المقداد أمام الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز: مواجهة تحديات التطرف والتعصب وتركة الاستعمار
أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية أهمية مواجهة تحديات التطرف والتعصب التي تواجه عالم اليوم في وقت لا تزال فيه شعوب العالم تواجه التحديات التي خلفتها تركة الاستعمار والصراعات التي شهدتها أجزاء مختلفة من العالم.
وانتقد المقداد في كلمة ألقاها أمام الاجتماع الوزاري الخاص لحركة عدم الانحياز بشأن الحوار والتعاون بين الأديان من أجل السلام والتنمية في العاصمة الفلبينية مانيلا تبني بعض من يسمون أنفسهم مفكرين ومثقفين لنهج يقوم على صراع الحضارات والثقافات ويحض على التفرقة من خلال تأجيج المشاعر وتشويه قيم التسامح والسلام التي تدعو لها الأديان السماوية والثقافات النبيلة.
وأوضح نائب وزير الخارجية أن ما تجسده سورية من تعايش بين أبنائها وممارسة شعائرهم الدينية في جو من الألفة والوئام والتسامح هو مثال يحتذى ونموذج لدحض نظريات الصراع بين العقائد والثقافات التي يتنافى ترويجها مع دور الرسالات السماوية التي تدعو للمحبة والسلام والإخاء
وتساءل المقداد في كلمته عن أسباب الدعم الذي تلقاه إسرائيل من بعض الأطراف الدولية في وقت تمضي فيه إسرائيل بتخريب جهود إقامة السلام في الشرق الأوسط بما تمارسه من سياسات القمع والتهجير ضد المواطنين السوريين في الجولان المحتل وضد أبناء الشعب الفلسطيني وتحديها للمجتمع الدولي من خلال الإصرار على بناء الجدران العازلة والاستمرار في بناء المستوطنات في الأراضي العربية المحتلة إضافة إلى اعتداءاتها المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها كما فعلت مؤخراً في قرارها إدراج الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم على قائمة التراث اليهودي وإصرارها على تهويد القدس العربية بما تحمله من قدسية دينية لدى العرب واخراجها من إطار مفاوضات الوضع النهائي.
واختتم المقداد كلمته بالتأكيد على أهمية استمرار حركة عدم الانحياز بالحفاظ على المبادئ النبيلة التي قامت عليها في الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والوقوف في وجه أعمال العدوان التي تهدد السلم والأمن الدوليين ودعم نضال الشعوب لتحرير أراضيها المحتلة وإنهاء الاحتلال الأجنبي والتكاتف في مواجهة دعوات التطرف والتعصب التي يروج لها البعض بهدف إضعاف الدول النامية وتهميشها.
وكان الاجتماع الوزاري الخاص لحركة عدم الانحياز بشأن الحوار والتعاون بين الأديان من أجل السلام والتنمية افتتح أعماله في العاصمة الفلبينية بحضور الرئيسة غلوريا أرويو ومشاركة وزراء خارجية ورؤساء وفود عدد من بلدان حركة عدم الانحياز ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة علي التريكي.
هذا والتقى المقداد على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري مع السيد البيرتو رومولد وزير خارجية الفلبين وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والتطورات في الشرق الأوسط ومسائل ذات اهتمام مشترك.
كما التقى المقداد مع وزيرة الدولة المغربية للشؤون الخارجية لطيفة أخريش وبحث معها العلاقات الثنائية وسبل التنسيق بين البلدين في الاجتماعات الدولية.