المرأة الذكية … بقلم الطـــائعة لله

قبل أن تلومي زوجك على الصمت القائم بينكما ،أسالي نفسك أولا،هل تملكين فن الحوار وإدارته،خبراء الاستشارات الزوجية يؤكدون أن غالبية حالات الخرس الزوجي في المنازل بسبب عد انتقاء الزوجة للوقت المناسب للحوار ،والنتيجة الطبيعية لذلك انتهاء أي حوار بمعركة كلامية

.
ماهو طبيعة الحوار بين الزوجين؟ 

لذا أساتذة الطب النفسي وعلماء الاجتماع يشددون في معظم أبحاثهم على ضرورة أن تكون طبيعية الحوار بين الزوجين بعد الزواج أكثر ايجابية، عما كانت عليه أيام الخطبة حتى تستمر الحياة من دون ملل ،فالحوار هو الجسر الذي تنتقل عبره الكلمات الحلوة والمعاتبات ،ومعها الاستشارات والملاحظات،وان كان الأغلبية من المتزوجين يتغير حوارهم إلى الأسو أ بعد الزواج،بحجة انشغالهم وخفوت وهج الحب بينهم،والاعتقاد بان الأفعال تغني عن الأقوال ،إضافة إلى شيء مهم لايدركه المتزوجون وهو وصول الحب بينهم إلى درجة الإحساس بالملكية وضمان الاستحواذ الكامل على شريك الحياة وهم في ذلك ينسون إن الحب شجرة ترتوي الوجدانية الصادقة ،يدعمها الأخذ والعطاء 

كيفية التعامل الروحي ؟ 

وضع مجموعة من الأطباء النفس المتخصصون لغة تفاهم تساعدك على جذب زوجك ظاهرها مفردات قصيرة ناعمة وباطنها حنان وحب ورغبة في الوصال 

لغة مرفوضة: 

خبراء الحياة الزوجية يحذرون من لغة التباعد ، لأنها تقطع جسور التواصل بينك وبينه وتختفي لغة الود وسوف تنساقين إلى لغة الأمر مع زوجك 

اختلاف الطبيعة: 

نظرًا لاختلاف الميول بين الرجل والمرأة ،كشفت الأبحاث والدراسات أن الموضوعات التي يحب الرجل الحديث عنها مختلفة عما تحب المرأة فيها حيث نجد أن الأكثرية من الرجال يتحدثون عن الرياضة والسياسة والقضايا الثقافية ،بينهما 18% فقط من المشاركين يتحدثون عن أنفسهم وحياتهم الخاصة ،أما النساء فـ41% يفضلن الحديث عن المشاعر والعلاقات الإنسانية

التعبير اللفظي لكل من المرأة والرجل 

وعن لغة المرأة ولغة الرجل في الحديث فهي مختلفة المرأة بطبيعتها العاطفية تفضل استرجاع المواقف الرومانسية الحالمة ،وتحب الحديث عنها مع الزوج ،عكس الزوج الذي يجد صعوبة في تذكر التفاصيل التي تشكل الصورة في حياة المرأة مثل شكل الأثاث ،ألوان المفروشات،نوع من الزهور الذي كان يزين المائدة في ذلك ألقاء 

من هي الزوجة الذكية ؟ 

أن الزوجة الذكية هي التي تستطيع أن تفتح مجالات متعددة للحوار مع زوجها من خلال التحاور في كل شيء مهما كان صغيرا مما يزيد من التقارب والحب !!
هل يمكن أن يكون التعامل بين الزوجين مثل الأصدقاء ؟
إذاً لعلاقتك مع زوجك لها خصائص كثيرة ولكن إذا أردنا اختبار خاصية واحدة تضفي عليها دوام المتعة والحيوية على مر السنين فلن تكون سوى أن يعامل كل منكما الأخر معاملة الصديق الحميم عندما يكون الزوجان أصدقاء في المقام الأول فان الأمور تسير طبيعية من تلقاء نفسها فالصداقة تحث كل صديق أن يدعم صديقه وان يتحمله ويعطف عليه ويلتمس العذر له كما أن الصداقة تسهل عملية التواصل وتمهد الطريق للضحك والمرح كما أنها أيضا تعني التزام الجدية أذا تطلب الأمر ذلك، والصديق على اتصال دائم بصديقه يجده وقت الرخاء ولا يفقده وقت الشدائد وكم نسمع من تقول(زوجي هو أفضل الأصدقاء) وأفضل طريقة للإبقاء على علاقة الصداقة بين الزوجين هي أن تعرف فائدة الصداقة في هذه العلاقة لأنها
ماهي أفضل طريقة للحفاظ على العلاقة الزوجية ؟
أفضل طريقة للحفاظ على العلاقة الزوجية مع وجود العطف والتقدير والاحترام التام فهي صداقة وحب وزواج معا صداقة وزواج منعشة وهي التي تأخذ من نشاطها وحماسها ويتعلم منها كل ماهو حديث وجديد والصديقة والزوجة المماثلة لها نفس اهتمامات زوجها قادرة على فهم وجهة نظر وأفكار عندما يحتاج إلى من يشكو إليه همومه والصديقة والزوجة الحميمة هي التي لديها خبرة في أمور كثيرة ووجودك في حياته يشعره بالأمان تمدين له يد العون والمشورة والنصيحة والصديقة والزوجة المرحة تنسيه مشاكله وقلقه عندما يتحدث إليك فتكونين قادرة على تخفيف الحزن عنه وإضحاكه وتوسعة صدره والصديقة الزوجة الذاكرة فتذكره بمواعيده وتقربه من ربه في صلواته وفي لقاءاته الهامة والمناسبات العائلية وغير ذلك من يوميات الحياة

من هي المرأة المحاورة ؟ 

في كل مايخص الزوج،وكل مايخص حياة الزوجة.
أن تعلن الزوجة بذكاء عن الراحة والرضا والشعور بالأمان ،بعد انتهائها من الحديث و الفضفضة مع زوجها
ممارسة هواية واحدة مشتركة احد الدوافع لأن يكون هناك حوار مشترك بينكما ،ولتكن القراءة أو متابعة أفلام نجم ما ،السفر معا في نزهة داخل البلد أو خارجه ولو مرة كل 15 يوما،استثمار مشاكل الأبناء في الصبا وبراءة الطفولة ومرحلة المراهقة،خير حقل لجذب الزوج الأب إلى الحوار.على الزوجة انتقاء الكلمات الرقيقة الجميلة والموضوعات الإنسانية كبداية لفتح مجال الحديث وجذب الزوج بعدها رصي له ماتشائين من حكايات الإصرار على الاجتماع وتناول الوجبات معا بصحبة الأبناء،فهي للحوار وتبادل الآراء 

من اجل حوار أفضل: 

وحتى يكون منطلق الكلام من قلب محب متفهم ؟،يمتلئ بالعواطف والثقة في الشريك ،هناك مجموعة من الأسس وهي:
– أن يكون هدف الزوجين واحدا ،وهو تربية الأبناء ومناقشة أفضل السبل لضمان تعليمهم وصحتهم
-تغيير صورة الروتين داخل العائلة ،بالخروج في نزهات ،أو تناول بعض الوجبات في مطاعم خارج المنزل وهذا من شانه تنشيط الفكر والعقل والجسد
-الابتعاد عن الغيرة المدمرة والتعامل مع الغضب بطريقة صحيحة وان يسود الاحترام المتبادل وعدم توجيه كلمات لاذعة ،نابية للآخر مهما بلغت الخلافات
-المحافظة على خصوصية كل طرف ،مع تجنب الاستحواذ على اي شيء من دون الطرف الآخر.
-اشعري زوجك بقبولك له ،كما هو من دون تغيير وأعطيه الإحساس برضاك عنه وقيودك له بدلا من إن يشعر بالفشل في علاقتك معه
-تفهمي مشاعر زوجك ،ولتقللي من أهميتها تجاهك ،التي يعبر عنها بألفاظ خاصة به
-لاتلوميه من قريب أو بعيد على عدم سعادتك وبأنه لم يعد فارس أحلامك
-لاتذكريه دائما بكم المسؤوليات والأعباء الملقاة عليك وكأنه لا يقدر ما تقدميه
-أشعريه بأنك لبيبة وبالإشارة تفهميين كل كلمة يقولها ،ومن كل تصرف يفعله.