عطري والدردري يبحثان مع وزير الصناعة التركي علاقات التعاون الصناعي بين البلدين.. التأكيد على إقامة مشاريع مشتركة
بحث المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء أمس مع وزير الصناعة والتجارة التركي نهاد أرغون علاقات التعاون في المجال الصناعي وأهمية تطويرها وتوسيع قاعدتها بما يخدم عملية التنمية في البلدين الجارين.
وجرى في اللقاء استعراض أوجه التعاون في قطاع الصناعات النسيجية والغذائية والهندسية والكيماوية وضرورة الاستفادة من الخبرات والتجارب المشتركة على صعيد تخفيف التكاليف وتحقيق الجودة والنوعية الإنتاجية وزيادة القدرة التنافسية والطاقة التصديرية للمنتجات الصناعية.
وتم التأكيد على إقامة المشاريع الصناعية المشتركة والتنسيق بين وزارتي الصناعة في البلدين للتنظيم والمشاركة في المعارض الاقتصادية والصناعية التي تقام في سورية وتركيا.
حضر اللقاء الدكتور فؤاد عيسى الجوني وزير الصناعة والسفير التركي بدمشق.
كما بحث نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري مع الوزير التركي علاقات التعاون الإستراتيجية والمتنامية في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والتنموية وسبل الارتقاء بها وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
واستعرض الجانبان نتائج أعمال اللجنة الصناعية المشتركة ودور هذه الاجتماعات وما توصلت إليه من اتفاقيات تسهم في تعزيز العمل الصناعي المشترك.
ودعا الدردري إلى إقامة مشروعات صناعية واستثمارية مشتركة وتبادل الخبرات في مجال البحث العلمي الصناعي مشيرا إلى أهمية الربط بين البحث العلمي والصناعة بهدف إدخال التكنولوجيا وزيادة مقدرة الصناعة السورية على المنافسة في الأسواق العالمية من خلال توفر عنصري الجودة والمواصفات الفنية.
من جهته أبدى أرغون رغبة الحكومة التركية في زيادة التعاون المشترك في مختلف المجالات خدمة للبلدين والشعبين الصديقين.
حضر اللقاء الدكتور فؤاد عيسى الجوني وزير الصناعة والسفير التركي بدمشق.
مباحثات سورية تركية لإقامة مشاريع مشتركة ورفع التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار
من جهة أخرى تركزت مباحثات اللجنة الصناعية المشتركة السورية التركية خلال اجتماعها الثالث في دمشق حول تشجيع إقامة شركات صناعية مشتركة في قطاعات تغليف الصناعات الغذائية وصناعة الآلات والصناعات الملحقة بصناعة السيارات والصناعات وتصنيع الأدوات المنزلية الكهربائية والمنظفات والأسمدة والزجاج.
كما ناقش الجانبان تطوير التعاون في مجالات الصناعات المتوسطة والصغيرة والتعاون في مجال المواصفات القياسية وتبادل الخبرات الفنية وفي مجال المناطق الصناعية والأبحاث الصناعية والتنسيق بين هيئة المواصفات القياسية السورية ومثيلتها التركية وشهادات المطابقة إضافة الى بحث أهم المشكلات التي تواجه انتقال السلع الصناعية بين البلدين وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة وإقامة الشراكات مع القطاعين العام والخاص.
ورأى وزير الصناعة الدكتور فؤاد الجوني أن علاقات التعاون الصناعي بين البلدين شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة أدت الى زيادة حجم الاستثمارات التركية في سورية إلى جانب تأسيس العديد من الشركات المشتركة بين البلدين في مجالات النسيج والاسمنت وتصنيع اللواقط الشمسية.
وأشار وزير الصناعة إلى وجود مجالات عديدة للتعاون الصناعي مع تركيا سواء في مجال الصناعات الغذائية ومكونات السيارات مؤكدا وجود قطاعات صناعية في سورية وتركيا تتمع بمزايا تنافسية داعيا رجال الاعمال السوريين والأتراك للاستثمار فيها بهدف تحقيق تكامل في القطاع الصناعي بين البلدين والتوجه نحو أسواق جديدة.
ولفت الجوني إلى أهمية تعزيز التعاون بين هيئتي المواصفات والمقاييس في البلدين بهدف تسهيل انسياب السلع الصناعية إلى أسواقهما مشيرا إلى أن سورية تسعى لحل المشكلات التي تعترض بعض مجالات التعاون من خلال تشكيل مكتب اتصال سوري تركي في وزارتي الصناعة بالبلدين.
واستعرض وزير الصناعة والتجارة التركي نهاد إرغون تطور الاقتصاد التركي في السنوات الأخيرة وتزايد حجم الناتج الإجمالي المحلي وتطور إسهام القطاع الصناعي وزيادة حجم الصادرات التركية الى دول العالم وارتفاع دخل الفرد مشيرا إلى الانعكاسات السلبية للأزمة المالية العالمية على الاقتصاد والصناعة التركية وعلى اقتصاديات ودول العالم والمنطقة الأمر الذي يستدعي إيجاد نوع من التنسيق والتعاون بين سورية وتركيا للاستفادة من الفرص والإمكانيات المتوفرة في البلدين عبر اقامة مشاريع صناعية مشتركة توجه منتجاتها الى دول العالم الأخرى موءكدا دور رجال الاعمال والمستثمرين في هذا المجال.
وقال إرغون ان إلغاء سمات الدخول بين البلدين واتفاقيات التعاون الموقعة تشكل أرضية ملائمة لتحقيق طموحاتنا ومصالحنا المشتركة في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري موءكدا ضرورة تذليل العقبات التي تقف في وجه التعاون المشترك وزيادة حجم التبادل التجاري للوصول به خلال العامين القادمين إلى 5 مليارات دولار وتأسيس صناعات مشتركة بين الطرفين والتعاون في مجال استخدام تقنيات جديدة في الإنتاج واستثمار الموارد البشرية ورفع حجم الاستثمارات المتبادلة.
وأشار إلى أهمية التعاون في مجالي المقاولات والقطاع السياحي والأبحاث والدراسات الصناعية وتوفير الأرضية اللازمة لنجاح المشاريع الصناعية المشتركة وتسهيل عبور البضائع بين البلدين إلى المستهلك بشكل سريع وبأسعار مناسبة.
من جهته أشار أمين سر غرفة صناعة دمشق وريفها أيمن مولوي الى وجود مباحثات بين رجال أعمال سوريين وأتراك لإنشاء مشاريع صناعية مشتركة لافتا الى التنسيق القائم بين البلدين لحل القضايا التي تعترض تعزيز التعاون.