انزلاق جديد للتربة في ريو دي جانيرو
وقع انزلاق جديد للتربة في محيط ريو دي جانيرو ادى الى طمر 60 شخصا، فيما تعيش المدينة حال الحداد بعدما قتل 147 شخصا على الاقل منذ الاثنين جراء الفيضانات وانزلاقات التربة.
وذكرت محطة التلفزيون البرازيلية "غلوبو" ان 60 شخصا طمروا تحت انقاض حوالى 45 منزلا عند الساعة 21,30 بالتوقيت المحلي (00,30 تغ) من مساء الاربعاء في نيتروي على اطراف ريو دي جينيرو.
وقال احد السكان لشبكة غلوبو نيوز "سمعنا ضجة كبيرة وعندما نظرنا كان كل شيء قد انهار، وطمر الكثير من الناس". وحتى منتصف الليل، تمكن رجال الاطفاء من انتشال جثتين من تحت الانقاض، كما جرى انقاذ ثمانية اطفال. وبلغ العدد الاجمالي للناجين 24 شخصا. ويعمل نحو مئة شخص من رجال الاطفاء وسكان المنطقة على العثور على ناجين.
وقال خوسيه مكرزل رئيس مكتب الخدمات العامة في تيتيرو "نحن حزينون جدا، ليس لدينا عدد دقيق لكن يبدو ان اكثر من 40 منزلا (دمرت). لا نعرف عدد الضحايا".
وسجلت مدينة نيتروي الحصيلة الاكبر من الضحايا منذ بدء هطول الامطار الغزيرة مساء الاثنين في ريو دي جنيرو. واشارت الحصيلة الاخيرة التي نشرت ليل الاربعاء الى 147 قتيلا في مختلف مناطق الولاية، الا ان الارقام مرشحة للارتفاع مع تواصل عمليات البحث.
واحصى الدفاع المدني 46 قتيلا في مدينة ريو، و67 في نيتروي الواقعة على الجانب الاخر من خليج ريو. وبلغ عدد الاشخاص الذين فقدوا منازلهم نحو 14 الفا، بحسب الارقام الرسمية التي نقلتها شبكة غلوبو.
واعلنت السلطات بعد هذه الانزلاقات عزمها اجلاء عشرات الالاف من سكان المناطق الفقيرة المهددة. وقال جورج سيلفيرا رئيس بلدية نيتروي "هدفنا الآن انقاذ الارواح، وعلينا ايضا ازالة المساكن في المناطق الخطرة". لكن الوعود السابقة باعادة الاسكان لم تنفذ، وهو ما يثير غضب السكان.
وقال سيباسيتان جورج (37 عاما) ان السلطات "تعدنا دائما بالامور نفسها لكنها لا تأتي الا بعد وقوع (المصيبة)". ومنذ صباح الاربعاء تساقطت الامطار بشكل متقطع، ما ولد شعورا بأن الامور تتجه الى التحسن، الا ان الامطار الغزيرة عادت لتهطل بغزارة في المساء.
وعمت الفوضى ارجاء المدينة مساء الاثنين ويوم الثلاثاء، وشلت حركة النقل، وغمرت المياه شوارع في العاصمة ووقعت انهيارات ارضية. وطلب الحاكم سيرغيو كابرال من الحكومة الاتحادية 208 مليون دولار لتنفيذ اعمال تجديد في الاحياء الفقيرة، واعلن الحداد ثلاثة ايام تنتهي يوم الجمعة.
وطمر القسم الاكبر من الضحايا في انزلاقات للتربة في مدن صفيح مبنية على التلال، مثل حي مورو دوس برازيريس في سانتا تيريزا قرب وسط ريو دي جانيرو، حيث لقي 14 شخصا مصرعهم.
وشهدت ريو دي جانيرو منذ مساء الاثنين اسوأ احوال جوية عرفتها منذ 44 عاما كما تقول السلطات، ما ادى الى انتشار الفوضى في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة والواقعة بين البحر والجبل.