دراسة: “الاسترخاء” دواء فعّال لعلاج التوتر
أظهرت دراسة أمريكية أن العلاج بالاسترخاء قد يكون الأفضل للتخفيف من أعراض التوتر عند الأفراد، بعد أن أثبتت أن تأثيره الفعال مشابه بدرجة كبيرة للعلاج بالتدليك
إلا
أنه ليس مكلفاً من الناحية المادية".
وأجرى فريق من المختصين في معهد البحث الأمريكي "جروبهيلث" دراسة تضمنت تنفيذ تجارب على مجموعة من المصابين باضطراب التوتر العام، حيث أُخضع بعضهم لجلسات علاج بواسطة الاسترخاء باستخدام تمارين التنفس العميق، و أُخضع آخرون للعلاج بالتدليك الذي صمم ليعزز من وظائف الجهاز العصبي "الباراسيمبثاوي"، ويقلل من توتر العضلات.
كما خضع البقية لجلسات علاج حراري، والذي اعتمد مبدأ تغطية الأرجل والأذرع بكمادات ساخنة لفترات زمنية متقطعة، وحرص الباحثون على أن يتم تطبيق الأساليب العلاجية على المرضى وهم في وضعية الاستلقاء، وضمن بيئة هادئة و ذات إضاءة خافتة، وذلك من قبل شخص مدرب ومؤهل في المجال العلاجي.
وتشير نتائج الدراسة التي نشرت في دورية "الاكتئاب والتوتر" إلى أن أعراض التوتر تراجعت بنسبة وصلت إلى 40% عند انتهاء جلسات العلاج، فيما انحسرت تلك الأعراض بشكل أكبر 50% بعد مرور ثلاثة أشهر على انتهاء الجلسات لجميع المشاركين.
وفي تعليق لها حول نتائج الدراسة أشارت عضو فريق الدراسة الباحثة "كارين شيرمان"، إلى أنهم دهشوا عندما اكتشفوا أن منافع التدليك لم تكن أعظم من العلاج الحراري والعلاج بالاسترخاء.
وتؤكد "شيرمان" على أن الخضوع للعلاج في مكان يساعد على الاسترخاء هو أقل تكلفة من طرق العلاج الأخرى (الحراري أو التدليك)، لذا "قد يكون هو الخيار الأفضل للأشخاص الذين يعانون من اضطراب التوتر العام".