شكاوي المواطنين

دعوة لإصلاح الدعاوى والإشارات القضائية على الصحيفة العقارية

تقدم أحد المواطنين عبر بريد زهرة سورية بالتوضيح حول الدعاوى والإشارات على الصحيفة العقارية التي أصبحت تشكل عائقاً كبير أمام تجارة العقارات أو القاطنين أثناء عمليات البيع والشراء لمساكنهم ..

الدعاوى والإشارات القضائية .. تتوارثها الأجيال في بلادنا ..!! بقلم : تيسير مخول 

القضاء هو كلمة الحق والعدل بين الناس , ومن هنا اسمحوا لي بأن أعبر عن وجهة نظري في قضايا وضع الإشارات والدعاوى على الصحيفة العقارية ..

لقد لاحظنا بأن إشارات الدعاوى على الصحيفة العقارية لكثير من الناس والتي تجاوز أربعين سنة مازال القضاء لم يبت فيها ، وتوجد عقبات وثغرات واجتهادات في بعض القوانين العقارية وثمة الكثير من القضايا والدعاوى العقارية مضت عليها عشرات السنين وما زالت الأحكام غير نافذة فيها ..

وهذا مما يعطل ويوقف أعمالاً كثيرة للخصوم في الدعاوى بين الأطراف المتنازعة ، وخاصة عندما توضع إشارة دعوى أو إشارة تدخل على عقار قيد التنظيم ، مما يوقف العمل في عملية إزالة الشيوع والإفراز وتصحيح الأوصاف وكثير من الدعاوى التي ترفع إلى القضاء ، وعلى موجبها توضع إشارات قضائية ، وتسجل في سجلات العقارية دون وجه حق معتمدة على شكوى أو استدعاء أو كتابة عقد بيع باطل أو خلاف مادي أو نزاع شخصي أو حقد أو حسد وغيره ، وهذا ما يؤدي ويسبب تأخير وتعطيل كثير من الناس عن تنفيذ مشاريعهم ، من قبيل هذه الدعاوى والسبب الأعظم الذي يؤثر أكثر هو ( تأخير القضاء في البت وإنهاء هذه الدعاوى ) ..

بالأمس سألت أحد المحامين عن هذه القضايا وكان جوابه على النحو التالي : ‏" بإمكان أي شخص أن يدعي بموجب شكوى إلى القضاء ودون وجود أي دليل أو إثبات على أي شخص يملك عقاراً أو أرضاً ، وبموجب هذه الشكوى فوراً توضع إشارة دعوى توقف كل أعمال صاحب العقار وتكون عقبه تدوم عدة سنوات حتى يأتي دور القضاء ليبت بالدعوى هل هي محقة أو غير محقة , وفي النهاية عندما يكون الادعاء غير صحيح يحق للطرف المدعى عليه أن يرفع دعوى عطل وضرر عن السنين التي جمدت فيها مشاريعه واستثماراته ..

بالله عليكم كم سيكون هذا التعويض عن السنين التي توقف عمله فيها ؟! أعتقد أنه لا يذكر ولا يستحق رفع دعوى تعويض .. !! ‏ إذاً من الأفضل ألا توضع إشارات الدعاوى على العقارات قبل الإقرار بالحكم القضائي لأنه يعتبر عرقلة وتوقيف أعمال لمصلحة الخصم من دون وجه حق فالأفضل أن يتم وضع إشارات الدعاوى على العقارات بعد صدور الأحكام ا لقضائية وفي حالة تصرف الطرف المدعى عليه في العقار بالإمكان ملاحقته قانونياً بالتعويض للطرف المدعي. ‏ والأفضل من ذلك الإسراع البت بالقضايا العقارية من قبل المحاكم والقضاء وألا تتجاوز المدة سنة من تاريخ وضع الإشارات على العقارات , ثم ترفع عنها تلقائياً بعد قضاء هذه المدة دون الرجوع إلى القضاء , والجميع يعرف أن المصرف العقاري يحصل على وضع إشارة من الدرجة الأولى على العقار أثناء إعطاء القرض إلى صاحبه خلال 48 ساعة , وترفع الإشارة خلال 48 ساعة إذاً نرجو من القضاء العادل أن يكون سريعاً بهذه القضايا وأن يبت فيها دون تأخير مصالح الناس .. و أن يسرع في الحكم والفصل النهائي بجميع الدعاوى والقضايا التي تهم المواطنين , وقد لاحظنا من بعض القضاة والمحامين ، لا يهتمون كثير بالإسراع في هذه الدعاوى والقضايا لأنها باب رزق لهم في امتصاص دم الموكل ، وهذا ما حدث مع احد الأصدقاء ، عندما قال لأحد المحامين واعترض ، على هذه البيروقراطية المتعمدة والسخيفة قال له المحامي ( تريد أن تسقط إشارة الحجز الاحتياطي آلياً بعد سقوط الدعوى الرئيسية وانتهائها … أو أن يسقط أثرها بالتقادم ! هل تريد بأن تنقطع أرزاقنا ؟؟؟) … فقال له : هذه الأرزاق حرام بحرام فكيف تستريح ضمائركم كقضاة ومحامون ونقابة في ظل هذا الظلم .. ومن هنا اسمحوا لي بأن أدلو برأي مع التحفظ ..

كيف تتم وبخمسة دقائق فبركة قانون يجيز تغريم من يقدم معلومات كاذبة تتعلق بمنحة المازوت تغريمه بثلاثة أضعاف المنحة ، ويترك هذا الأثر المدمر المشار إليه في متن المقالة ، يترك في المعاملات المدنية ليسبب الكوارث منذ بدء تطبيق القانون المدني الأغرّ في محاكمنا الغرَّاء وحتى اليوم ؟!!! ، كيف تنطلي عليَّ ومنذ بداية حياتي مقولة أن القانون المدني السوري مأخوذ عن القانون المدني الفرنسي دون أن أفطن إلى إجراء مقارنة ستؤكد أنه لو كان هذا الأمر صحيحاً لكانت فرنسا اليوم بلا مواطنين نتيجة موجات الانتحار المتزايدة والناجمة عن تطبيق القانون المدني الفرنسي على المواطنين الفرنسيين الأجلاء ؟؟! الإصلاح اليوم بات مطلباً عاجلاً وملحاً وتحول إلى واجب وطني بعد أن ثبت أنه قد تم تبنيه كنهج ومنهج وضرورة ومن أعلى مستوى , إذ نرجو من الجهات المعنية الاهتمام في تعديل بعض القوانين والتشريعات ، التي تواكب عصرنا الحاضر ،من أجل الإسراع في التطوير والتحديث ، وتسهيل أمور المواطنين ، والقضاء على البيروقراطية والمصالح الشخصية في بعض دوائرنا القضائية ..

المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫9 تعليقات

  1. رائع ايها السيد مخول ولكن لا يوجد في الميدان غير اثنان أنا وأنت تمنيت أن يتحمس أحد أو يرد أو يكتب تعليق تمنيت ان يكتب أحد القضاة مداخلة او ان ينبري محامي للدفاع عن صديقه الذي اتحفني بمقولته التي ورد ذكرها في مقالتكم الرائعة حول قطع الأعناق … وبالنتيجة: فإن الفاسدين لم يستفيقوا من هول الصدمة بعد لأن تسونامي اقتلاع الفساد قد بدأ هنا في سوريا ولن يتوقف هذا التسونامي بهمة أشرف شباب سوريا

  2. كلامك صيح و اعرف مثلا جيدا
    اعرف قصة لامراة عجوز -حدثت- منذ خمسة اعوام فقد كانت تعرض بيتها للبيع لدى احد الدلالين و احضر لها بعض المشترين الذين لم يدفعوا السعر الذي كانت تطلبه -و الدلال يعرف السعر قبل جلبهم-وبعد شهرين وضع اشارة على المحضر ليجبرها على دفع عمولته (مع ان البيت لم يباع) و كان تفسيره ان المراة لاتريد ان تبيع و هو تعب و يريد عمولته و لولم يباع البيت. الناس نصحوا المراة بارضاء الدلال لان المحاكم ستاخذ سنين. و بالفعل اضطرت المراة لارضاء الدلال مع انه لم يبع البيت و لم ياتي بمن يدفع الثمن المطلوب

  3. بإمكان أي شخص أن يدعي بموجب شكوى إلى القضاء ودون وجود أي دليل أو اثبات على أي شخص يملك عقاراً أو أرضاً، وبموجب هذه الشكوى فوراً توضع إشارة دعوى توقف كل أعمال صاحب العقار وتكون عقبه تدوم عدة سنوات حتى يأتي دور القضاء ليبت بالدعوى هل هي محقة أو غير محقة. وفي النهاية عندما يكون الادعاء غير صحيح يحق للطرف المدعى عليه أن يرفع دعوى عطل وضرر عن السنين التي جمدت فيها مشاريعه واستثماراته

  4. شكرا لك اخي على هذا الموضوع المهم .
    شكرا لك اخي وقعت ضحية احد مستغلي هذا القانون والمماطلة به وحتى الان لا زالت القضية مستمرة ولا زال الشخص النصاب يفاوضني على اشارة الحجز لان القضاء لم يبت بها الا بعد سنتين

  5. عندما يفسد القضاء في البلاد تصبح البلاد على الهاوية وتنتشر شريعة الغاب، القوي يأكل الضعيف، والكذب شعار المجتمع، والنصب والاحتيال على المكشوف: وهذا ما نشاهده اليوم، كنا نتمنى أن لا نصل إلى هذه الدرجة من الانهيار والشاهد على ذلك كثرة السرقات والإجرام والاحتيال والفقر المتزايد يوم بعد يوم والله يجيرنا من الأعظم، والأسباب هو الفساد المستشري في جسم بعض القضاة وبعض المحامين، هم مفاتيح هذا الجسم .

  6. يا حياتي يا تيسير خلي الامور تسير انا عندي بيت تم اغتصايه منذ 11 عاما بدون وجه حق و تم فتحه بموجب تزوير اوراق و على عقد ايجار مزور -حيث من اجر البيت لا يملك البيت او وكالة بل يملك التزوير و الرشوة و النساء و طار البيت منذ 11 عاما و للان لم تنتهي القضية و نرجوا من وزارة العدل التصحيح و الترميم في الجسم القضائي و ازالة الفساد و الفاسدين و لكن لا تندهي ما في حدى – ارزاق متوارثة و ثقافة الفساد هي السائدة و حسبي الله و هو نعم الوكيل

  7. لا بل وتساعدون المعتدي وبالقانون عن طريق تمكينه من مباشرة الأذى والاستمرار به حتى وبعد عشرون سنة من انتهاء الدعوى الرئيسية؟؟؟ لو أن الدولة تضمن حقوقي وتحميني من الافتراء والتعدي والكيدية عن طريق وضع شرط تقاضي يحميني إن ثبت أن الادعاء كيدي، أو وضع غرامة فادحة على الادعاء الكيدي لأختصرت 90% من الدعاوى وهدر أوقات القضاة والمحاكم في أمور كيدية تعلق وتظل سارية المفعول في تقديم الأذى حتى وبعد 20 سنة ؟؟؟. اسمعوا مني لتختصروا 90% من المنازعات والمقاضاة والمماحكات والمراوغات والالتفافات والتعديات والإشغالات العبثية لقاعات القصر العدلي وما يتمخض عنها مجتمعة من مطمطة وتأجيل و فساد وإفساد فوق جبل من الفساد، اسمعوا مني ليتحول عمل القضاة من مزاولة كافة المهن إلى مزاولة القضاء وفقط القضاء؟؟؟!!! اسمعوا مني فينتفي الظلم وتسقط الرشى بمجرد أن تقرروا تحويل الديَّة من 25 ليرة إلى عقوبة شديدة الوقع على رأس الظالم ومن معه بشرط أن تكون عادلة؟؟؟!!!… اسمعوا مني وحددوا مهل منطقية للفصل في الدعاوى لتخلِّصوا المواطن من سياسة الاستعباد والرق لأن المواطن الذي له دعوى في محاكمنا سيتحول إلى عبد بيد قضاتنا ومحامينا الأشاوس والويل له إن هو قصَّر في الرشرشة والكشكشة والولائم والعزائم والهدايا والمطايا؟؟؟!!!
    عشرون سنة؟؟؟ عشرون سنة ؟؟؟وليس عشرون دقيقة … وعشرون دقيقة من المنع، منع صاحب الحق من التصرف بأمواله، بعد انتهاء الدعوى الرئيسة وثبات براءة المدعى عليه، عشرون دقيقة تقييد لهذا الحق قد تؤدي إلى كارثة فما بالك بعشرون سنة ؟؟؟!!!

  8. ضحية للفساد و المحسوبية.. وشكاوى تجابه بصمت لا عين ترى ولا أذن تسمع…؟؟؟
    الشكوى المقدمة عن طريق المحامي العام برقم 7397 في 16/9/2009/ والعائدة من التفتيش القضائي في 27/9/2009/ برقم 668 والتي مازالت لدى ديوان النائب العام وعلى زعم أقوال رئيس ديوان المحامي العام بريف دمشق مازالت قيد المعالجة وحتى ألان أنني

    موضوع واحد وأربع قضايا 518/2009 ب م أولى + ضم وكذلك 3940 /2009 ب م أولى وكذلك 4640/2009/ ب م ثانية في موضوع واحد انتظار لعشرون عاما لربما أجد العدل والأنصاف وعشرات الملاين تحت رحمة أشارات الدعوى والحجز بدون أي وجه حق

    وهكذا لأكثر من خمسون جلسة محاكمة وعشرات القرارات الإعدادية وقرار توحيد لعدم قراءة الدعوى وفهمها وقرار خارج عن موضوع الدعوى لدعوى أخرى لا علاقة لها بموضوع الدعوى حتى القاضي شعر واستشعر بالحرج وطلب التنحي بعد أكثر من خمسون جلسة محاكمة وعشرات القرارات الإعدادية ليدمر حياتي ويضعني على حافة الإفلاس وهددني وأساء استعمال سلطته كقاضي ومن ثم لإعطاء المجال إلى المجرم خصمي ليتهمني بأمور سياسية ومن قبلها الحجز على أملاكي بسبب هذه الدعوى وحياتي معرضة للخطر الشديد ثم يتم التنحي عنها بالسلاح الوحيد الذي استخدمه القاضي إلى قاضي أخر ومن ثم بدأت القضاة ستشعر الحرج وتتنحى عن هذه القضية لقضاة آخرين والعلم عند الله عز وجل متى نجد العدل والإنصاف متني لورثتي التوفيق بالعدل والإنصاف ؟؟؟

  9. لوان فرزت العقارات الغيرمفروزة لتحلحلت تسعسن غي المئة من المخاصمات العقارية
    وانه من الملاحظ ان فرصة المدعي بغير حق كبيرة في تجميد العقار بسبب عدم الافراز هذا من جهة ومن جهة اخرى كما قال احدهم هنا انه يمكن لاي كان وضع اشارة على صحيفة العقار اي عقار صاحبه مطوي اليدين وام من كان يده طايلة فبامكانه رفع اي اشارة خلال فترة قد تستغرق ساعات فقط ويا العجب يسري القانون على ناس وناس واي عنده واسطةبعمل القانون لنفسه دون غيره وما في حدا بيجرء ويقله
    ماذا تصنع والسبب انه متمكن من ثغرات قانونية كثيرة لايعرفها الا قلائل و000؟ومافي داعي لنشر الغسيل على حبال الجيران (عيب)!!!

زر الذهاب إلى الأعلى