موسكو وواشنطن تعلنان قرب التوصل الى معاهدة جديدة لخفض الاسلحة النووية
اعربت كل من وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرجي لافروف عن قناعتهما باماكنية التوصل قريبا الى معاهدة جدية لخفض الاسلحة الاستراتيجية بين البلدين.
وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي
مشترك مع لافروف في موسكو، انه احرز تقدما "كبيرا" بشأن المساعي الرامية الى التوصل الى صفقة جديدة لنزع السلاح النووي مع روسيا.
وقالت كلينتون ولافروف، انه ينبغي التوصل قريبا الى معاهدة جديدة لخفض الأسلحة الاستراتيجية المعروفة اختصارا باسم "ستارت".
تأتي مباحثات كلينتون مع لافروف في اطار زيارتها الى روسيا التي تستغرق يومين وتشمل حضور اجتماع اجتماع اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط الجمعة.
كما تشكل ايران قضية رئيسية، على جدول مباحثات المسؤولة الامريكية حيث برز الى العلن خلاف بين موسكو وواشنطن حول الافتتاح المقرر لمحطة ايرانية للطاقة النووية بمساعدة روسية.
وقال لافروف ان البلدين على وشك التوصل الى معاهدة "ستارت" جديدة.
وقالت كلينتون "نتائج جولة المباحثات الاخيرة تقودنا للاعتقاد اننا سنصل الى اتفاق نهائي قريبا".
يذكر ان المعاهدة الجديدة حول نزع الاسلحة النووية ستحل محل معاهدة ستارت-1 المبرمة عام 1991 والتي انتهى العمل بها في 5 ديسمبر/ كانون الاول 2009.
والمعاهدة الجديدة التي يتفاوض حولها الوفدان الروسي والأمريكي في جنيف منذ أكثر من ستة اشهر تشكل حجر الزاوية في "اعادة اطلاق" العلاقات التي يرغب بها الرئيسان الأمريكي باراك اوباما وديميتري مدفيديف بعد سنوات من "السلام البارد" في ظل رئاسة جورج بوش.
وكانت كلينتون أعربت في مقابلة مع مجلة روسية عن عن "تفاؤلها" ازاء ابرام هذا الاتفاق سريعا.
والموضوع الرئيسي الذي يلقي بثقله على المفاوضات هو المشروع الامريكي لنشر الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا الشرقية فيما تستعد رومانيا لنشر عناصر منها على اراضيها رغم استياء موسكو.
واعلن لافروف انه من المفترض ان يحدد الاتفاق الجديد "في اطار ملزم قانونيا" رابطا بين "الاسلحة الهجومية والدفاعية" في اشارة الى الدرع المضادة للصواريخ. إلا أن كلينتون ترفض من جهتها الربط بين الملفين.
ومن المتوقع ان يعطي اجتماع اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط دفعة للدعم الدولي لعملية السلام.
وقد يؤدي هذا اللقاء الى تصعيد الضغط على اسرائيل بعد اعلانها الاسبوع الماضي عن مشروع لبناء 1600 وحدة سكنية لمستوطنين في القدس الشرقية ما اثار اسوأ ازمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة منذ عقود.