22 آذار ( كلنا شركاء في ترشيد الماء )
سأل أحدهم مرة كيف تتعرف إلى المدن العظيمة فأتى الجواب بسرعة إذا شقها نهر فزاد من جمالها ورونقها فهذب نفوس أهلها وحمل الخير إليهم فتنشأ الزراعة وتتطور الحياة وهنا يأتي السر الإلهي ((وجعلنا من الماء كل شيء حي)) ..
ومع تطور الحياة وندرة موارد المياه كان التنبه إلى ضرورة الحفاظ على هذا المورد الهام والحد من الهدر ومنع العبث به، ومن أجل مواجهة هذا الهدر كان لابد من الالتفات إلى إدارة الطلب على المياه وترشيد استعمالاتها وفق خطة ترتكز على الجانب الإعلامي لرفع الثقافة عند المواطن الذي يكمن بيده الحل الأكبر لهذه المشكلة ولهذا تطلق وزارات (الإسكان والتعمير، الري والتربية) والمؤسسة العامة للمياه الحملة الوطنية لترشيد استهلاك المياه تحت رعاية المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء يوم الاثنين 22 آذار في فندق ديدمان دمشق بمناسبة الاحتفالية باليوم العربي للمياه بالتعاون مع شركة كروهي وشركة العلبي المنسقة لهذا المهرجان المائي إضافة إلى الشركاء الأساسيين لحملة التوعية والترشيد وهم وزارة التربية واتحاد شبيبة الثورة ومنظمة اليونيسيف ..
المهندس يسار زهري المشرف على حملة التوعية والترشيد في مؤسسة مياه دمشق ..
لفت إلى أن المؤسسة بدأت منذ العام الماضي بما يدعى ببرامج وليس فعاليات مع كل الجهات الموجودة في سورية وإقامة شراكات معها وبمناسبة اليوم العربي للمياه واليوم العالمي للمياه ارتأت رئاسة مجلس الوزراء تحت هذين العنوانين إطلاق مهرجان التوعية الأول لترشيد استهلاك المياه وسيكون المهرجان تحت عنوان "كلنا شركاء في ترشيد الماء"، والمهرجان نقطة البداية وليس النهاية وهو إطلاق الشرارة الأولى لحملات التوعية في المحافظات وكل شريك معنا في العمل له فعالياته ودوره المميز مع الآخرين وكلنا نعمل تحت مظلة واحدة، ولأول مرة يشارك في الحملة الوطنية للترشيد القطاع الخاص وهذا دليل على الشعور الوطني لدى الجميع، وبذلك نطبق مقولة الماء مسؤولية الجميع، ومازالت سورية بخير رغم النقص في المياه إلا أننا لم نصل لمرحلة الأزمة وكل الأحواض المائية بخير ولكن هناك سوء استخدام للمياه وعدم استخدام أمثل لها ونريد التركيز في حملتنا أننا لا نقصد بالترشيد عدم استخدام المياه بل نقصد تعليم أنفسنا كيفية استخدام المياه بالطريقة المثلى ..
وفي هذا السياق أشارت السيدة وصال قداح ( رئيسة مكتب التنمية والعمل الطوعي في اتحاد شبيبة الثورة ) ..
إلى أهمية التعاون والتشاركية والتشبيك مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمجتمع الأهلي بفعالية هامة لا سيما أن الماء شيء ضروري ومهم، والعمل كمتطوعين على جيل الشباب وجيل اليافعين تحديداً، والحملة الوطنية لترشيد المياه موجودة في 14 محافظة بنفس التوقيت وبنفس ساعة الإطلاق11 صباحاً، وستكون مركزية على مستوى محافظة دمشق في ظل وجود شريك دولي –اليونيسيف- مميز من خلال البرامج والفعاليات الهادفة التي نقوم بها، وتهدف الحملة إلى ترشيد المياه للحفاظ على كل نقطة ماء وتوعية الشباب والمجتمع الأهلي لأهمية المياه بحياتنا اليومية، والحملة تحت شعار كلنا شركاء في ترشيد المياه وتم التصميم للوحة كبيرة سوف يزاح الستار عنها بمشاركة ورعاية رئيس مجلس الوزراء في 22 آذار وإطلاق هذه الحملة وتوزيع المتطوعين وفق محاور دمشق التي تم تحديدها وفق الشركاء ككل، وهناك مهرجان بعد الإطلاق ومعرض توعوي سيعرض فيه كافة مشاركة الشركاء وأعمالهم في هذا المجال ..
من جهته قال الأستاذ حسن علبي مدير مؤسسة العلبي المنسقة للمعرض ..
تتبنى المؤسسة تنظيم المعارض والمهرجانات المتخصصة بالبيئة وموضوع النظافة ولكن لأول مرة وبتوجيهات الحكومة والمؤسسة العامة للمياه نقوم بتنظيم حملة توعية لترشيد استهلاك المياه ، ولدينا خبرة في تنظيم هكذا مهرجان لاسيما أنه متنقل وليس مركزي حيث أننا نذهب للهدف ونشرح له الفكرة والطريقة المثلى لترشيد المياه وما يميز الحملة التشاركية الحاصلة بين القطاع العام والخاص ..
وعن مشاركة اليونسيف في هذه الحملة لفتت نبال قدورة مساعدة برامج اليافعين والشباب في اليونسيف ..
أن المنظمة تدعم مشاركة اليافعين ليكون لهم دور في المجتمع ولدينا شراكات عديدة مثل اتحاد شبيبة الثورة والأمانة السورية للتنمية ونسعى لتزويد اليافعين بفرص لزيادة دورهم الايجابي في التنمية وإشراكهم في تنظيم الحملات والفعاليات لرفع الوعي البيئي وترشيد استهلاك المياه، ونتأمل في يوم إطلاق الحملة مشاركة كافة شرائح المجتمع في النشاطات المقامة وأن يزداد الوعي البيئي ويكون اليافعين سفراء للبيئة ونقل المفاهيم البيئة سواء لأقرانهم أو للمجتمع المحلي وهذه الحملة بداية ونتمنى أن تستمر وتتطور ..
الآنسة سونيا علاء الدين ( عضو وحدة التوعية وتوجيه الاستهلاك في المؤسسة العامة للمياه ) ..
أشارت إلى أن هذه الحملات تهدف إلى تغيير الاتجاهات أو السلوك للاستخدام الأمثل للمياه وقد يكون في تحقيقها جميعها أي أن يكون الهدف من الحملة النصح والتوعية ورفع مستوى المعرفة وتحويل هذه المعرفة إلى سلوك أو نمط حياة ولا يمكن للتغيير أن ينجح ويستمر بالكلام ولكن بالممارسة والتطبيق ..
يذكر أن أهمية المهرجان تنبع من العلاقة التفاعلية القائمة بين الوزارات والمجتمع الأهلي والقطاع الخاص لغرس قيم ومفاهيم أخلاقية مائية ستتحول إلى ضوابط وسلوكيات تسهم بالحفاظ على الثروات المهدورة في المستقبل حيث سيرافق المهرجان برامج وحوارات إعلامية وندوات في المراكز الثقافية ووضع لوحات إعلانية بالمناسبة وتوزيع بروشورات توعوية في مختلف المحافظات السورية حيث تستمر الحملة لغاية 20/40/2010 ..
صورة من الاجتماع التحضيري للجنة الخاصة بأعمال المهرجان ..