ارتفاع حصيلة المواجهات في تايلاند الى 19 قتيلا
قتل ما لا يقل عن 19 شخصا واصيب اكثر من 800 اخرين السبت في بانكوك في مواجهات بين العسكريين ومتظاهرين مناهضين للحكومة
حسب ما جاء
في حصيلة جديدة السبت لرجال الاسعاف.
وقالت اجهزة الطوارىء لوكالة فرانس برس ان 14 مدنيا وخمسة حنود قتلوا في حين جرح ما لا يقل عن 825 شخصا. ومن بين القتلى مصور ياباني يعمل لحساب وكالة رويترز. وهذه المواجهات هي الاكثر عنفا في تايلاند منذ نحو عشرين عاما.
وبعد اشهر من التظاهرات السلمية، غرقت بانكوك في الفوضى جراء مواجهات بين القوى الامنية و"القمصان الحمر" للسيطرة على حي في المدينة القديمة.
وهذه اول عملية تنتهج فيها السلطات اسلوبا قمعيا منذ اعلان حال الطوارىء الاربعاء. وحصيلة المواجهات هي الاكبر التي تشهدها تايلاند منذ تظاهرات 1992 التي ادت الى عشرات القتلى.
وبدات المواجهات بعد الظهر ثم تصاعدت تدريجا، واستخدمت قوات الامن الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه قبل ان تلجأ الى اطلاق النار.
ولكن يبدو واضحا ان تدخل القوى الامنية شكل اخفاقا كبيرا. ففي الساعة 21,00 من مساء السبت قرر الجيش الدعوة الى "هدنة". واقر الجنرال انوبونغ باوجيندا قائد الجيش في تصريحات لفرانس برس بان "على الجنود الانسحاب"، مضيفا "ليس هناك مكان للاحتماء. لا يمكننا القيام بشيء".
من جهته، دعا البيت الابيض السبت الى ضبط النفس في تايلاند حيث جرت مواجهات عنيفة بين العسكريين والمتظاهرين المناهضين للحكومة.
وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي مايك هامر ان "البيت الابيض يتابع من كثب الوضع في تايلاند ويحث المتظاهرين وقوات الامن على التحلي بضبط النفس".واضاف "ناسف لتفجر العنف في تايلاند، صديقتنا وحليفتنا من زمن طويل، ونطالب بمفاوضات حسن نية بين الاطراف لحل الصعوبات سلميا".
ومن ناحيتها، اعلنت وزارة الخارجية انها "تندد بانفجار العنف الذي اندلع في شوارع بانكوك وكذلك بسقوط قتلى". وقال المتحدث باسم الوزارة فيليب كروالي ان "العنف ليس وسيلة مقبولة لحل الخلافات السياسية". واضاف "ندعو الجبهة الموحدة من اجل الديموقراطية ضد الديكتاتورية وقوات الامن التايلاندية الى ضبط النفس".
واوضح ان "الولايات المتحدة تعتقد بكل جد انه يتوجب على الطرفين حل خلافاتهما عن طريق التفاوض الجاد (…) وبطريقة يتم معها تعزيز الديموقراطية".