الخرطوم تؤكد إجراء الانتخابات العامة والرئاسية في موعدها

قررت المفوضية القومية للانتخابات في السودان إجراء الانتخابات في موعدها في الثالث عشر من أبريل/ نيسان الجاري
رغم مقاطعة عدد من الأحزاب الرئيسية لتلك الانتخابات، بدعوى عدم وجود ضمانات كافية تكفل نزاهة الانتخابات، سواء التشريعية أو الرئاسية.

وأكدت هيئة الأحزاب والتنظيمات السياسية دعمها لقرار مفوضية الانتخابات، فيما أعلن الحزب "الاتحادي الديمقراطي الأصل" عن قراره بخوض الانتخابات في كافة مستوياتها، عدا الانتخابات الرئاسية، في الوقت الذي أرجأ فيه حزب "الأمة القومي" قراره النهائي بشأن المشاركة في الانتخابات.

وقال رئيس هيئة الأحزاب، عبود جابر، في تصريحات عقب الاجتماع الذي عقد بمقر مفوضية الانتخابات السبت، إن الهيئة، التي تضم أكثر من 20 حزباً، تباحثت مع المفوضية حول سبل إنجاح الانتخابات، التي أكدت المفوضية قيامها في الموعد المحدد لها.

وأضاف جابر، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، أن المشاركين في الاجتماع وافقوا على قرار المفوضية، مشيراً إلى أن "الأحزاب أعدت عدتها لخوض الانتخابات، بعد اطمئنانها على حيدة المفوضية ونزاهتها، وأنها تعمل بمهنية عالية."
 
من جانبه، قال محمد حسب الرسول، الأمين العام لهيئة الأحزاب، إن "الهيئة تؤكد ثقتها التامة في المفوضية القومية للانتخابات، وتعمل في تناسق معها لتخطي المرحلة القادمة"، وشدد على "مؤازرة" هيئة الأحزاب للمفوضية، معتبراً أن "الانتخابات استحقاق دستوري وديمقراطي."

إلى ذلك، أكد الحزب "الاتحادي الديمقراطي الأصل" خوضه الانتخابات في كافة مستوياتها عدا الرئاسية، مشيراً إلى أن قراره بخوض العملية الانتخابية يأتي من قناعته بأن الانتخابات هي "السبيل الوحيد للتحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة."

إلا أن حزب "الأمة القومي" أعلن، في ختام اجتماع لمكتبه السياسي استمر لنحو ثمان ساعات السبت، عن إرجاء قراره بخوض الانتخابات أو الانسحاب منها، إلى الثلاثاء 6 أبريل/ نيسان الجاري، وطالب بتمديد مواعيد الاقتراع أربعة أسابيع، لإتاحة الفرصة لتحقيق آثار إيجابية على درجة نزاهة الانتخابات.

وقال الأمين العام للحزب، صديق إسماعيل، إن الحزب قرر الاستمرار في التعبئة السياسية حتى إعلان موقفه النهائي، بعد رفع مذكرة للجهات المختصة، تحتوى على ملاحظات متعلقة بمدى وفاء المفوضية القومية للانتخابات بالالتزامات الواردة في قانون الانتخابات.
 
وأشار الأمين العام لحزب الأمة القومي إلي أن "المبدأ الأساسي لحزبه هو الاستمرار في العملية الانتخابية، التي يعتبرها المدخل الطبيعي لإحداث التحول الديمقراطي المطلوب"، وفق قوله.

وكانت أحزاب "قوى الإجماع الوطني"، المعروفة أيضاً باسم "أحزاب جوبا"، قد قررت مقاطعة الانتخابات، فيما قرر البعض الآخر، ومنها حزبا "المؤتمر الشعبي" و"التحالف السوداني"، المضي قدماً في السباق الرئاسي، بينما أرجأت بعض الأحزاب موقفها النهائي إلى وقت لاحق.