انسحاب اربعة من مرشحي المعارضة من الانتخابات الرئاسية في السودان
انسحب الخميس اربعة مرشحين أساسيين معارضين للرئيس السوداني عمر البشير من الانتخابات الرئاسية، بحسب ما اعلن مصدر سياسي لوكالة فرانس برس.
وقال مبارك الفضيل زعيم احد
فصائل حزب الامة انه انسحب من الانتخابات اضافة الى رئيس الوزراء الاسبق صادق المهدي رئيس حزب الامة، وابراهيم نقود زعيم الحزب الشيوعي، وحاتم السر مرشح الحزب الوحدوي الديموقراطي، قبل ايام من الانتخابات المقرر اجراؤها في 11 نيسان/ابريل.
ويعتبر حزب الامة والوحدويون الديموقراطيون الركنين الاساسيين في العمل السياسي في السودان، وقد حل حزب الامة اولا في انتخابات العام 1986 فيما حل الوحدويون في المرتبة الثانية، قبل ان يقود الرئيس الحالي عمر البشير انقلابا عسكريا بعد الانتخابات بثلاث سنوات. وعقدت احزاب المعارضة لقاء بعد ظهر الخميس في ام درمان غداة الاعلان عن انسحاب مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان احد ابرز المنافسين للبشير.
ورأى المحلل السياسي السوداني حيدر ابراهيم في حديث مع فرانس برس ان انسحاب ياسر عرمان من الانتخابات يضمن فوز عمر البشير. ووفقا لعدد من المراقبين، فان انسحاب مرشح الحركة الشعبية جاء بالتوافق مع حزب البشير، اذ ترغب الحركة الشعبية بأن تبدو متضامنة مع مطالب المعارضة لكنها في الوقت نفسه تتجنب استفزاز الرئيس الذي هدد برفض اجراء الاستفتاء حول انفصال الجنوب المقرر في كانون الثاني/يناير 2011.
وتأتي هذه الانسحابات بالتزامن مع زيارة المبعوث الاميركي الى السودان سكوت غرايشن الذي حاول الخميس انقاذ مصداقية الانتخابات. لكن حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه المعارض الاسلامي حسن الترابي، الحليف السابق لعمر البشير وأشد منتقديه اليوم، قال انه ينوي المشاركة في الانتخابات.
واضاف الترابي في ختام لقاء مع الموفد الاميركي ان "حزبنا سيشارك في الانتخابات الرئاسية على كل المستويات". كما اعلن المرشح اليساري عبد العزيز خالد لوكالة فرانس برس استمراره في المنافسة الانتخابية.
وبحسب مصادر متطابقة فان عددا من المرشحين الآخرين في صدد اتخاذ قرار بهذا الشأن، ومن بينهم فاطمة عبد المحمود اول امرأة تترشح للانتخابات الرئاسية في تاريخ السودان.