رغم عذريتها لكنها ذهبت ضحية للجهل والشكوك في داعي الشرف
كل فتاة تحلم بفارس أحلامها , يأتي ليخطفها على حصانه الأبيض ليضعها في سجنه الأبدي , إلا هذه الفتاة خطفها ليضعها بقبرها الأبدي وهذا ماحدث لصبية بريعان شبابها ..
تحل يد الغدر واللؤم على جسدها وتزهق روحها لكي يرتاح الجاهلون العابثون بحياة الطاهرات , انه القتل بدعوى الشرف ..
وهذا ما حدث ..
للشابة التي كان صباحها مختلفاً تماماً عن الكثيرات من بنات جيلها ، فصباحها غابت عنه الألوان إلا اللون الأحمر وتلاشى عبيره إلا من رائحة الدم , واستبدلت نكهته الجملة بطعم الظلم والجهل وقساوة القلوب .. والتقليد الأعمى .. لقد كان جسد هذه الفتاة ميداناً لعرض العضلات واختبار قوتها , وما يرافقها من تقتيل للشوارب بغسل العار المفترض … أي عار هذا الذي يستدعي تكالب الذئاب الآدمية بوحشية على جسد طري وكلٌ ينهش ويمزق ويدمي معلناً أنه تطهر من الرجس ومن الآثام التي جلبتها له هذه الضحية ..
الفتاة وليلة الخلوة ؟
وشرب المقلب فلم ينتظر حتى الصباح , بعد أن دبت فيه نخوة الرجال وقام من فورة وساقها إلى بيت أهلها معلناً لهم أنها غير جديرة بحمل اسمه واسم عائلته وصون شرفه ثم تركها وغادر …
لحسن الحظ لم يكن في المنزل سوى أمها التي حاولت جاهدة أن تعرف منها ماذا جرى لها مع زوجها ومن المجرم الذي سرق شرفها وكيف تم ذلك ولماذا اخفت ذلك عنها … وكانت الفتاة ترد بحزن شديد وتوسل ..
توسلات الفتاة وصدقها لا يكفي ؟
" والله يا أمي إني كنت دائمة الحرص واليقظة والعفة ولم يستطع إنسان أن يأخذ مني شيئاً … لقد انتهت حياتي ومصيري الموت , وماذا سأقول لأبي وأخوتي الشباب عندما يأتون … يا إلهي يجب أن أهرب قبل مجيئهم لأنهم لن يفهموا ولن يقدروا ولا يمكن إقناعهم أنني بريئة بل مخطئة وفاقدة الشرف … أرجوك يا أمي دعيني أهرب أتوسل إليك .. عسى الله أن يظهر الحق يوماً " ..
ثارت الأم وأصبح صوتها أقرب إلى الصراخ ادخلي غرفتك أيتها الفاجرة … ادخلي ولا تسمعيني صوتك يا ساقطة … وحسابك سيكون عند عودة أبيك وأخوتك … دخلت الشابة وأغلقت الباب خلفها وهي ترتجف وتتوسل حتى غاب صوتها من البكاء ..
الفتاة في حيرة !!
والإجهاد … في الصباح نهضت الشابة وأخذت تسترق السمع وتصغي بحذر … لماذا لم يحدث شيء حتى الآن هل يعقل أن أمها لم تخبر أحداً بهذه المصيبة … تجرأت وفتحت الباب وخرجت إلى حديقة ..
العروس في ذمة الله !
في الدار , لم تكد تصل إلى منتصفه حتى أرعدت الأصوات وزلزلت الأرض من تحتها وفجرت دماؤها وشكلت بركة كبيرة تخبط فيها جسدها ..
رجال القانون بعد الجريمة ؟
حضرت هيئة الكشف القضائية المؤلفة من قاضي التحقيق والطبيب الشرعي والكاتب بالعدل , إلى مكان الجريمة حيث باشر القاضي عمله بوصف الجثة ووضعيتها ووصف المكان بشكل دقيق ، وبعدها كلف الطبيب الشرعي بفحص الجثة وتقديم خبرته الشرعية وبدأ على الفور الطبيب بفحص الثياب من الخارج وفحص طبيعة التمزقات وفحص اليدين وجسم الفتاة كاملاً ثم طلب نقل الجثة إلى المشرحة ..
القاضي يسأل ؟؟
القاضي بدأ التحقيق مع جميع أفراد الأسرة وكلهم أجمعوا أن القاتل هو أخوها الكبير , وفعل ذلك دفاعاً عن شرف العائلة وأنهم غير نادمين على ذلك … أما زوجها فأفاد للقاضي بأنه لم يرى دماً واضحاً في ليلة زفافه لذلك أعادها إلى أهلها ليحملهم مسؤولية شرفهم , وهنا سأل القاضي ألم تفكر في عرضها على طبيب شرعي لتتأكد من ذلك ..
قال الزوج : لقد طلبت مني ذلك مراراً وبتوسل وكأنها متأكدة من حالتها ولكني اعتبرت ذلك باباً جديداً للاحتيال علي .. فقال القاضي ألا تعرف أن هناك الكثير من الحالات لا يحدث فيها تمزق لغشاء البكارة بعد الزواج , فأجابه : اسمع بذلك .. لكن وقع الأمر علي كان كبيراً وخاصة أن العادات والتقاليد لدينا في مثل هذه الحالة تعمى البصيرة … وخيارنا الوحيد هو إعادة الزوجة مذلولة إلى أهلها ..
الطبيب الشرعي يقدم تقريره ..
تقرير الطبيب الشرعي أصبح جاهزاً ليقدمه إلى قاضي التحقيق وجاء فيه : " اتضح نتيجة الفحص وجود كسرين في الجمجمة انطباعيين من النوع الانحسافي مع تهتك في الفروة والنسيج الدماغي ، وهما ناجمان عن الضرب بآلة ثقليه كالمطرقة ، ويوجد هناك عدة جروح قاطعة سطحية متعددة الأطوال على جانبي الرقبة وعلى الوجه الأمامي للمعصمين ، ولوحظ وجود عدد كبير من الكدمات الرضية الانطباعية التي بدت على شكل خطين متقابلين على الظهر والأطراف الأربعة والبطن ، وهي ناتجة عن الضرب بأداة كليلية مرنة وغالباً هي السوط أو الحزام ، وأن شكل توزع الإصابات وطريقة إحداثها يعطي انطباعاً بأن أكثر من شخص تدخل في قتلها وذلك باستخدام أكثر من أداة كالمطرقة والسوط وآلة حادة ..
الفحص التشريحي للجثة لاتزال عذراء !!
نتيجة الفحص التناسلي للجثة أثبت التشخيص النهائي أنها لا تزال عذراء .. وهنا طلب القاضي توضيحاً أكثر عن هذه الحالة فأجاب الطبيب من خبرتنا ومشاهدتنا كأطباء شرعيين نجد أن هذه الحالة موجودة لدى الكثير من الفتيات منذ الولادة , حيث تختلف طبيعة وشكل غشاء البكارة من فتاة لأخرى ، فهناك أكثر من تسعة أنواع له كالغشاء ( الطفلي – الحلقي –الغربالي – العمودي – الجسري – الأرتق – المشرشر – الفصي ) وفي حالة هذه الضحية على ما يبدو أنه من النوع الحلقي القابل للتمدد بسبب مرونته الزائدة والذي لا يظهر إلا بعد الولادة ..
الزوج الجاهل يستغرب أم الأهل فكانوا أكثر غباءً ؟؟
وهذا ما أدى لاستغراب الزوج وشكه ، فكانت النتيجة المشاركة الجماعية بجريمة القتل بغياب وعي الأهل والأزواج المفترض بأن يكون حاضراً دائماً وألا يترددوا في مراجعة أو استشارة الأطباء للتأكد من أية حالة مشكوك بها قبل التورط بأي عمل يجلب الندم ..
ولدى اطلاع الأهل على هذه الحقيقة لم يصدقوا أنهم أزهقوا هذه الروح البريئة ولم يستجيبوا لتوسلاتها عندما طلبت من أمها أن تأخذها وتفحصها لتثبت براءتها ..
من يدفع ثمن الجهل ؟
وهكذا أسدلت الستارة على جريمة قادها الشك والجهل والعصبية وراحت ضحيتها إنسانة بريئة وأودع شاب السجن ليس لأنه مجرم بالفطرة وإنما هو ضحية أيضاً لمجتمع اعتمد التصرف دون روية بشكل ارتجالي ،معتمداً بذلك عن التعقل والتفكير العلمي والرجوع إلى ذوي الاختصاص في كل شيء ..
وما تزال حتى هذه اللحظة عدد من الفتيات تزهق أرواحهن نتيجة الجهل
اتمنى من القضاء العادل ان ينزل بكل من شارك بهذه الجريمة النكراء العقوبة الشديدة فليس من الدين زهق الروح بهذه البساطة ومن يدعي بأنه يغسل العار فهذا العار بعينه من قبل هذا الزوج التافه والاهل الاتفه والله انه لشئ محزن ومؤلم هذا التصرف الذي لا يمت للانسانية بشئ
لا حولة ولا قوة الا بالله العلي العضيم شو هالتخلف
الله يرحمها و يتولها بارحمته
و ينتقم من الجهلة و اولهم الجاهل زوجها
نعم هذا ما جره علينا الدين .اجل انا الدين هو سبب هذه الجريمة لانه اعطى ستاراً واعطى الشرعية لمثل تلك الاعمال .
اني احلم بغد لايكون فيه جهل الدين وتلك العادات البالية التي ينئ عن فعلها الذين عاشو بالعصور الحجرية!!
اني احلم ان يصبح الدين مؤيدا وسندا لحقوق الانسان وحق المرأة بأبسط حقوقها وهو العيش كأنسانة وليس كأداة لتفريغ الشهوة.
اني احلم ان يموت هذا الدين(بشكله الحالي) وتلك العادات المهترئة ويبقى الدين هو الدافع الروحاني الجميل للانسان وليس الدافع نحو القتل والجريمة.
اني احلم ان يتحقق حلمي قبل ان اموت!!!!!
أولا للفقيدة الرحمة وحسبي اله ونعم الوكيل
ثانيا أتمنى من السلطة القضائية إنزال أشد العقوبات بأهل المغفور لها وهي عقوبة الاعدام بالخوزقة أمام عموم الشعب ليكونوا عبرة لمن يعتبر
والسلام
وربي يجعل مثواها الجنة
آمين
يعرب
مازال العقل العربي يمتلك خامات واسعة من الجهل والتخلف بل ويستطيع ان يصدر منها الى اقصى بلاد الله الواسعة معين لاينضب
من الجهل والحقد والانفعالية اللامحدودة لماذا نتباهى اننا متميزين بماذا بالجهل المتوارث والعقائد البالية القل لايعمل بفكر ولكن ينفذ ماحفظه بصما تحياتى لكل المعلقين نزار جبسسة
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
والله ان قلبي يتقطع ألما ً على هذه الفتاة البريئة التي اغتالها وأنهى حياتهاالتخلف والجهل وعدم الالمام بالأمور الجنسية التي تتعلق بكلا الجنسين سواء شاب او فتاة
اتمنى من وسائل الاعلام المرئية والمسموعة أن تقدم حلقات ولقاءات مع اخصائيين واجتماعيين توضح من خلالها الكثير من الأمور والأوضاع وفيزيولوجيات الجسم التي تختلف من شخص لاّخر , فليس شيئاً معيباً أن تحضر الأسرة برامج علمية ثقافية تتعلق بالأمور الجنسية توضح من خلالها الأخطار والاضرار التي تتعرض لها كل فتاة أو شاب من خلال ممارسات خاطئة
كما اتمنى أن تدرّس الثقافة الجنسية بالمدراس الاعدادية والثانوية
من خلال مختصيين
عندما يطرح موضوع الثقافة الجنسية وضرورة تطبيق تعلمها عالمناهج التدريسية تثور الثورةويمانع امثال هؤولاء الجاهلين المتخلفين طرح مثل هذا الاقتراح
عندما تكون الثقافة الجنسية مرهونة بالتعليم يجب تطبيقها تجنبا للحوادث المشابهة لهذا الحادث الاليم
وعندما اقول ثقافة جنسية لا اعني الخلع او نشر الدعارة ولكن (الجنس في اطار التعليم وليس الدعارة )
يا متخلفيييييييييين ……….. منكون لله وشكرا
حسبي الله ونعم الوكيل ان لله وانا إليه لراجعون
مقياس حضارة اي بلد او مجتمع تقاس من خلال المراة ونحن مازلنا نقيم المراة من مكان معين في جسدهاوالمصيبة انو في مصطلح اسمو جريمة شرف
قديما حتى لو كان حقيقيا هذا الفعل يقتلون الفاعل لانهم رجال اما الان يقتلون الانثى لذهاب الرجوله