وزارة النفط تعلن عن طلب عروض عالمي للتنقيب والاستكشاف في ثماني بلوكات جديدة وتطوير سبعة حقول قديمة
أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية عن طلب عروض عالمي للتنقيب والاستكشاف في ثماني بلوكات جديدة تغطي حوالي 40 بالمئة من مساحة سورية اضافة إلى عروض لتطوير سبعة حقول قديمة لزيادة مردوديتها الانتاجية وتحقيق معدلات أفضل.
وأشار المهندس سفيان العلاو وزير النفط والثروة المعدنية خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش افتتاح الدورة السابعة للمعرض السوري الدولي للنفط والغاز "سير اويل2010"الى ان الوزارة أنجزت دراسات المسح الخاصة بالتنقيب عن النفط في البحر المتوسط حيث تم تحديد المناطق التي أعطت مؤشرات إيجابية وخلال العام الحالي سيتم الاعلان عن الاستكشاف والتنقيب فيها حيث يعد البحر المتوسط بيئة واعدة لامتلاكه احتياطيات كبيرة.
وأكد الوزير العلاو أن "سير أويل" أصبح من المعارض المهمة الذي يعرض أهم التجهيزات والتكنولوجيات والآليات الخاصة بالصناعة النفطية والغازية مضيفاً أن مشاركة عدد من الشركات العالمية المتخصصة بهذه الصناعة يعد فرصة للتعرف على آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا البحث والاستكشاف عن النفط والغاز ودراسة التحديات التي تواجه الصناعة النفطية والغازية وسبل مجابهتها من خلال تبادل الأفكار والنظريات الحديثة بين الخبراء المشاركين في هذا المعرض.
ولفت الى أن سورية أمام مرحلة جديدة من التطور الاقتصادي الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الطلب على مصادر الطاقة ما يدفعنا إلى التفكير في كيفية زيادة إنتاجنا من مصادر الطاقة والترشيد في استخدامها.
وأشار وزير النفط إلى خطط الوزارة التي تهدف إلى زيادة الإنتاج من خلال توسيع نشاطات الاستكشاف لتشمل كل الأراضي السورية وتطوير وتنمية الحقول القديمة لافتاً إلى أن وزارة النفط عرضت مناطق جديدة للاستكشاف من خلال عدد من المناقصات على مدى السنوات الماضية نتج عنها توقيع 12 عقداً بهدف استكشاف مناطق جديدة خلال الفترة من 2003 حتى 2007 مع شركات عالمية متخصصة ومؤهلة.
20100405-185345.jpg
وأوضح الوزير العلاو أن الإنتاج المحلي من الغاز بلغ 28 مليون متر مكعب يومياً مؤهل للزيادة في نهاية العام الحالي حتى 32 مليون متر مكعب وإلى 36 مليون متر مكعب يومياً في منتصف العام القادم إضافة إلى وجود خطط لاستيراد الغاز عبر خط الغاز العربي الذي يربط مصر والأردن وسورية ولبنان ويتم حالياً إعدادات ربط الشبكة العربية مع خط الغاز التركي حيث سينجز خط الغاز بين حلب والحدود التركية قبل نهاية العام الحالي ما يتيح الفرصة لامكانية تصدير الغاز العربي إلى أوروبا عبر تركيا واستيراد الغاز من إيران واذربيجان وروسيا إلى سورية والدول العربية لافتاً إلى توقيع اتفاق قريب مع اذربيجان لاستيراد الغاز عبر تركيا.
ولفت وزير النفط إلى إنجاز معمل لمعالجة الغاز في جنوب المنطقة الوسطى بطاقة 7 ملايين متر مكعب يومياً وتجري الآن التجارب النهائية لمعمل غاز ايبلا حيث سيتم افتتاحه خلال الشهر الحالي مشيراً إلى أن هناك خططاً للتوسع في استخدام الغاز بمجالات اخرى من خلال مشروع لتزويد عدد من السيارات العاملة في دمشق بالغاز إضافة إلى باصات النقل الداخلي والمدينة الصناعية بعدرا.
وأشار الوزير العلاو إلى وجود مشروعات لإقامة مصاف جديدة منها مصفاة الفرقلس بطاقة 140 ألف برميل يومياً ومصفاة دير الزور بطاقة 100 ألف برميل يومياً.
وفي مجال توزيع المشتقات النفطية بين وزير النفط أن هناك عدداً من المشروعات تتضمن أتمتة عمليات نقل المشتقات النفطية والصهاريج الناقلة إضافة إلى تزويد كافة محطات الوقود بالبطاقات الممغنطة والتوسع في اقامة عدد من المحطات الجديدة من خلال شركات متخصصة في عمليات التوزيع وزيادة الطاقات التخزينية للمشتقات النفطية بمختلف أنواعها.
وكانت وزارة النفط والثروة المعدنية أعلنت مؤخراً أن الاستثمارات في قطاع الطاقة تشكل 25بالمئة من إجمالي الاستثمارات الحكومية بقيمة وصلت إلى 5ر5 مليارات دولار إضافة إلى ما يزيد على ثلاثة مليارات دولار استثمارات أجنبية مباشرة في قطاع النفط والغاز وأن إنتاج النفط في سورية لن يقل عن 2000 مليون برميل حتى عام 2025.
وتقام على هامش المعرض نحو خمسين ورشة عمل ومحاضرة تعريفية يلقيها كبار المختصين من السوريين والأجانب في قطاعات النفط والغاز المختلفة.
ويشارك في فعاليات الدورة السابعة للمعرض السوري الدولي للنفط والغاز "سير أويل 2010" 265 شركة محلية وأجنبية متخصصة في مجال الاستكشاف والتنقيب والإنتاج وتقديم الخدمات النفطية والدراسات والاستشارات وتمثل 41 بلداً حول العالم ما يفسح المجال لتقييم فرص الاستثمار والاطلاع على آخر التجهيزات النفطية والتقنيات المختلفة في سورية والمنطقة والعالم.