موتكس في دورته الـ 24 أعطى أملاً للعاملين في قطاع النسيج للخروج من حالة الإحباط
الجوني : كافة الغزول التي تباع داخلياً وخارجياً تعتبر صادرات تستحق الدعم , قلاع : المعارض لم تعد فرصة للقاء فقط بل أضحت نافذة لدراسة أوضاع المنافسة وتحليل عناصر الفرص والتحديات ..
يظهر معرض موتكس التخصصي في عالم الأزياء والأقمشة ومستلزمات الإنتاج كأحد أهم المعارض التي تسعى لتطوير صناعة النسيج في سورية وعقد الصفقات والترويج للصناعة السورية لاختراق الأسواق العربية والعالمية وقد أعطى خلال دورته الـ 24 أملاً جديداً للعاملين في هذا المجال للخروج من حالة الإحباط الناتجة عن الأزمة المالية العالمية والحاجة الملحة لدعم الصناعة في كل دول العالم وهذا ما اتفق عليه الحاضرون في ختام موتكس ربيع صيف 2010 بمدينة المعارض بدمشق حيث أكد وزير الصناعة فؤاد عيسى الجوني التزام الحكومة في حماية الإنتاج الوطني وفق المعايير الدولية حيث نعتبر الصناعات النسيجية من أولويات اهتمام هيئة تنمية الصادرات، وموتكس يعد استمرار لتطور الصناعات النسيجية وخاصة بما يتعلق بصناعة الملابس وبات يشكل النافذة الأهم لترويج المنتجات النسيجية السورية وناجح بامتياز نتيجة تضافر جهود غرفة تجارة دمشق وصناعة دمشق وريفها ليكون عنوان لشعار صنع في سورية، ويعتبر نقطة التقاء مع كثير من الشركات العربية والأجنبية وسينجم عنه انتقال المنتج الصناعي السوري إلى مختلف دول العالم لتتطلع على أخر ما توصلنا إليه وعلى الذوق الرفيع للمصمم والصناعي السوري والذي أصبح عاملا هاما في الزيادة القدرة التنافسية للصناعة السورية.
وأضاف وزير الصناعة ..
نحن بصدد جعل كل القوانين تنطبق على القطاعين العام والخاص وتم اتخاذ قرار بمجلس الوزراء أن كافة الغزول التي تباع داخلياً وخارجياً تعتبر صادرات تستحق الدعم ومنذ فترة قريبة تم إصدار قرار لتطبيق قانون حماية الإنتاج الوطني وسيتم المعاملة بالمثل إذا كانت بعض الدول تعطي الدعم فهذا يحتم أن يجرى الدعم.
الأستاذ غسان قلاع رئيس غرفة تجارة دمشق لفت إلى ..
أن القطاع الخاص لم يكن مطلبياً فقط بل كان مقدماً ومنتجاً ويتبين لنا أن هذا النمو والتطور لم يكن ليحصل لولا الدعم للقرارات الحكومية وتيسير لسبل استيراد المواد الأولية وترخيص المنشآت وتقديم وتأهيل المدن الصناعية والموضوع لم يستكمل كافة عناصره فهناك كثير من الطموحات لدى الحكومة وبالتأكيد يقابلها الكثير من الواجبات التي يجب أن تقدم من القطاع الخاص ويبرز معرض موتكس ليعكس التطور المستمر في صناعة الألبسة لأخر صيحات الموضة ومتطلبات السوق المحلي والعالمي ونرصد حجم النشاط الذي يقوم به المنتجون في هذا المجال حيث أن المعارض لم تعد فرصة للقاء فقط بل أضحت نافذة لدراسة أوضاع المنافسة وتحليل عناصر الفرص والتحديات.
*الإسراع في عملية الدعم والتخطيط ودراسة كلف التصدير بات ضرورة
من جهته نوه رئيس لجنة المعارض والأسواق في غرفة تجارة دمشق مازن حمور إلى أن صناعة النسيج في سورية لديها القدرة على المنافسة ولكنها تحتاج إلى دعم أكبر للمصدرين، أسوة بالدول المجاورة كمصر التي تدعم صادراتها بمعدل 15 % على كل فاتورة يصدرها المصدر المصري مع فارق الأيدي العاملة مع وجود فوارق بالدعم للغاز المصري الذي يباع بأسعار زهيدة وهذا سيكون مجحفاً بحقنا ويجب الإسراع في عملية الدعم والتخطيط ودراسة كلف التصدير حيث انعكس ارتفاع أسعار الوقود في سورية سلباً على المصّدر الذي أصبح لديه عبء إضافي للمنافسة، مطالباً هيئة دعم الصادرات بردم الفجوة التنافسية مع أقرانه وقياسها بالكلف الإجمالية، وتغطية هذه الكلف وهو ما نسميه تخفيض كلف التصدير عن طريق شيكات ضريبية تصرف في مؤسسات حكومية بحيث لن يكون هناك تداول نقدي. لافتاً إلى مساعدة معرض موتكس لهذه الصناعات في دخولها إلى أسواق العالم حيث دعت لجنته المنظمة رؤساء وأعضاء عدد من غرف التجارة العربية من مستوردي المنتجات النسيجية السورية لزيارة المعرض من أجل إجراء عقود مع منتجي النسيج في سورية وفتح أسواق جديدة للصناعات النسيجية المحلية مبيناً أن تكرار تنظيم المعرض في أي دولة يرتبط بمدى النجاح الذي تحققه الدورة الأولى له.
الصناعي هشام عرب الحلبي (عضو مكتب غرفة صناعة دمشق وريفها) قال ..
موتكس بوابة تصدير للعالم العربي خاصة وهناك وفود كبيرة من ليبيا والأردن والجزائر ومصر وتركيا وهذه الوفود تساعد مصنعي المنتج السوري الذي حرص على جودة منتجه، وصناعة الألبسة في سورية بتطور رغم الأزمات ونتمنى أن تزال هذه العقبات وتحافظ على مستواها، ونحن بصدد وضع تقرير لمجموع هذه العقبات لمساعدة الصناعيين وتفعيل صندوق دعم الصادرات في ظل ارتفاع التكاليف وهناك وعود كثيرة لمساعدته ووضع حد لإغراق السوق بالمنتجات المستوردة من شرق آسيا.
الأستاذ محمد السواح نائب رئيس رابطة مصدري سورية للنسيج شرح ..
أن صناعة النسيج في سورية دخلت مرحلة الموت السريري في حين أن الدول النسيجية تقوم بدعم صادراتها النسيجية ومثال واضح عليها الصين ونهجت تركيا ومصر الطريق حيث رصدت مصر 25 مليار جنيه مصري لدعم الصادرات النسيجية ونأمل تنفيذ قانون دعم الصادرات النسيجية ونحن كرابطة مصدرين لدينا حلول سريعة موجودة للنهوض بدعم الصادرات ونحن صامدون ولكن إلى أجل قريب وهناك كثير من الصناعيين يفكرون جدياً بنقل معاملهم إلى روسيا أو الصين أو مصر ولا نعرف بأي دهليز ضاع الدعم.
الصناعي محمد الحملي (مجموعة زها لصناعة الألبسة) ..
أوضح أن مشاركتهم في معرض موتكس دائمة منذ إطلاقه لأنه معرض حيوي لتسويق المنتجات ويدل على عراقته استمراريته والملاحظ في هذه الدورة بريق جديد من حيث التنظيم وظهوره بالمظهر اللائق الذي يتناسب مع مستوى صناعة الألبسة والتطوير حتمي في ظروف الأزمة الاقتصادية الحالية التي استدعت من المعرض أن يعيد إطلاق أهدافه وتنظيمه بشكل جديد وأغلب الزبائن والزوار من الدول العربية أشادوا بتطور منتجاتنا ورفع سويتها وهنا يجب الإشارة إلى أن الشركات والمعامل طوروا منتجاتهم لتتناسب مع ارتفاع الأسعار الذي أتى مع ارتفاع الكلفة والفرص التصديرية التي أضحت أضعف من قبل في ظل ارتفع تكاليف الأيدي العاملة والمواد الخام والطاقة وربط الاستيراد بالتصدير الذي كان يلعب دوراً في جلب إيراد إضافي وقال أن هذه الإجراءات كفيلة بالفترة الحالية بالحد من هجرة المصانع وعدم استسلام الصناعيين المحبطين وتحولهم إلى التجارة. وعن دور الغرف الصناعية والتجارية أشار إلى أنها تطالب بشكل جدي ولكن هناك عدم تنظيم بالمطالبة التي تكون مفتوحة وتريد إرضاء مجموعة كبيرة.