تفاصيل الطلاب المسلمين ببريطانيا في متناول السي آي إيه
كشفت صحيفة اندبندانت الخميس أن الشرطة البريطانية ستزوّد وكالات الاستخبارات الأميركية بالمعلومات الشخصية لحوالي 1000 طالب مسلم يدرسون في جامعات المملكة المتحدة.
وقالت الصحيفة إن اتحاد الطلبة في جامعة لندن سلّم الشرطة البريطانية تفاصيل عن الطلاب المسلمين بعد أن زار مفتشوها الجامعة مطلع العام الحالي في إطار تحقيقاتهم المستمرة حول محاولة التفجير الفاشلة يوم عيد الميلاد في ديترويت من قبل عمر فاروق عبد المطلب، الذي درس الهندسة في الجامعة نفسها من 2005 إلى 2007، وشغل منصب رئيس الجمعية الإسلامية فيها.
وأشارت إلى أن الشرطة البريطانية كانت طلبت قبل ذلك من الجمعية الإسلامية في جامعة لندن تزويدها بتفاصيل الطلاب المسلمين، لكنها رفضت.
ونسبت الصحيفة إلى رئيس الجمعية مجيد آدمز موغاجي قوله "إن الشرطة البريطانية أبلغتهم في اجتماع أنها ستحتفظ بالمعلومات لمدة سبع سنوات وتتقاسمها مع وكالات استخبارات أخرى".
ووصفت غاريث بيرس، المحامية البارزة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والتي قدمت نصائح للجمعية الإسلامية في جامعة لندن أثناء القضية، إجراءات الشرطة البريطانية بأنها "غير مناسبة تماماً، وتضيف إلى مخاوف المسلمين بأن جاليتهم مشتبه فيها".
وأبلغت بيرس الصحيفة "أن خصوصية المعلومات الشخصية للطلاب المسلمين جرى انتهاكها ومن دون أي سبب قانوني فُرض على جامعة لندن للامتثال لمطالب الشرطة".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الكشف اغضب الجماعات الإسلامية والطلاب المسلمين غير المتورطين في التطرف لكنهم مستهدفون من قبل الشرطة البريطانية ويخشون الآن من ظهور أسمائهم على لوائح المراقبة الدولية للإرهابيين.
وقالت إن الشرطة البريطانية زارت حتى الآن منازل أكثر من 50 طالباً مسلماً دون أن تعتقل أحداً منهم، لكن هذا الإجراء أثار القلق من المعاملة الجائرة التي يتعرض لها الطلاب المسلمون من قبل الأجهزة الأمنية في المملكة المتحدة.
ونسبت الصحيفة إلى زبير إدريس "21 عاماً" الذي يدرس الطب في جامعة لندن قوله "أشعر بالإحباط والغضب لتمرير تفاصيل 900 طالب إلى الشرطة لمجرد كونهم أعضاء في الجمعية الإسلامية، وأنا لم أر عبد المطلب في حياتي ولم أكن في الجامعة عندما كان يدرس فيها".