فنانون تشكيليون ومتخصصون ينتهوا من ترميم اللوحات الأثرية ولوحة الفريسك الأثرية في قصر العظم الأثري بحماة
وقالت نبال الكفري من فريق العمل إن المشاركين في ترميم اللوحة وهم من المديرية العامة للآثار والمتاحف عملوا على إكمال رسوماتها وأشكالها لتعود إلى ما كانت عليه سابقاً ..
وقد استخدام الألوان الترابية والمواد الطبيعية عبر مزج مادة الصمغ العربي الكتيرة وغراء وبياض البيض مع أكاسيد وأصبغه نباتية مشيرة إلى أن ارتفاع اللوحة يصل إلى 5 أمتار وعرضها نحو 5ر3 أمتار ..
وأشار مجد حجازي الباحث في مجال آثار حماة إلى أن اللوحة التي يعود تاريخها إلى 245 عاماً مرسومة بطريقة الأورمتوسطي وهي عبارة عن زخارف نباتية مرسومة بألوان ترابية تتماهى بين الأزرق والفيروزي والزهري والبني مبينا أن اللوحة تتضمن طبقة أرضية فيها إيوان كبير ذو سقف حجري معقود تتدلى من وسطه دلاية نجمية ويستند مع قوسه إلى تيجان مزخرفة وتشغل مساحة صدره زخارف مدهونة تمثل ثلاث نوافذ تطل على مرج فسيح تتخللها أعمدة رشيقة وتيجان وقناطر وستائر بديعة مزينة بالإضافة إلى مزهريات وعروق من الورد الطبيعي مع كتابات شعرية.
ولفت عبد الرؤوف بيضون الفنان التشكيلي المتخصص في الزخارف الإسلامية والذي شارك في أعمال الترميم إلى إن العمل في اللوحة كان دقيقاً ومجهداً للغاية نتيجة وجود تشققات فيها وفصل بين أشكالها ورسوماتها إضافة إلى تلفها بسبب العوامل الجوية ومضي وقت طويل على إنشائها.
وشرح بيضون مراحل العمل التي بدأت بتنظيف اللوحة وتثبيت الأماكن المفصولة عن الجدار الحامل بواسطة قضبان من معدن الستانلس تمهيداً لإرجاع الطبقة الخلفية وإلصاقها على الجدار الحامل بالمواد الطبيعية والكلس الحي والتثبيت بمواد لاصقة ومن ثم تثبيت الأماكن المتبقية من اللوحة من رسومات وزخارف بشكل جيد قبل إكمال الرسومات الناقصة لتعود اللوحة بالصورة التي كانت عليها في الماضي دون التأثير على أصالتها أو قيمتها التاريخية والحضارية.