بحث مع عطري والأبرش تفعيل التعاون الاقتصادي والبرلماني وزيادة حجم التبادل التجاري..الرئيس الأرميني: سورية ربطت بين الأرمن والشعبين العربي والإسلامي
بحث الرئيس الأرميني سيرج سركسيان مع المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء علاقات التعاون الثنائي بين سورية وأرمينيا ودور حكومتي البلدين في استكشاف آفاقها وتنويع مجالاتها وقطاعاتها
وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية دفع علاقات التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز دور رجال الأعمال بما يسهم في توطيد الشراكات الاقتصادية والاستثمارية.
وأكد الرئيس الأرميني على ضرورة تطوير العلاقات السورية الأرمينية وتعميقها في المجالات المختلفة.
من جهته نوه المهندس عطري بمواقف أرمينيا المؤيدة للحقوق العربية وبدعمها جهود سورية لاستعادة الجولان السوري المحتل.
حضر اللقاء نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزراء الزراعة والإصلاح الزراعي والثقافة والمغتربين وشؤون رئاسة الجمهورية ورئيس هيئة تخطيط الدولة ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء ومدير إدارة أوروبا في وزارة الخارجية والقائم بأعمال السفارة السورية لدى أرمينيا والوفد المرافق للرئيس سركسيان وسفير أرمينيا في سورية.
الرئيس الأرميني يبحث مع الأبرش تطوير العلاقات البرلمانية
كما بحث الرئيس سركسيان مع الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب علاقات الصداقة القائمة بين سورية وأرمينيا وآفاق تطويرها على الصعيد البرلماني.
وأشار الرئيس سركسيان إلى العلاقات التاريخية العميقة بين الشعبين السوري والأرميني مؤكدا ضرورة الاستفادة من الدور الكبير الذي يلعبه البرلمانيون في تعزيز وتفعيل علاقات الصداقة والتعاون لما فيه خير مصلحة البلدين الصديقين.
من جانبه أكد الدكتور الأبرش حرص سورية على تعزيز علاقاتها البرلمانية مع أرمينيا من خلال تبادل الزيارات والخبرات بين برلمانيي البلدين وتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الدولية مشيراً إلى أن زيارة الرئيس سركسيان إلى سورية ستسهم في فتح آفاق واسعة من التعاون في المجالات كافة.
حضر اللقاء منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية رئيس بعثة الشرف وعبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية وسليمان حداد رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية والقائم بالأعمال في السفارة السورية في أرمينيا والسفير الأرميني بدمشق والوفد المرافق للرئيس سركسيان.
الرئيس الأرميني: سورية كانت الجسر الذي ربط بين الأرمن والشعبين العربي والإسلامي ومبدع الأبجدية الأرمينية درس فيها
وقال الرئيس الأرميني سيرج سركسيان إن لسورية مكانة فريدة في تاريخ الشعب الأرميني وإنها بلد قريب جداً منا ليس جغرافياً فقط بل بالصداقة وتشابه المصير والعلاقة المتميزة بين الشعبين إضافة إلى روابط كثيرة أخرى.
ورأى في محاضرة له في جامعة دمشق أمس أن سورية وأرمينيا كانتا عبر تاريخهما جزءاً من الشرق الأوسط وعاشتا في مكان واحد سوية وهذا أفضل مثال لتلاقي الحضارات وكانت لدينا اتصالات وتجارة وتأثير ثقافي متبادل مشيراً إلى أن سورية اضطلعت بدور فريد وهام جداً بالنسبة للأرمن حيث كانت الجسر الذي ربط بين الأرمن والشعبين العربي والإسلامي.
واعتبر الرئيس الأرميني أن هناك حقيقتين تركتا تأثيراً كبيراً على تكوين الشعب الأرميني ونشوء الذاتية الأرمينية التي يفخر بها أي أرميني في أي مكان في العالم.. الأولى هي واقع قبول المسيحية دينا رسمياً للدولة والثانية الثقافة الأرمينية ومحورها اللغة والأبجدية الارمينية وفي الحالتين فان الأثر السوري واضح وضوحاً كبيراً حيث وصلت المسيحية إلى أرمينيا عبر سورية وان مبدع ما تسمى الآن بالأبجدية الأرمينية درس في سورية.
وقال إن الأرمن والسوريين ولآلاف السنين كانوا من الشعوب المقيمة في المنطقة التي عاشت مع بعضها البعض بسلام وحققت الحب والاحترام للشعوب الأخرى أيضاً مشيراً إلى الصلات الأدبية والعلمية بين الجانبين وتطور الصلات التجارية عبر التاريخ.
ولفت الرئيس سركسيان إلى مشاركة الأرمن النشطة في حركة النهضة العربية في القرن التاسع عشر والحركة العربية التحررية في القرن العشرين وخاصة في سورية وإلى أن كل ذلك شهادة ساطعة على الصلات الأرمينية السورية والاهتمام المشترك معرباً عن تقديره لسورية للمعاملة الحارة والاحترام التي يلقاها الأرمن فيها.
وقال الرئيس الأرميني إن التعاون السوري الأرميني حصل على دفعة قوية بعد استقلال أرمينيا وأن البلدين مستعدان لمواصلة تعزيز التعاون بينهما على قاعدة التفاهم المتبادل والمهم وعلاقات الصداقة الممتازة بيني وبين السيد الرئيس بشار الأسد.
وبين الرئيس سركسيان أن مجالات التعاون بين البلدين تشمل وضع مواقف موحدة حول القضايا السياسية والاقتصادية وتبادل الخبرات في المجال الزراعي والمعلوماتية والتعليم والثقافة وأنه تتم دراسة توسيع مجالات التعاون لتشمل برامج ومجالات جديدة من خلال اجتماعات اللجنة الحكومية المشتركة التي تعقد بصورة دورية وتناقش وتنسق العمل حول قضايا التعاون التي تهم الجانبين.
وأشار إلى أن تبادل الطلاب بين جامعات البلدين دليل على الثقة المتبادلة وليس فقط التعاون لأن مستقبل العلاقات بيد الشباب وأكد الرئيس الأرميني سعي بلاده لتوسيع آفاق تعاونها مع الدول العربية إلى جانب مواصلتها سياسة ترمي إلى ضمان السلام والاستقرار في منطقة ما وراء القوقاز هدفها خلق إمكانيات لمصادر تطور جميع شعوب القوقاز.
وأكد أن سورية وأرمينيا برهنتا في الفترة الأخيرة أنهما تسيران نحو تطوير العلاقات بما يسهم في خدمة مصالحهما المشتركة والأمن والاستقرار في المنطقة وان بلاده لن تدخر أي جهد لتبقى الجسور التي بنيت بين سورية وأرمينيا خلال التاريخ ثابتة.
وكان الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق قد أكد في كلمة ترحيبية بالرئيس الأرميني عمق ومتانة العلاقات السورية الأرمينية معرباً عن أمله في أن تسهم الجامعة بلعب دور أساسي في تطوير العلاقات العلمية والتعليمية بين البلدين.
في ختام المحاضرة قدم المهندس عمار ساعاتي رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية باسم الجماهير الطلابية في سورية درع الاتحاد للرئيس الأرميني تقديراً لمواقفه في إرساء وتطوير العلاقات السورية الأرمينية.
حضر المحاضرة الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي ومنصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية رئيس بعثة الشرف وأمين فرع جامعة دمشق للحزب وفعاليات علمية ونقابية وطلابية والوفد المرافق للرئيس الأرميني.
الرئيس الأرميني والسيدة عقيلته يزوران الجامع الأموي بدمشق
كما زار الرئيس سركسيان والسيدة عقيلته الجامع الأموي في دمشق يرافقهما الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف ومنصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية رئيس بعثة الشرف.
واستمع الرئيس سركسيان والسيدة عقيلته إلى شرح عن الجامع والمراحل التاريخية التي مر بها ثم قاما بجولة في أرجائه.
ويبحث مع محافظ حلب والفعاليات الاقتصادية سبل تطوير العلاقات في المجالات التجارية والاستثمارية
كما بحث السيد سيرج سركسيان رئيس جمهورية أرمينيا مع محافظ حلب علي أحمد منصورة وممثلي الفعاليات الاقتصادية بالمحافظة سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والصناعية والتجارية وزيادة التبادل التجاري.
وأشار الرئيس الأرميني إلى العلاقة المميزة التي تربط بلاده بسورية وإلى الرغبة في تطويرها على الصعد كافة.
بدوره قدم محافظ حلب شرحاً موجزاً عن المحافظة وما تشهده من فعاليات اقتصادية وسياحية واجتماعية.
وطرح ممثلو الفعاليات الصناعية والتجارية عدداً من المواضيع الاقتصادية داعين رجال الأعمال في أرمينيا إلى إقامة استثماراتهم في حلب وعبروا عن رغبتهم في تخفيض الرسوم الجمركية المفروضة على البضائع السورية وتسهيل الإجراءات المتخذة أمام رجال الأعمال في سورية في الحصول على تأشيرة دخول إلى أرمينيا.
بعد ذلك زار الرئيس سركسيان القنصلية الأرمينية في حلب والتقى رؤساء الطوائف الأرمنية ثم زار ثانوية دار التربية الخاصة الأرمنية واطلع على سوية الخدمات التعليمية التي تقدمها وبعدها توجه إلى كنيسة السيدة مريم العذراء للأرمن الأرثوذكس وشارك في تأدية الصلاة فيها مع أبناء الطائفة.
وخلال حفل عشاء أقامته الطوائف الأرمنية بحلب أكد الرئيس الأرميني أن سورية ملتقى الحضارات ومهد الديانات السماوية مشيراً إلى أن زيارته لسورية ستعطي دفعاً جديداً للعلاقات المتطورة بين البلدين.
حضر حفل العشاء منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية رئيس بعثة الشرف ووزراء الخارجية والزراعة والثقافة والمغتربين في جمهورية أرمينيا وأمينا فرع الحزب بحلب وجامعة حلب والمحافظ ورئيس جامعة حلب وحشد من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية.