سورية تناشد الهيئات الدولية تحمل مسؤولياتها
صرح ناطق رسمي في وزارة الخارجية.. بأن الاسير سيطان نمر الولي الذي قضى اكثر من 24 عاما في سجون الاحتلال الاسرائيلي عانى خلالها أبشع أشكال المعاملة اللاانسانية في الزنزانات المنفردة
سورية تناشد الهيئات الدولية تحمل مسؤولياتها تجاه الاسرى السوريين في سجون الاحتلال
صرح ناطق رسمي في وزارة الخارجية.. بأن الاسير سيطان نمر الولي الذي قضى اكثر من 24 عاما في سجون الاحتلال الاسرائيلي عانى خلالها أبشع أشكال المعاملة اللاانسانية في الزنزانات المنفردة خضع موءخرا الى عملية استئصال الكلية بعد معاناة طويلة مع المرض وفي ظل حالة من التجاهل والمماطلة الاسرائيلية ما أوصله الى هذه الحالة الحرجة .
وتوءكد اخر التقارير الطبية ان الاسير الولي بحاجة الى عمل جراحي جديد وان سلطات سجن الرملة قررت اجراء هذه العملية في مستشفى السجن الذي يفتقد للكادر الطبي والمعدات ما يعرض حياة الاسير الولي للخطر .
وأضاف الناطق.. انه ازاء استمرار تدهور الوضع الصحي للأسير الولي بسبب ظروف الاعتقال غير الانسانية التي يخضع لها هو وباقي الاسرى السوريين في السجون الاسرائيلية فان الجمهورية العربية السورية تناشد مجددا كل الشخصيات والهيئات الدولية المعنية ولاسيما الامين العام للامم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للامم المتحدة واعضاء مجلس الامن الدولي والمفوضية العليا لحقوق الانسان تحمل مسؤولياتها القانونية والانسانية والتدخل العاجل لحمل سلطات الاحتلال الاسرائيلي على تأمين الرعاية الطبية المناسبة للاسير الولي. وتكرر الحكومة السورية استعدادها لتحمل تكاليف العلاج الطبي للاسير الولي في حال وافقت اسرائيل على نقله الى اي بلد اخر .
وأكد الناطق ان حكومة الجمهورية العربية السورية تحمل سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسوءولية الكاملة عن تدهور الحالة الصحية لجميع الاسرى السوريين في سجون الاحتلال وخصوصا الاسير سيطان الولي وتدعو المجتمع الدولي لممارسة الضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي للالتزام بمبادىء القانون الدولي واتفاقيات جنيف والسماح لمندوبي الصليب الاحمر بزيارة الاسير الولي مع الاطباء الاختصاصيين لمحاولة انقاذ حياته قبل فوات الاوان خاصة وقد ثبت عدم صحة المعلومات التي كانت اسرائيل تقدمها للهيئات والموءسسات الدولية التي كانت تتابع وضعه الصحي .
وشدد الناطق على ان الجمهورية العربية السورية تلفت انتباه المسوءولين والهيئات الدولية الى ان تجاهل سلطات الاحتلال الاسرائيلي لمبادىء القانون الدولي واتفاقيات جنيف واستمرار اعتقالها التعسفي للاسرى السوريين والوضع غير الانساني الذي يعانونه قد أدى من قبل الى تدهور الحالة الصحية للاسير السوري هايل أبو زيد ووفاته في العام 2005.
المقداد يحمل اسرائيل مسؤولية تدهور الحالة الصحية للاسرى السوريين في السجون الاسرائيلية
كما طالبت سورية اللجنة الدولية للصليب الاحمر بالتحرك الفوري من اجل اطلاق سراح جميع الاسرى السوريين المعتقلين في السجون الاسرائيلية ومنهم الاسير سيطان نمر الولي الذي خضع لعملية جراحية مؤخرا ويعاني من مرض السرطان نتيجة لتجاهل سلطات الاحتلال الاسرائيلي لحالته الصحية المتدهورة.
جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية مع السيد جان جاك فرايزر ممثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر بدمشق ظهر اليوم. وحمل السيد نائب وزير الخارجية اسرائيل مسؤولية تدهور الحالة الصحية للاسرى السوريين في السجون الاسرائيلية التي زادت مدد بعضهم على ثلاثة وعشرين عاما.
وطالب الدكتور المقداد اللجنة الدولية للصليب الاحمر بالتدخل للضغط على اسرائيل لتوفير الرعاية الصحية الفورية للاسير الولي واطلاق سراحه حفاظا على حياته وحمل اسرائيل مسؤولية ما قد ينجم من مضاعفات جراء عدم التزامها بالقانون الدولي والقانون الانساني الدولي واتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب.
لجنة الأسرى والمعتقلين في الجولان السوري المحتل تقيم خيمة اعتصام تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال
بدورها أعلنت لجنة الأسرى والمعتقلين في الجولان السوري المحتل اليوم أنها ستقيم بالتعاون مع الفعاليات الوطنية اعتباراً من صباح غد خيمة اعتصام في ساحة مجدل شمس تضامناً مع الأسرى السوريين في وجه الممارسات اللاإنسانية ضدهم في السجون الإسرائيلية وتأكيداً على مسيرة المقاومة الوطنية في الجولان.
وأفاد مصدر في لجنة الأسرى في تجمع الجولان السوري نقلاً عن تصريح لطبيب في لجنة الصليب الأحمر الدولي أن إدارة مشفى سجن الرملة أقرت إجراء عملية ثانية للأسير السوري سيطان الولي محذراً من أن المشفى يفتقر إلى الكادر الطبي و المعدات اللازمة.
ووصف عضو في لجنة الأسرى قرار إجراء العملية في ظل هذه الظروف بأنه إحدى وسائل الإعدام للأسير سيطان.
وقال المحامي يامن زيدان الذي زار الأسير في المشفى إن الأسير موضوع في غرفة تفتقر إلى كل العوامل الصحية حيث تكثر الحشرات و القاذورات ما يضطره إلى تنظيف الغرفة بنفسه رغم مرضه الشديد.
وأدانت لجنة الأسرى كل الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى السوريين المتنافية مع أبسط حقوق الإنسان وخاصة المرضى منهم وطالبت المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية بالتحرك للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإرغامه على احترام المواثيق الدولية والتعامل مع الأسرى وفقاً لهذه المواثيق.
وأكد متحدث باسم اللجنة أن السلطات المحتلة تتحمل المسؤولية كاملة عما تؤول إليه الأوضاع الصحية للأسير سيطان الولي.
اعتصام في القنيطرة للمطالبة بالافراج عن الاسير الولي
وفي القنيطرة نفذت لجنة دعم الاسرى السوريين المحررين والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي اليوم اعتصاما امام مقر قوات الامم المتحدة العاملة في الجولان السوري المحتل تضامنا مع الاسير السوري سيطان نمر الولي المعتقل في سجون الاحتلال منذ عام 1985 بتهمة مقاومة الاحتلال والذي تتدهور صحته باستمرار.
ورفع المشاركون في الاعتصام صور الاسير الولي وبقية الاسرى الذين تعتقلهم سلطات الاحتلال كما رددوا الهتافات المناهضة للاحتلال وممارساته العدوانية مطالبين باطلاق سراحهم جميعا .
وتسلم قائد قوات الامم المتحدة العاملة في الجولان من المهندس محمد حنيفس نائب رئيس المكتب التنفيذي لمحافظة القنيطرة بيانا باسم المعتصمين موجها الى الامين العام للامم المتحدة يدعونه فيه الى التدخل العاجل لاطلاق سراح الاسير الولي الذي احتجزته قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ اكثر من 23 عاما والذي يعاني وزملاؤه الاسرى من امراض خطيرة تهدد حياتهم .
ودعت اللجنة العليا لدعم الاسرى كل المنظمات الدولية والفعاليات الشعبية والحقوقية لانقاذ حياة الاسير الولي الذي يعاني من مرض السرطان حيث اجريت له عملية جراحية مؤخرا تم خلالها استئصال كليته .
يذكر ان الاسير الولي ولد عام 1966 وهو من سكان ومواطني قرية مجدل شمس السورية المحتلة وكان أحد المبادرين إلى تأسيس وانطلاق حركة المقاومة السورية في الجولان ضد الاحتلال الاسرائيلي واعتقل يوم 23/8 /1985 مع رفاقه المقاومين بعد ان اسهم واشترك في معظم عمليات المقاومة.
وأصدرت المحكمة العسكرية في اللد حكمها الجائر عليه بالسجن 27 عاما بتهمة المشاركة في عمليات المقاومة وتنقل في أغلبية السجون الاسرائيلية ويعاني من أمراض عدة في المعدة والمفاصل وتآكل العظام وأوجاع الظهر.
تجمع الروابط يدعو إلى التحقيق الدولي بمعلومات عن معتقلات اسرائيلية سرية
وفي بيروت دعا تجمع اللجان والروابط الشعبية في لبنان المنظمات الدولية إلى التحقيق في معلومات عن وجود معتقلات اسرائيلية سرية فيها معتقلون لبنانيون وفلسطينيون وعرب يتعرضون لانتهاكات خطيرة . وقال بيان للتجمع في ذكرى اختفاء اعضائه الستة المفقودين على يد جيش الاحتلال الاسرائيلي عام 1982 موضحا ان المفقودين الستة لم يكونوا الوحيدين بل كان هناك المئات من اللبنانيين والفلسطينيين والعرب . وأوضح انه تم اختطاف زملائهم الستة الى جهة غير معروفة ومازال مصيرهم مجهولا مضيفا ان الاسابيع بل الاشهر والسنوات التي تلت الاجتياح الاسرائيلي للبنان شهدت واحدة من اكبر عمليات الاختطاف والاخفاء القسري في هذا العصر . وأشار البيان الى تزايد الانباء التي تفيد بان هناك معتقلات اسرائيلية سرية تضم اعدادا كبيرة من الاسرى والمعتقلين العرب ومن جنسيات مختلفة وان بعضهم يتعرض لبتر بعض اطرافه او اجزاء من اجسامهم.