحية " وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنْضُودٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ " (هود 83) ..
وهكذا عاقبهم الله -عز وجل- بهذه العقوبة، وطهَّر الأرض من شرهم , وكل الرسالات السماوية أنكرت هذا الأمر وتحدثت عن قوم لوط. والحضارة الغربية تريد أن تجعل هذا الأمر معتادًا ، بل أكثر من ذلك أرادت أن تقننه وأن تجعله أمرًا قانونيًا وهذه هي المصيبة الكبرى. ولو اكتفى الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء ؛ فإن العالم سينتهي بعد جيل واحد، فهذا ضد سريان الوجود وبقاء النوع" ..
وفي النهاية ، فإن الله – تعالى – أعلم بمصالح خلقه ، وهو أعلم بما يضرهم وما ينفعهم ؛ فقد استخلفنا في هذه الدنيا واستخلفنا في أجسادنا ، ونهانا عن فعل هذا الأمر المشين ؛ فما لنا إلا السمع والطاعة ..
من يؤجج ثقافة الشذوذ حول العالم ؟!!
السلام عليكم .. أخوتي الأفاضل , قرأت هذا المقال .. فقررت طرحة لإكمال المناقشة لو فتحت اليوم أي دليل سياحي (أوروبي أو أمريكي) لوجدت فصلاً خاصاً عن سياحة الشواذ أين يذهبون وكيف يتعارفون والجهات التي يتعاملون معها .. ويضم هذا الفصل عناوين المنظمات والمكاتب الخاصة وأنواع الرحلات والجولات الموجهة إليهم , وغالباً ما تقدم لهم نصائح تتعلق بموقف البلد ذاته – هل يميل للتسامح مع ثقافة الشذوذ ( كما في هولندا والدنمرك ) أم يتشدد ضدها ( كما في ماليزيا والدول العربية ) !!
ولاحظ هنا أننا نتحدث عن الأدلة المحترمة التي تبتعد عن التفاصيل الخاصة وتلعب دور المرشد المحايد – وهذا لوحده يثبت مستوى القبول والتسامح اللذين وصل إليهما الغرب حيال هذا الموضوع ..
فرغم التاريخ القديم للشذوذ الجنسي إلا أنه بقي دائماً في دائرة السر ولم يخرج لحيز المجاهرة والعلن كما هو ملاحظ هذه الأيام ؛ فالمشكلة التي يواجهها الغرب اليوم ليست انتشار الشذوذ بحد ذاته بل المجاهرة به وطلب الاعتراف بشرعيته في مؤسسات الدولة والمجتمع , وأهم دعوى يحتج بها الشواذ أن الانحراف الذي يعيشون فيه يعود إلى أصل وراثي ( وخلل جيني ) لا دخل لهم فيه ..
ولكن الحقيقة هي أن هذه الفعلة لم تكن معروفة قبل قوم لوط { أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين } في حين لم يثبت لها أصل وراثي ( كما يتضح من الخريطة الوراثية التي أنجزت في أمريكا وبريطانيا لكافة الجينات البشرية ) !!
ومن المخيف فعلاً أن مستوى المجاهرة تجاوز اليوم الكتب والأفلام والقنوات الخاصة ووصل إلى إنشاء منظمة دولية ( hga ) تعنى بقضايا الشواذ وتطالب بحقوقهم العلنية في كافة المجتمعات ..
ونتيجة لضغوط هذه المنظمة ضمنت الأمم المتحدة ( في جلستها التي عقدت في جنيف عام 2002 ) بنداً يطالب الدول المتشددة بإلغاء العقوبات المفروضة على الشواذ طالما رضي الطرفان ( وحينها تزعمت السعودية 62 دولة إسلامية طلبت استثناءها من هذا البند ) ..
وهذه الدعوة تأتي ضمن محاولات كثيرة لإضفاء الشرعية الدولية والحصول على اعتراف رسمي في كافة المجتمعات .. والنتيجة التي نراها اليوم هي أن الشذوذ أصبح مقبولاً في 120 دولة ، وممنوعاً ( ولكن بدون عقوبة حقيقية ) في 70 دولة ، ويستحق عقوبة الموت في تسع دول فقط ( جميعها إسلامية ) !!
أما الدول الأوروبية فتعترف جميعها بحقوق الشاذين ( باستثناء الفاتيكان ) وتتسابق الكنائس الوطنية للاعتراف بزواج المثيلين تحت ضغوط الحرية الفردية , وفي بريطانيا يوجد نائب عمالي عجوز – يدعوه زملاؤه البرلماني الشجاع – لأنه يجاهر بعيشه مع شاب لا يتجاوز التاسعة عشرة. أما في أمريكا فقد ترسخ الوضع بشكل علني منذ فترة طويلة – لدرجة أن ديك تشيني نائب الرئيس بوش اعترف بشذوذ ابنته وعيشها مع صديقة لها ( لكسب أصوات الشاذين في الانتخابات الأخيرة ) ..
وقبل ثلاثة أعوام تقريباً اعترفت المحكمة الأمريكية العليا بحق السحاقيات والشاذين في تبني الأطفال .. وهذا الاعتراف يذكرنا بـ ( ثاني ) أعظم المطالب التي يركز عليها الشواذ ..
وهي إعطاؤهم كافة الحقوق التي تعطى للمتزوجين مثل حق الحضانة وتربية الأطفال – رغم أن العلاقات المنحرفة من طبيعتها الإباحية المطلقة وعدم التقيد بقرين واحد كما حصل حين سمع قوم لوط بمقدم الضيوف عليه فأصابهم السعار ( وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات ) ..
وبعد أن استحكم الوضع في أوروبا وأمريكا نرى اليوم نفس المطالب تتفاعل مع أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا – بجانب دعوات خجولة في بعض الدول الإسلامية ..
والأكثر خطورة أن الأجيال الجديدة ( حتى من غير الشواذ ) بدأت تقتنع بشرعية هذا الانحراف وتنظر إليه كنزعة وراثية وحق فردي خاص ..
وليس أسوأ من فعل المنكرات سوى تبريرها وإضفاء الشرعية عليها هنا يأتي السؤال الأهم كيف يكون العلاج ؟؟؟ دائما ً اقرأ عن أسباب الشذوذ فأجد من ضمن الأسباب : فقدان الحنان والترابط الأسري للشاذ , أيضاً بالنسبة للمرأة نجد عدم حصولها على حاجتها العاطفية من الزوج تجعلها فريسة سهلة لأولئك الشواذ ونهج سلوكهم , أيضاً هنا ضعف الشخصية , فقد قيل أن اغلب من يقعن في فخ الشذوذ ليسوا شذوذ بأصلهم بل وقعوا ضحية لأناس شواذ استغلوا ضعفهم وحاجتهم إلى من يعطيهم الثقة في أنفسهم فيقومون بمدهم بتلك الثقة وتلك العواطف ليجذبوهم إلى تلك الهاوية إذا العلاج الرئيسي هو الوقاية ومنها التوعية الدينية والصحية وبالأخص للأطفال فيجب أن نتجنب الأسباب ونجنبها كل من حولنا ..
ثانياً العلاج الديني ..
النصيحة الفعالة والقدوة الصالحة
ثالثاً العلاج النفسي ..
ولا يستهان بالعلاج النفسي ابدأ فهناك بحوث وطرق أثبتت جدواها في علاج كثير من حالات الشذوذ ..
شكرا لك على هذه المقالة الله يحمينا لأنو زمانا صعب إذا بدك تفكر تجوز فبدو يكون بجيبك ثلاث ملايين على أقل تقدير
انا واحد من الذين إعتدا عليهم في الصغر
وكان في حياء كبير بيني وبين من كان في سني
وكان يبعد عني اخوتي في العب لاني لم امارس الرياضة لظروفي
وانا اعلم جيدا مدا خطورة هذا الفعل
واكرة ذلك
واريد العلاج لاني اريد الزواج واسير علي نهج رسول اللة
ومع ذلك اصلي واريد الخحلع منة ولاكن ماذا افعل
اريد جواب واريد العلاج