بورتسموث بطلاً لكأس إنكلترا
أعاد النيجيري نوانكوو كانو بورتسموث إلى ساحة الألقاب لأول مرة منذ عام 1950، بعدما سجل هدف الفوز على كارديف المغمور (1-صفر) السبت في المباراة النهائية لمسابقة كأس إنكلترا لكرة القدم، التي احتضنها ملعب “ويمبلي” في لندن
وسجل كانو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 37، مستفيداً من خطأ الحارس بيتر إنكلمان في التعامل مع عرضية النيجيري جون أوتاكا، فأسقط الكرة أمام مواطن الأخير كانو الذي تابعها داخل الشباك، ليمنح فريقه اللقب الأول منذ عام 1950 عندما فاز بلقب الدوري (الدرجة الأولى حينها) للعام الثاني على التوالي.
وهذا اللقب هو الثاني لبورتسموث في مسابقة الكأس بعد عام 1939، علماً أنه كان يخوض غمار المباراة النهائية للمرة الرابعة في تاريخه، حارماً في الوقت ذاته كارديف من أن يظفر باللقب للمرة الثانية بعد 1927، وأن يصبح أول فريق يتوج بلقب هذه المسابقة خارج الدوري الممتاز لأول مرة منذ عام 1980 حين أحرز وستهام الكأس على حساب آرسنال بهدف لمهاجمه الشهير تريفور بروكينغ.
وأصبح المدير الفني لبورتسموث هاري ريدناب أول مدرب انكليزي يرفع كأس هذه المسابقة منذ عام 1995، عندما حقق جوي رويل هذا الأمر مع إيفرتون.
وهي المرة الأولى في مسيرته التدريبية التي يفوز فيها ريدناب بلقب بطولة كأس إنكلترا، وصرح المدير الفني عقب اللقاء: "إنه أمر رائع بالنسبة للجميع، وخاصة عائلتي والجماهير واللاعبين، لقد كان عاماً صعباً لذا فإن الحلم قد تحقق"، وأضاف: "إننا أسرة متقاربة للغاية، وأنا أهدي هذا الفوز لأحفادي وللجميع، اللاعبون كلهم رائعون، أحبهم جميعاً".
وقال ديفيد جيمس حارس مرمى بورتسموث عقب المباراة إنه: "سعيد مثل هاري بعد تحقيق الفوز"، وأضاف: "خلال مشوار البطولة تغلبنا على مانشستر يونايتد ، أفضل فريق في إنكلترا، لذا فإننا بذلنا كل الجهد لنكون هنا".
وكان كانو قد وضع بورتسموث في المباراة النهائية لأول مرة منذ 69 عاماً، عندما سجل له الهدف الوحيد في مرمى وست بروميتش ألبيون في نصف النهائي.
ويعتبر كانو من أكثر اللاعبين في فريقه الذين عرفوا النجاحات المحلية والأوروبية، أولاً مع أياكس أمستردام الهولندي حيث توج معه بلقب الدوري المحلي ثلاث مرات وبلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا، ثم مع إنتر ميلان الإيطالي الذي أحرز معه لقب كأس الاتحاد الأوروبي، ومع آرسنال الذي نال معه لقب الدوري الإنكليزي في مناسبتين ولقب الكأس المحلية بالذات في مناسبتين أيضاً.