مهرجان انطلاقة الجبهة الديمقراطية أل 41 في بلدة باقة الشرقية دعوى للمصالحة
بصفتي كاتب مقال وابن بلدة باقة الشرقية تمت دعوتي لحضور مهرجان انطلاقة الجبهة الديمقراطية أل 41 في بلدة باقة الشرقية في محافظة طولكرم في قاعة الشموع
وبدأ المهرجان الجماهيري الحاشد بنشيد السلام الوطني وبالوقوف دقيقة صمت إجلال لأرواح الشهداء وقراءة الفاتحة ، ثم رحب عريف المهرجان بالحضور. ومن ثم بدئنا نستمع للكلمات حيث ألقى الأستاذ المحامي مؤيد حسين بصفته رئيس بلدية باقة الشرقية ورئيسا لمجلس الخدمات المشترك في منطقة الشعراوية شمال طولكرم. كلمة ترحيبية للجميع أكد من خلالها أن الجرح لا يزال مفتوحا حيث احتلت قوات الاحتلال باقي الأراضي الفلسطينية في الضفة والقطاع، وحيث أن إجراءات الاحتلال القمعية متواصلة من اعتقال وقتل وتجريف للأراضي واقتلاع للأشجار ، وتقدم بالتحية وبتحية والإجلال والإكبار إلى لشهداء البلدة و كل شهداء فلسطين بدون استثناء والى كافة المعتقلين والمصابين من أبناء شعبنا ، وأشاد بدور الجبهة الديمقراطية وموقفها السياسي الثابت والداعم لمنظمة التحرير الفلسطينية عبر تاريخ نضالاتها , وما قدمته من تضحيات وشهداء في سبيل الوصول إلى التحرر و دعا إلى الوحدة الفلسطينية واللحمة والتكافل الفلسطيني ، وأكد أن النصر وحماية الوطن والقضية يأتي من خلال وفاقنا وتوافقنا نحو الهدف المنشود كي ترسو السفينة الفلسطينية على ارض القدس عاصمتنا الأبدية .
وألقى أمين سر حركة فتح إقليم طولكرم الأخ مصطفى طقاطقة كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، التي حيى من خلالها الحضور الكريم قيس عبد الكريم (أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ، وهشام أبو غوش عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية والمرافقين من الجبهة ، وبنائب محافظ محافظة طولكرم وكل الجماهير المحتشدة . والتي أكد من خلالها على دور الجبهة الديمقراطية في الحفاظ المعنوي للمنظمة والتي تعتبر المظلة التي نستظل بها جميعاً كفلسطينيين، موضحاً أننا نتطلع إلى التعددية السياسية وممارسة وحدانية وشرح من خلال كلمته بان فلسطين مقبلة على مرحلة الانتخابات البلدية ، وعلينا كشعب فلسطيني أن نعمل ضمن أطار منظمة التحرير الفلسطينية والمشاركة الفعالة لكافة القوى والأحزاب الوطنية ، وان أمامنا خيران إما أن نقع في خضم القتل والاقتتال وإما السير نحو الوحدة الوطنية التي من خلالها تشارك كل القوى الفلسطينية والفصائل التنظيمية بهذه الانتخابات ضمن قائمة اسمها قائمة منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم الجميع والتي من خلالها نستطيع وئد الفتنة والانشقاق والقتل والثار ونسير نحو بناء الوطن بمشاركة الجميع وبهذا لا يكون استفراد لأحد ونكون نحو توجه واحد متواجد بالإخوة واللحمة الوطنية الفلسطينية
ونقل نائب محافظ محافظة طولكرم من حلال كلمته ،تحيات واعتذار العميد طلال دويكات محافظ محافظة طولكرم للجماهير المحتشدة والحضور ، وهنأ الجبهة بعيد انطلاقتها مشيداً بنضالاتها ودماء شهدائها , وطالب قيادتها بالاستمرار على ذات النهج , نهج التوافق الفلسطيني ضمن أطار منظمة التحرير الفلسطينية .
وأكد أن حركة فتح انطلقت من رحم المعاناة والشتات لتجعل من القضية الفلسطينية محط اهتمام كل العالم وأن الاحتلال إلى زوال من خلال مؤسسات الدولة التي أخذت حركة فتح على عاتقها بنائها من خلال السلطة الوطنية الفلسطينية ، ودعا إلى الوحدة الفلسطينية في مواجهة المخططات الإسرائيلية من استيطان وتهويد ، ودعا بان تكون الانتخابات المقبلة هي تجسيدا للوحدة الوطنية ومشاركة الجميع.
وفي كلمة مقتضبة لقيس عبد الكريم (أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ، وكلمة الجبهة في عيد انطلاقتها أل 41 ، رحب ، و أشاد بالحضور وشرح وبين مواقف الجبهة بان الجبهة الديمقراطية ممثلةً بقائدها التاريخي نايف حواتمه ، عملت دوماً ومن خلال تاريخها النضالي، وفي أحلك الظروف التي عاشها شعبنا الفلسطيني، وحافظت على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، مشيداً بدورها في دعم الوحدة الوطنية والدفع باتجاه المصالحة الوطنية، ورفضها " للانقسام الوطني الفلسطيني، ومشيداً بدورها الداعم لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
ومؤكداً لضرورة إنهاء حالة الانقسام الحاصل بين شقي الوطن باعتباره مدمراً ولا يخدم سوى الاحتلال وأعوانه, ودعا إلى ضرورة وضع أسس متينة وديمقراطية لبناء الوحدة الوطنية تقوم على أساس الداعم للوحدة الوطنية ضمن أطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
ووصف مرحلة ا الانتخابات القادمة, مشيراً إلى أهمية الرجوع الاتفاق والتوافق كأساس للوحدة الوطنية, وقال إننا نرفض أي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي دون الوقف التام للاستيطان وإجراءات التهويد في مناطق الضفة الغربية والقدس , فيما أكد التزام الجبهة ببرنامجها الذي انطلق من رحم معاناة الشعب الفلسطيني .
من خلال هذا المؤتمر حرجنا ومعنا عنوانا جديد ألا وهو تجسيد الوحدة الفلسطينية وإنعاش منظمة التحرير الفلسطينية ، نعم لقد توصلنا إلى أن الجميع أصبح يدرك أن أطماع إسرائيل لا تتوقف عند حد، وان توجه الشعب الفلسطيني يسير نحو الرغبة الداعمة لإيقاف هذه الأطماع ولجمها والخلاص من نير الاحتلال ، كان يمكن لقضية الشعب الفلسطيني أن تنتهي كما انتهى غيرها لولا أن هذا الشعب حي وله قضية عادلة . ولقد أكد المؤتمر على ضرورة وحده العامل الذاتي الفلسطيني، الذي يمنع حكومة نتنياهو من تحقيق مبتغاها وأهدافها، وذلك بترتيب البيت الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية وتفعيل وتطوير منظمة التحرير، وبناء جبهة مقاومة موحدة، بما تعني من معنى كفاحي شعبي شامل، وتعزيز صمود شعبنا، نحو أهدافه بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس والعودة وتقرير المصير أنها بداية خير نحو مصالحة فلسطينية
خضر خلف