المالكي يتفاوض مع الصدر بشأن تشكيل الحكومة
ارسل رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي اثنين من كبار مساعديه إلى إيران لإجراء مباحثات مع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لإقناعه بتشكيل حكومة ائتلاف موحد تضم الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون والتحالف الكردستاني.
ونقلت صحيفة" المشرق"، المستقلة، في عددها الاثنين عن مصادر مقربة من المالكي قولها إن "ائتلاف دولة القانون أوفد كل من علي الأديب وخالد العطية إلى قم لإقناع مقتدى الصدر بقبول تشكيل ائتلاف موحد يضم الائتلاف الوطني العراقي ودولة القانون والتحالف الكردستاني بهدف تشكيل كتلة برلمانية موحدة تتمكن من تشكيل الحكومة المقبلة ".
من جهة أخرى ذكر الشيخ صلاح العبيدي المتحدث باسم مقتدي الصدر أن " هناك بعض الشخصيات نتحفظ على توليها رئاسة الحكومة المقبلة وان الكشف عنها أو تحديدها حاليا قد يربك العملية السياسية ويثير أزمة في الشارع العراقي".
وقال العبيدي لصحيفة " المشرق":" لدينا معيار أساسي يجب أن يؤخذ بنظر الاعتبار هو الإسراع بتشكيل الحكومة لخروج الشعب العراقي بقوة للتصويت يوم إجراء الانتخابات وعلى السياسيين أن يؤدوا ما عليهم للإسراع بحسم موقفهم من الحكومة وسنعمل على إزالة جميع العقبات التي تعيق تشكيل الحكومة الجديدة".
وأضاف:"ندعو القوائم الفائزة بالجلوس على طاولة واحدة وبشكل مشترك لوضع آلية جديدة لإدارة الدولة ومناقشة الأخطاء التي مرت بها الحكومة السابقة".
وقال العبيدي إن "الائتلاف الوطني بشكل عام والتيار الصدري بشكل خاص يسعيان إلى إقامة حكومة شراكة وطنية والجلوس على طاولة تضم جميع القوائم الفائزة التي من مسئوليتها تشكيل الحكومة وان مقتدى الصدر كلف الهيئة السياسية واللجنة السباعية للتفاوض بشان تشكيل الحكومة ومناقشة المناصب السيادية والوزارات".
وحصل التيار الصدري على 40 مقعدا في الانتخابات البرلمانية من بين 70 مقعدا في الائتلاف الوطني العراقي الذي جاء ثالثا في نتائج الانتخابات العراقية التي جرت في السابع من الشهر الجاري.