صحف العالم: شائعات في مصر حول وفاة الرئيس مبارك
تنوعت القضايا التي تناولتها الصحافة العالمية، اليوم الثلاثاء، من التقارير التي تحدثت عن شائعات الشارع المصري حول وفاة الرئيس المصري حسني مبارك، إلى الأزمة الأمريكية الإسرائيلية، والحوار الصيني البريطاني بعد توتر أيضا في العلاقات ومناقشة الملف الايراني
شائعات وفاة مبارك
قال موقع "كريستشن ساينس مونيتور" الأمريكي، الصحيفة الورقية الشهيرة سابقا، في تقرير له من القاهرة، إن الشائعات منتشرة بشكل كبير في مصر حول وفاة الرئيس المصري حسني مبارك، رغم وجود تقارير رسمية تؤكد تعافيه بعد إجرائه عملية استئصال مرارة في مسشتفى ألماني الأسبوع الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن حديث الشارع المصري اليوم هو هوية خليفة مبارك القادم، ونقلت أستاذ العلوم السياسية حسن نافعة قوله "إن مصر تعيش لحظة حرجة جدا الآن."
وقال حسن نافعة "إن تساؤلات وشكوك الناس سوف تزداد إذا لم يظهر الرئيس مبارك على التلفزيون خلال الاسبوع المقبل، في ظل غيابه الطويل الآن."
وقالت الصحيفة إن ما حصل في نيجيريا أن الرئيس هناك غاب في رحلة علاج طبي وخلفه نائبه، ولكن في مصر لايوجد نائب، وفي هذه الحالة يعلن رئيس الوزراء أحمد نظيف أن الرئيس غير قادر على إكمال مهامه لأسباب صحية فيتم تعيين رئيس البرلمان كرئيس مؤقت إلى حين إجراء انتخابات خلال شهرين.
وبدوره نشر موقع شبكة CBS الأمريكية تقريرا من مصر حول شائعات وجود الرئيس المصري الآن في غيبوبة، مما أدى إلى انخفاض في الأسواق المصرية.
إلا أن مصدرا في السفارة المصرية في واشنطن نفى للشبكة صحة هذه الشائعات مشيرا إلى أنه سيخرج من المستشفى خلال أيام.
وقالت "هناك تقارير تقول إنه قد يدلي بتصريح صحفي عبر الهاتف من المستشفى، وتبقى هذه المسألة حساسة جدا في مصر لأنه لا يوجد نائب له."
أمريكا واسرائيل: شجار زوجين
وفي ملف التوتر الاسرائيلي الأمريكي، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول بارز في البيت الأبيض أن القرار الاسرائيلي باستمرار بناء المستوطنات خلال زيارة نائب الرئيس جو بايدن إلى اسرائيل يعد "أمرا غير مسبوق."
وقالت الصحيفة إن أنصار اسرائيل في الولايات المتحدة انتقدوا بشدة موقف الإدارة الأمريكية، ونقلت عن أحدهم قوله "لنوقف الصراع بين أفراد العائلة الواحدة."
وأشارت الصحيفة إلى أزمة مشابهة بين البلدين حصلت في بداية التسعينات عندما انتقد وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، جيمس بيكر، استمرار بناء المستوطنات.
وختمت الصحيفة بالقول إنه رغم الأزمة الحاصلة إلا أن المسؤولين من الجانبين يؤكدون أنها أزمة لن تصل إلى العلاقات القوية على المستوى الأمني، وشبهت ما يجري بأنه "شجار بين زوجين أكثر مما هو مطالبة بالطلاق."
إيران والعقوبات
وفي صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية عرض لزيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إلى الصين، مشيرة إلى أن بلاده تسعى لكسب تأييد صيني بخصوص فرض عقوبات على إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن لندن لا تسعى وراء عقوبات قاسية إزاء طهران، وموقفها ليس متطرفا مثل الموقف الأمريكي.
وأكدت الصحيفة أن الموقف الصيني هو التمسك بالانخراط في محادثات في طهران أكثر من تأييد فرض العقوبات، ونقلت على السفير الصيني السابق في لندن قوله "يجب على المجتمع الدولي أن يكون صبورا إزاء طهران خاصة أنها لم ترفض بشكل كامل المحادثات مغ الغرب بشأن ملفها النووي."
ولكن يبدو أن زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى الصين تبدو أكثر تعقيدا، حيث أوردت صحيفة "ديلي تيلغراف" أن ميليباند يزور بكين بعد توتر العلاقات بين البلدين عقب إعدام بكين لبريطاني اتهم بتهريب المخدرات، كما أن الصين انتقدت شقيق ميليباند وهو وزير التغير المناخي إيد ميلباند عندما اتهم الصين بنسف محادثات كوبنهاغن حول التغيرات المناخية.