( سير أويل )2010 بنسخته السابعة محاولة لتقويم فرص الاستثمار في قطاع النفط والغاز السوري
عماد الطواشي- محمد فراس منصور: تبدأ في الخامس وحتى الثامن من نيسان 2010 فعاليات الدورة السابعة للمعرض السوري الدولي للنفط والغاز ( سير أويل ) 2010 الذي تنظمه شركة ( المتضامنة للمعارض ) ..
والذي يقام برعاية من السيد رئيس مجلس الوزراء وبدعم من وزارة النفط والثروة المعدنية، بمشاركة 265 شركة تمثل 41 بلداً حول العالم ..
ويهدف المعرض الذي يقام مرة كل عامين والمعتمد من قبل الاتحاد العالمي للمعارض "يو أف أي" لاستقطاب العديد من المشاركات المحلية والعربية والأجنبية وإفساح المجال لتقويم فرص الاستثمار في قطاع النفط والغاز إضافة إلى الاطلاع على آخر التجهيزات النفطية والتقنيات المختلفة المستخدمة في هذا القطاع في سورية والمنطقة والعالم ..
وعن الاستعدادات القائمة لإطلاق فعاليات معرض سيرأويل 2010 يؤكد السيد نوار سكر رئيس مجلس إدارة "المتضامنة للمعارض" أنها تجري بشكل يتناسب مع أهمية هذا الحدث وبما ينسجم مع عدد الشركات المشاركة ونوعيتها لاسيما أن معرض سير أويل هو المعرض الوحيد المعتمد من قبل الاتحاد الدولي للمعارض /اليو في / نظرا للالتزام بالمعايير المطلوبة للمعارض من قبل الاتحاد، وهناك زيادة في عدد الشركات المشاركة الأمر الذي استدعى زيادة مضطردة في مساحة المعرض وسيشارك في افتتاح المعرض في دورته الحالية وزير النفط والمعادن اليمني ووكيل وزارة النفط في الإمارات العربية المتحدة والأمين العام لمنظمة الأوابك والرئيس التنفيذي والمدير العام للشركة العربية للاستثمارات البترولية ابيكورب ..
من جهة أخرى لفت سكر إلى أن المعرض يحقق الكثير من الفوائد والمكتسبات من خلال كونه ساحة تجمع كل الفعاليات النفطية والغازية ما يحقق تفاعلاً كبيراً بين المشاركين إضافة إلى الخبرات التي تكتسب من خلال الاحتكاك مع العارضين والزوار النوعيين الذين يقصدون المعرض، كما تتجلى الفائدة الأخرى بإبراز أهم وأحدث التقانات والتكنولوجيات في عالم النفط والغاز وصناعة التكرير حيث تعرض الشركات ما لديها بحضور الزوار والمشاركين الذين يطلعون بدورهم على هذه التكنولوجيات وإمكانية الاستفادة منها في حقول الإنتاج ومواقع العمل ..
وفي هذا السياق قال وزير النفط سفيان العلاو في تصريح سابق خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الوطني للطاقة أن " الحكومة أولت اهتماما خاصاً بالاستثمار في مشاريع الطاقة", مشيراً إلى أن " الاستثمارات في قطاع الطاقة بلغت حوالي 250 مليار ليرة سورية (446ر5 مليار دولار) أي ما نسبته 25% من إجمالي الاستثمارات الحكومية الأخرى إضافة إلى ما يزيد عن ثلاثة مليارات دولار استثمارات أجنبية مباشرة في قطاع النفط والغاز" ..
وأضاف العلاو "لقد ساعدت هذه الاستثمارات على تحقيق أهداف الخطة الخمسية العاشرة للدولة ففي مجال النفط تم التوسع في أعمال الاستكشاف والتنقيب براً وانجاز المسوحات اللازمة لأعمال التنقيب بحراً كما تمت المحافظة على استقرار الإنتاج النفطي خلال السنوات الثلاث الماضية", مشيرا إلى أنه "تم الإعلان عن عروض لتطوير وتنمية سبعة حقول قديمة في محافظة الرقة شرق البلاد".
وأتى حديث العلاو بعد إعلان شركة النفط الحكومية الهندية اكتشافها حقلين نفطيين جديدين في شمال شرق سورية في محافظة دير الزور.
وشهدت سورية في السنوات الأخيرة انخفاضاً في حجم إنتاجها, والذي كان يبلغ قرابة 600 ألف برميل يومياً, في حين تعمل الحكومة حاليا على زيادة الإنتاج من خلال توسيع أعمال الاستكشاف وتطوير الحقول القائمة المنتجة باستخدام تقانات حديثة بهدف زيادة مردوديتها الإنتاجية، حيث تم وضع الخطط الطويلة الأمد التي تنبئ بإمكانية تحقيق إنتاج لا يقل عن 2000 مليون برميل في الفترة من عام 2009 إلى 2025 من النفط الخام"، ويأتي ذلك في ظل أن سورية حققت خلال السنوات الثلاث الماضية اكتشافات نفطية بلغت 300 مليون برميل كاحتياطي جيولوجي.
وكانت وزارة النقط أعلنت عزمها عرض 8 مناطق جديدة للتنقيب عن النفط, كما تعتزم الوزارة خلال العام الحالي إعادة الإعلان عن الاستكشاف عن النفط في المياه الإقليمية السورية في البحر المتوسط.
وتشير تقارير رسمية إلى أن إجمالي النفط المنتج في سورية خلال عام 2009 بلغ 137.576 مليون برميل من النفط الخفيف والثقيل والمكثفات مقابل 135.238 مليون برميل مخططة بنسبة تنفيذ 101% بمعدل 376920 برميلاً يومياً.
وعن الغاز, قال وزير النفط "تم تحقيق انجازات مهمة تمثلت بإقامة أربعة معامل لمعالجة الغاز تحقق إنتاج حوالي 16 مليون متر مكعب من الغاز النظيف يوميا إضافة إلى المكثفات والغاز المنزلي مما يساهم في زيادة الطاقة الإنتاجية لمعامل معالجة الغاز إلى 46 مليون متر مكعب يوميا ".
وتقول تقارير رسمية سورية إن لدى سورية احتياطياً كبيراً من الغاز وإن وزارة النفط تسعى لإنتاج 160 مليار م3 من الغاز حتى عام 2025.
وأضاف العلاو انه "في مجال التعاون الإقليمي تم انجاز المرحلة الأولى من خط الغاز العربي ضمن الأراضي السورية بحيث يتم حاليا استيراد الغاز من مصر كما تم وصل الخط الغاز العربي إلى لبنان ويجري حاليا تنفيذ المرحلة الثانية المتمثلة بربط خط الغاز العربي بالشبكة التركية مما يتيح إمكانية استيراد الغاز من الدول المجاورة لتركيا وكذلك تصدير الغاز العربي الى أوروبا عبر تركيا".
وتحاول سورية الاعتماد على الغاز كمصدر قليل التكاليف للطاقة إضافة إلى تأثيره البيئي المحدود, وذلك من خلال التعاون الإقليمي مع دول أخرى, إذ بحثت سورية وأذربيجان مؤخراً البرنامج الزمني لاستكمال التفاوض بشأن شراء الغاز الأذري بكمية تتراوح من 1 إلى 5ر1 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً, ونقله عبر شبكة الغاز التركية إلى سورية.
ويبلغ إنتاج سورية من الغاز نحو 25 مليون متر مكعب في اليوم، فيما تستورد 2.5 مليون متر مكعب باليوم من الغاز المصري, وفقاً لتقارير رسمية.
ويتزامن المعرض في دورته الحالية مع تنامي الطلب العالمي على الطاقة إضافة لتصاعد اهتمام شركات النفط العالمية باستكشاف ما تقدمه السوق المحلية والإقليمية الناشئة من فرص استثمارية واعدة في هذا المجال الحيوي.
كما يأتي معرض سيرأويل هذا العام وسط توقعات بأن تكون الاكتشافات الكبيرة المرتقبة في سورية هي لناحية الغاز، وهو ما يشكل عامل جذب للشركات الكبرى.
ومن الجدير بالذكر أن معرض سيرأويل 2010 يقام برعاية من شركات: شل لتنمية النفط في سورية، توتال سورية، إنا نافتا، بتروكندا، شلمبرجير، كنامة للتجارة والتعهدات، SINOPEC سورية، شركة كوكب السورية الصينية للنفط، CNPC انترناشيونال، خلود سرّي حلبي للتجارة والنقل السريع DHL، ويوروب كار.