قرغيزيا تعلن حالة الطوارئ بعد سقوط قتلى بمواجهات مع المعارضة
أعلنت السلطات في قرغزيا الأربعاء حالة الطوارئ في أعقاب مواجهات بين قوات الأمن والمعارضة، أسفرت عن مقتل اثنين وإصابة نحو 100، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام روسية.
وأحاط المتظاهرون في العاصمة القرغيزية بشكيك بمبنى الحكومة، فيما لجأت عناصر حفظ النظام إلى وسائل خاصة لإبعادهم، دون نجاح، حيث تستمر عودة المتظاهرين من جديد.
وتشير الأنباء إلى أن الساحة بوسط العاصمة تحتشد بآلاف مواطنين، وفي الأثناء يسمع وعلى نحو متواصل دوي قنابل الإنارة والضوضاء.
وأعلنت نائب في البرلمان القرغيزي، عضو الحزب الاجتماعي الديمقراطي المعارض، أيرينا كراموشكينا، أمام الصحفيين، أن التظاهرة في بشكيك تجري دون توجيه، لأن كافة قادة المعارضة محرومون من هذه الإمكانية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي."
وقالت إنه "لا يوجه المشاركين في التظاهرة العفوية في بشكيك في الوقت الحاضر أي فرد، لأن كافة قادة المعارضة إما تحت الإقامة الجبرية، وإما محتجزون في سجون التوقيف لدى أجهزة أمن الدولة."
وأعلنت أن مطالب المتظاهرين تتلخص في إطلاق سراح قادة المعارضة من سجون أمن الدولة، حيث يرزحون الآن.
وكانت قوات الأمن قد بدأت بتفريق المتظاهرين من أنصار المعارضة الذين احتشدوا عند مبنى الحكومة القرغيزية في وسط العاصمة بشكيك، فيما وصل حشد من المتظاهرين إلى وسط العاصمة القرغيزية بعد أن استولوا على عدد من سيارات الشرطة.
ومن الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء القرغيزي، دانييار اوسينوف، وصف نشاط المعارضة في مدينة تالاس، التي كانت الشرارة، في مؤتمر صحفي في بشكيك صباح الأربعاء، بأنها خيانة عظمى.
فقد استولى المشاركون في حفل خطابي أقامته المعارضة الثلاثاء على مبنى إدارة مقاطعة تالاس، وبعثت السلطات بتعزيزات من الشرطة، وأعلنت وزارة الداخلية القرغيزية سيطرتها على الوضع في مركز المقاطعة، إلا أن شهود عيان في وقت لاحق أكدوا أنه أنصار المعارضة عادوا للاستيلاء على مبنى إدارة المقاطعة من جديد.