حذار من السماء بقلم نهاد خراط حلو
تنسج الذاكرة أمام عيني خيوط الماضي.. ماض بعيد حيث الطفولة .. أذكر منه صباحاً كان فيه ظلي يقصر كثيراً عن ظل أبي.. ويدي الصغيرة مخبأة بحنو داخل يده ..أتبعه حيث يمشي ..
كانت عيناي حينها تتقلبان في السماء .. أراقب دمى بيضاء..
وعصافير تسبح في الفضاء..وطيوراً ترقص أسراباً
كفكرة تحوّم في الخاطر..
أذكر حينها أني سألت أبي بلهجة الأطفال:
لماذا يا أبي نسير ولا ننظر إلى السماء حيث الجمال..؟
توقف أبي عن المسير فجأة ونظر في عيني نظرة من يبحث عن شيء فيهما.. لم أفهم حينها بسمته الغامضة ولا قوله :
لئلا تصطدم بغتة بأعمدة الواقع .. أو تسقط في حفر الخيال..
تابع أبي حينها المسير ممسكاً بيدي بقوة أكبر..
لم أفهم حينها ما قال ولم أحاول أن أسأل كعادتي..
لكنني اليوم بدأت أغوص في كلماته حقاً
بعد أن
صُدمت بأعمدة كثيرة وسقطت في حفر كبيرة..
جراء السماء.. .
اولا شكرا على خاطرتك الجميلة و المعبرة وانا اقول انك لن تسقطي لانه من يحمل فكرا مثل فكرك و قلما مثل قلملك لن يسقط ابدا و الى المزيد انشاء الله
لن نسقط
فنبراس مضيء حولنا
ينير الدروب أمامنا
صدقت
كيف نسقط
وكثيرون أمثالك
يرشدون أحلامنا
دمت كنزا ثمينا لهذا الموقع
((لكنني اليوم بدأت أغوص في كلماته حقاً
بعد أن
صُدمت بأعمدة كثيرة وسقطت في حفر كبيرةجراء السماء))
من أروع الصور التي قرأتها في حياتي في مجال الخواطر الأدبية
بورك قلمك المبدع
وأسأل الله أن تبقى كلماتك عصافير تسبح في الفضاء..وطيوراً ترقص أسراباً
شكرا كتير على كلامك الحلو
رأيك فخر بشرفني
عكل انا كنت حابة اسأل عالنادي الثقافي
بتتذكر اتفاقنا..؟ لساك عالوعد..؟
شكرا مرة تانية