كلمة السيد الرئيس إلى الطبقة العاملة في ختام يوم العمل الطوعي
إخواني في الطبقة العاملة ..
في ختام إنجازكم أسبوع المباريات الإنتاجية متوجاً بيوم العمل الوطني الطوعي الذي دأبتم على تنفيذه عاماً بعد عام إسهاماً منكم في إحياء ذكرى الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها بكل اقتدار القائد الخالد حافظ الأسد ونتابع من بعده السير على دربها أخاطبكم اليوم لأبثكم محبتي وأعرب لكم باسم شعبنا الأبي وباسمي عن التقدير العالي لجهودكم الخيرة
إن اندفاعكم للقيام بهذا الأداء الوطني هو دليل ثباتكم على المبادئ التي آمنتم بها طوال نضال الطبقة العاملة وصممتم على إبقائها حية راسخة في وجدانكم وهو أيضاً برهان على التزامكم بها على صعيد العمل والواقع .
لقد كان عمر الحركة التصحيحية يمثل نهضة شاملة غنية بإنجازاتها على كل صعيد من تعزيز مكانة سورية ودورها القومي إلى تحقيق التنمية في مجالاتها كافة التربوية والثقافية والإعلامية والاقتصادية والعمرانية وكان ولا يزال بناء الإنسان بناء وطنياً وقومياُ سليماُ هدفها الأول الذي يحظى بكل الاهتمام من الحزب القائد حزب البعث العربي الاشتراكي والجبهة الوطنية التقدمية ومؤسسات الدولة .
وواجبنا أن نتابع هذه المسيرة المباركة بإعلاء البنيان وإضافة مداميك جديدة إلى صرح البناء وبمسيرة التطوير والتحديث التي بدأناها وسنواصلها بالعزم الأكيد على أن تؤتي ثمارها المرجوة
ودوركم أيها الإخوة في الطبقة العاملة دور هام سواء في إنجازات الحركة التصحيحية وفي مرحلة التطوير والتحديث وأنتم بكل الثقة بكم أهل لهذا الدور
أيها الإخوة الأعزاء ..
أن كل إنجاز نحققه وكل بناء نشيده وكل إضافة نضيفها إلى سابق ما حققنا في مجال التنمية بشقيها الاجتماعي والاقتصادي إنما يصب في تيار تعزيز قدرتنا على مجابهة التحديات والتغلب عليها ويأتي في المقدمة منها تحرير المحتل من الأرض العربية في الجولان وجنوب لبنان ومساندة الشعب العربي الفلسطيني الشقيق في نضاله البطولي لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف واستعادة حقوقه المغتصبة .
ومهما طال زمن العدوان فإن مصيره إلى زوال بفضل تصميم شعبنا وجماهير أمتنا على تحرير الأرض المحتلة واستعادة الحقوق المغتصبة ولن تثنينا عن هذا الهدف أية ظروف مهما صعبت وتعقدت بسبب غلواء إسرائيل في ممارسة إرهاب الدولة وانحياز بعض القوى إلى عدوانية إسرائيل المفضوحة .
نحن نرفض الإرهاب وندينه ونقاومه ولكننا نفرق بينه وبين النضال المشروع ضد العدوان والاحتلال ونأمل من الغير أن يتفهموا حقيقة هذا التمييز بين ما هو مكروه ومرفوض وما هو مشروع وواجب
أيها الإخوة الأعزاء ..
أغتنم هذه الفرصة لأنقل إلى تنظيمكم النقابي الاتحاد العام لنقابات العمال ومن خلاله إليكم وإلى أسركم تحيتي القلبية مباركاُ لكم جهودكم التي بذلتموها خلال الأسبوع الأخير احتفاء بالذكرى الواحدة والثلاثين للحركة التصحيحية
والسلام عليكم