مصرع 200 شخص في انزلاقات للتربة في ريو دي جانيرو
لقي نحو 200 شخص مصرعهم الخميس في انزلاقات للتربة في محيط ريو دي جانيرو في ماساة جديدة بعد مقتل 157 شخصا على الاقل منذ الاثنين جراء السيول والامطار.
وقال قائد فرق الاطفاء الكولونيل بدرو ماشادو "بحسب شهادة الجيران طمر نحو 200 شخص تحت الانقاض لكن العدد يمكن ان يكون اكبر".
وكانت محطة التلفزيون البرازيلية "غلوبو" ذكرت ان 60 شخصا طمروا تحت انقاض حوالى 45 منزلا عند الساعة 21,30 بالتوقيت المحلي (00,30 ت غ) من مساء الاربعاء في نيتروي على اطراف ريو دي جينيرو. وقال احد السكان لشبكة غلوبو نيوز "سمعنا ضجة كبيرة وعندما نظرنا كان كل شيء قد انهار، وطمر الكثير من الناس".
وتمكن رجال الاطفاء من انتشال 11 جثة من حي مورو دو بومبا في مدينة نيتروي التي يربطها بمدينة ريو الواقعة على الضفة الاخرى من الخليج جسر بطول 15 كلم في البحر وفقا للشبكة نفسها. ويعمل نحو مئة شخص من رجال الاطفاء وسكان المنطقة على العثور على ناجين.
وقال خوسيه مكرزل رئيس مكتب الخدمات العامة في تيتيرو "نحن حزينون جدا، ليس لدينا عدد دقيق لكن يبدو ان اكثر من 40 منزلا (دمرت). لا نعرف عدد الضحايا".
وسجلت مدينة نيتروي الحصيلة الاكبر من الضحايا منذ بدء هطول الامطار الغزيرة مساء الاثنين مع 86 قتيلا و51 في ريو . وبلغ عدد الاشخاص الذين فقدوا منازلهم نحو 14 الفا، بحسب الارقام الرسمية التي نقلتها شبكة غلوبو.
واعلنت السلطات بعد هذه الانزلاقات عزمها اجلاء عشرات الالاف من سكان المناطق الفقيرة المهددة. وقال جورج سيلفيرا رئيس بلدية نيتروي "هدفنا الآن انقاذ الارواح، وعلينا ايضا ازالة المساكن في المناطق الخطرة". لكن الوعود السابقة باعادة الاسكان لم تنفذ، وهو ما يثير غضب السكان. وقال سيباسيتان جورج (37 عاما) ان السلطات "تعدنا دائما بالامور نفسها لكنها لا تأتي الا بعد وقوع (المصيبة)".
ومنذ صباح الاربعاء تساقطت الامطار بشكل متقطع، ما ولد شعورا بأن الامور تتجه الى التحسن، الا ان الامطار الغزيرة عادت لتهطل بغزارة في المساء.
وعمت الفوضى ارجاء المدينة مساء الاثنين ويوم الثلاثاء، وشلت حركة النقل، وغمرت المياه شوارع في العاصمة ووقعت انهيارات ارضية. وطلب الحاكم سيرغيو كابرال من الحكومة الاتحادية 208 ملايين دولار لتنفيذ اعمال تجديد في الاحياء الفقيرة، واعلن الحداد ثلاثة ايام تنتهي يوم الجمعة.
وطمر القسم الاكبر من الضحايا في انزلاقات للتربة في مدن صفيح مبنية على التلال، مثل حي مورو دوس برازيريس في سانتا تيريزا قرب وسط ريو دي جانيرو، حيث لقي 14 شخصا مصرعهم.
وفي مورو دو بومبا انفصل قسم كبير من التلة وطمر في طريقه نحو 50 منزلا وحضانة اطفال ومحل بيتزا. واعتبر رجال الاطفاء ان الفرص ضئيلة في العثور على احياء تحت هذا الكم الهائل من الوحول.
وشهدت ريو دي جانيرو منذ مساء الاثنين اسوأ احوال جوية عرفتها منذ 44 عاما كما تقول السلطات، ما ادى الى انتشار الفوضى في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة والواقعة بين البحر والجبل.