البنتاغون يتهم سامي الحاج بأنه يحاول التأثير على الرأي العام
اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن المظهر “الضعيف” الذي صور فيه الحاج لدى وصوله إلى وطنه بعد سنوات من الاعتقال، يأتي في اطار محاولته الأخيرة للتأثير على الرأي العام
في اشارة الى شريط الفيديو، الذي عرضته قناة “الجزيرة” القطرية أظهرت الحاج لدى عودته الى السودان على متن طائرة امريكية حيث خرج منها محمولاً على نقالة لعدم قدرته على المشي والكلام، ونقلت الوزارة عن ناطق باسم معتقل غوانتنامو انه قبيل نقله الى السودان عقد الحاج لقاء اخيراً مع مراسلي البنتاجون أخبرهم فيه مصور “الجزيرة” بأنه خطط لتأليف كتاب وبأنه لن يتناول الطعام حتى يعود الى السودان، وقال مسؤول آخر في وزارة الدفاع الأمريكية ان وصول الحاج الى مطار السودان، الجمعة، كان "مرتباً بشكل جيد جداً" مضيفاً ان المعتقل السوداني كان يعرف ان الاعلام سيكون حاضراً ، معتبراً ان الحاج "حاول استغلال ذلك".
يذكر أن مصور قناة «الجزيرة» القطرية سامي الحاج عاد إلى السوان يوم الخميس الماضي بعد 6 سنوات من الاحتجاز في قاعدة غوانتامامو الأميركية في كوبا، محمولاً على نقالة إلى الخرطوم يوم وأكد الحاج، الذي ألقى الجيش الباكستاني القبض عليه في كانون الأول 2001 واعتُقل منذ حزيران 2002 في غوانتانامو، لقناة «الجزيرة»، إنه عانى من ظروف اعتقال بالغة القسوة، وإن سجّانيه تعمدوا توجيه «إهانات» إلى الإسلام أمامه، وقال "من حقنا أن نذرف دموع الفرح بعد هذه السنوات الصعبة من الإهانة والظلم التي عشناها ليس لسبب، إلا لأننا نؤمن بالله"، ونوه شقيقه عصام الحاج أن سامي "يتكلم قليلاً ويعاني من الآم مبرّحة في ركبته وظهره ولديه مشكلات في النظر"، مضيفاً "لا يمكننا أن نصدق أنه الشخص نفسه الذي عرفناه قبل اعتقاله"، مؤكداً أن سامي في منتصف الثلاثينات، لكنه "يبدو كهلاً في التسعينات"، وكان الحاج بدأ إضراباً عن الطعام منذ كانون الثاني 2007 ، إلا أنه أطعم قسراً عن طريق الأنف، بحسب منظمة «مراسلون بلا حدود»، التي أكدت أنه «أُرغم على الاعتراف بصلات مفترضة بين قناة الجزيرة والقاعدة»، وأُخضع لأكثر من 150 استجواباً و«تعرّض للتعذيب بصورة منتظمة»، ورأت أن حالة سامي الحاج تمثّل «نموذجاً عن المصير الذي يواجهه المعتقلون» في غوانتانامو.