ساركوزي يواجه هزيمة ثقيلة في الانتخابات المحلية الفرنسية
يواجه حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية الذي يمثل يمين الوسط والذي يتزعمه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هزيمة ثقيلة في الانتخابات الاقليمية التي تجري اليوم الاحد يمكن ان تؤثر على وتيرة الاصلاحات مع بدء المناورات قبل حملة الانتخابات الرئاسية في 2012.
ومني يمين الوسط بواحدة من اسوأ خسائره منذ سنوات في الجولة الأولى التي حصل فيها حزب ساركوزي على 26 في المئة فقط من الأصوات مقابل 29 للاشتراكيين ونحو 50 في المئة للاحزاب اليسارية ككل .
وتؤكد المستويات المرتفعة للامتناع عن التصويت والتي شهدت بقاء اكثر من نصف الناخبين في منازلهم وارتفاع في معدل التأييد للجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة والتي حصلت على نحو 12 في المئة الرسالة المتشائمة للحكومة قبل جولة الاعادة الاخيرة من الانتخابات الاحد.
وعززت المخاوف بشأن فقدان الوظائف والهجرة والامن بالاضافة الى الاستياء من مسائل مثل عمليات انقاذ البنوك ورواتب المسؤولين التنفيذيين الهجمات على ساركوزي.
وهبطت شعبية ساركوزي منذ ان الاشادة به على معالجته الفعالة للازمة المالية في2008.
ووعد ساركوزي بالفعل بتوقف في الاصلاح العام المقبل وقد تجعله الخسائر الفادحة في انتخابات منتصف المدة الماضية قبل 2012 اكثر حذرا بشأن دفع تخفيضات مؤلمة محتملة في المشروعات الضخمة التي تبقى في 2010.
ويعتزم ساركوزي اجراء تعديل رئيسي في نظام المعاشات بما في ذلك رفع سن التقاعد ويحتاج ايضا الى كبح جماح العجز العام الفرنسي الذي من المتوقع ان يصل الى 8.2 في المئة من اجمالي الناتج المحلي في 2010.
وليس للمجالس الاقليمية البالغ عددهم 26 مجلسا والمسؤولة عن قضايا مثل بناء المدارس والنقل المحلي قوة اقتصادية تذكر وعادة ما تجذب اهتماما بسيطا حتى داخل فرنسا.
ولكن يجري متابعة الانتخابات عن كثب بوصفها مقياسا للرأي العام ويأمل الاشتراكيون الذين فازوا في 20 من بين 22 منطقة في البر الفرنسي الرئيسي في اخر انتخابات مماثلة في 2004 بان يحققوا نتائج افضل هذه المرة.