جنبلاط في دمشق 4 أبريل ولن يرافقه أحد من كتلته
أفادت مصادر لبنانية، اليوم الأحد، بأن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط سيزور العاصمة دمشق في 4 أبريل المقبل، حيث سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد، ولن يرافقه أحد من كتلته.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد رحب بزيارة جنبلاط إلى دمشق، معتبرا أن مضمون تصريحات جنبلاط الأخيرة التي تمت عبر وسائل الاعلام كانت كافية.
ويعتبر ذلك أول تعليق للرئيس الأسد حول قبول النظام السوري لاعتذار جنبلاط.
وقال الأسد في مقابلة تليفزيونية مع قناة "المنار" اللبنانية: "الاعتذار يعني الاعتراف بالخطأ هذا المضمون قاله وليد جنبلاط في اكثر من مقابلة نحن يهمنا المضمون وهذا هو المضمون الذي نريده"، موضحا أن "سورية لا تبحث عن اعتذار وليس لدينا عقدة القوة أو التفوق أو الهزيمة ونحن لسنا من هذا النوع ولسنا بحاجة لنثبت أنفسنا".
وعن ما يقال بان سورية تريد أن تهين وليد جنبلاط، قال الرئيس الأسد إن "الاهانة من الصفات السيئة بالأشخاص وليست من الطباع السورية، والحاقد يحاول إذلال واهانة الآخرين، والقوي يصبر وسورية تصبر ولا تهين. نحن لم نكن نبحث عن ممطالة ولم نكن بحاجة للممطالة"، لافتا إلى انه "لا نقبل في سورية أن يأتي إلينا شخص سواء كان صديق او خصم حالي او سابق الا بكرامة محفوظة".
وكان جنبلاط أشد من هاجم النظام السوري والاسد شخصيا خلال السنوات الاربع التي تلت اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري، وتراجع مؤخرا عن موقفه.
وكانت القيادة السورية وافقت مؤخراً على استقبال جنبلاط بعد إطلاقه في منتصف الشهر الجاري تصريحاً عبر قناة "الجزيرة" الفضائية قال فيه "إن ما صدر عني من كلام بحق الرئيس بشار الأسد كان غير منطقي وغير مألوف وخارج عن جميع الأدبيات السياسية"، معرباً عن أمله في أن تتجاوز سورية هذا الكلام من أجل المصلحة الوطنية والمصلحة القومية والتواصل السوري اللبناني لتنقية العلاقات وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة بين جبل لبنان وسورية.