هانيبال القذافي يزور السويسري ماكس غولدي في السجن

توجه نجل الزعيم الليبي هانيبال القذافي، الاثنين الى سجن الجديدة في طرابلس حيث زار رجل الاعمال السويسري ماكس غولدي الذي اودع هذا السجن في 23 شباط/ فبراير الماضي لإدانته بمخالفة قوانين الإقامة في ليبيا.
وقال غولدي مخاطبا نجل القذافي في حضور محاميه وعدد من الصحافيين "انني سعيد بهذه الزيارة التي اتاحت لي ان التقيك وآمل في ان يقوم القضاء بعمله وان تتحسن الامور".

ثم تابع القذافي وغولدي حديثهما على انفراد في احدى قاعات الاستقبال في السجن.

وفي تصريح مقتضب، اعرب ماكس غولدي عن الامل في ان يساعده هانيبال القذافي على تسوية وضعه بحيث يتمكن من مغادرة البلاد.

وقال "تشرفت بزيارة هانيبال لي اليوم في عيد ميلاد امي واتمنى ان اعود في اقرب وقت والتقي بأسرتي بعد غياب 19 شهرا".

وقبل ايداعه السجن، كان غولدي موقوفا مع السويسري الآخر رشيد الحمداني منذ 19 شهرا في ليبيا، بسبب مخالفته للإقامة والقوانين المعمول بها في ليبيا بخصوص ممارسة التجارة دون رخصة.

وغادر الحمداني ليبيا في 23 شباط/ فبراير، فيما غادر غولدي السفارة السويسرية في طرابلس ليسلم نفسه للسلطات الليبية ويمضي عقوبة السجن اربعة اشهر بعد ادانته بتهمة الإقامة غير الشرعية في ليبيا.

وردا على سؤال صحافي عن وضع غولدي، قال محاميه صلاح الزحاف انه قدم الاحد طلب عفو عن موكله الى المجلس الاعلى للهيئات القضائية الذي يشكل المحكمة العليا للقضاء الليبي.

وانتقد المحامي من جهة اخرى تقاعس ومماطلة الجانب السويسري وخصوصا في ما يتعلق "بإجراء تحقيق حول نشر صور هوية لهانيبال في ايلول/سبتمبر" في صحيفة لا تريبون في جنيف.

من جانبه دعا غولدي في تصريحه المقتضب سويسرا الى "ان تعطي هانيبال حقه" معتبرا ان "امر تسريب الصور غير مقبول ومخالف للقانون السويسري".

وفي كانون الاول/ ديسمبر، رفع هانيبال القذافي شكوى وطلب تعويضات من كانتون جنيف ومن الصحيفة السويسرية لانها نشرت تلك الصور التي التقطت خلال توقيفه.

واضاف المحامي "آمل في ان تطلعني الحكومة السويسرية على اسباب هذا التسويف"، مؤكدا ان "التحقيق قد بدأ قبل خمسة اشهر ولم يسفر عن نتيجة حتى الآن".

من جهة اخرى تجمع نحو 300 طالب الاثنين امام السفارة السويسرية في طرابلس للاحتجاج على حظر بناء المآذن في سويسرا الذي اقر في استفتاء في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وحمل الفتية صور القذافي وهم يهتفون "الجهاد، الجهاد" استجابة للدعوة التي اطلقها الزعيم الليبي معمر القذافي في 24 شباط/ فبراير الماضي.

وكان القذافي دعا مساء الخميس في كلمة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف الى اعلان الجهاد ضد سويسرا الكافرة بسبب حظر بناء المآذن وقال بحضور عدد من رؤساء ووزراء دول اسلامية وافريقية: "سويسرا الكافرة الفاجرة التي تدمر بيوت الله، هذه التي يجب ان يعلن عليها الجهاد بكل الوسائل".