الأوضاع اللبنانية تبدأ بالانفجار
قبل أيام من الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، وبعد ساعات على تلويح زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بحرب “تأكل الأخضر واليابس”، شهد لبنان عدداً من الحوادث الأمنية المتفرقة،
أسفرت عن إصابة شخصين بجروح، ففي بيروت، أعلن مسؤول أمني لبناني أن إطلاق نار مساء امس الأحد قرب مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، لدى مرور موكب سيارات لانصار زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، فيما أصدرت قيادة شرطة مجلس النواب بيانا جاء فيه أن "سيارة مرت بالقرب من مقر رئاسة مجلس النواب في عين التينة مساء الأحد، وحاولت تجاوز الحواجز الأمنية مطلقة النيران باتجاه حرس المقر ولم يصب أحد بأذى". ويعتبر نبيه بري أحد أقطاب المعارضة وهو رئيس حركة أمل الشيعية، كما أعلن الحزب الديمقراطي اللبناني، الذي يرأسه طلال أرسلان، في بيان "ان مركز الحزب في مدينة عاليه تعرض لإطلاق نار كثيف من ميليشيا الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه، وليد جنبلاط، ما دفع بالعناصر المولجة بالحماية للرد على إطلاق النار". ولم يشر الحزب المذكور الى وقوع اصابات.
يذكر أن مسؤول أميركي كان أكد أن الإدارة الأمريكية ترغب في تفجير الأوضاع في لبنان لأنها ترى في ذلك "ضربة لسوريا وإيران والمقاومة الفلسطينية"، كاشفاً أن حلفاء واشنطن وتل أبيب في لبنان تلقوا تعليمات واضحة بتفجير الأوضاع في الساحة اللبنانية، خاطب جنبلاط المعارضة اللبنانية خلال مؤتمر صحافي في بلدته بعقلين في الشوف (جبل لبنان) نقلتها بعض محطات التلفزيون "تريدون الفوضى اهلا وسهلا بالفوضى. تريدون الحرب اهلا وسهلا بالحرب"، مؤكداً أنه "لا مشكلة بالسلاح ولا مشكلة بالصواريخ"، علماً أن تقارير صحفية كشفت اليوم الأحد أن جنبلاط تسلم مبالغ مالية ضخمة من مسؤول رسمي رفيع المستوى في دولة خليجية ، اعتاد تسليم الاموال الى جنبلاط وشخصيات دينية وسياسية في العاصمة اللبنانية من قيادات ومؤيدي الفريق الحاكم في بيروت، وأكدت التقارير إن هذه الأموال تنفق على تشكيل الميليشيات وتنفيذ مخططات لصالح الولايات المتحدة واسرائيل.