وزير التربية أمام اجتماع اليونسكو: مواجهة محاولات إرغام اليونسكو على التنكر للقرارات المتعلقة بالواقع التعليمي والإنساني والحقوقي بالجولان السوري والأراضي العربية المحتلة
دعا الدكتور علي سعد وزير التربية رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم إلى مواجهة المحاولات الرامية إلى إرغام منظمة اليونسكو على التنكر للقرارات المتعلقة بالواقع التعليمي والثقافي والعلمي والإنساني والحقوقي في الجولان السوري المحتل والأراضي العربية
وأشار وزير التربية أمس خلال مشاركته في أعمال الدورة 184 للمجلس التنفيذي لليونسكو المنعقدة في مقر المنظمة بباريس إلى ضرورة العمل على وقف المحاولات التي تقوم بها بعض الجهات في أروقة لجان منظمة اليونسكو بهدف تقزيم صياغة قرارات ذات الصلة بحجة أن هذه القضايا من شأن منظمات دولية أخرى، لافتاً إلى ما تقوم به المنظمة من خلال مؤتمراتها وهيئاتها من تسليط للضوء على ممارسات الكيان الإرهابي الإسرائيلي بحق المواطنين العرب في الأراضي المحتلة.
وقال الوزير سعد إن الدورة الحالية للمنظمة تتميز بأهمية خاصة كونها تناقش قضايا دولية هامة تتطلب تضافر وتكامل الجهود في معالجتها إضافة إلى بعض القضايا الإقليمية التي لا ينحصر تأثيرها في حدود جغرافية معينة وإنما تؤثر على السلام والأمن في ساحات ومناطق أوسع في العالم كما تبحث قضايا وطنية بحاجة إلى بحث وتشاور حينما تتعارض مع مصلحة البلد وسيادته.
وأضاف وزير التربية إن سورية تقدر أهمية التعاون المثمر مع اليونسكو والذي ظهرت آثاره العملية ضمن مشروعات تربوية وثقافية وعلمية وتنموية متجددة مؤكداً التزام سورية بمبادئ وتعهدات اليونسكو وحرصها على العمل من خلال المشاركة والمشروعات التي تتعاون لتنفيذها لتحقيق أهدافها.
ولفت الوزير سعد إلى موافقة المؤتمر العام لليونسكو في دورته الأخيرة التي عقدت في تشرين الثاني الماضي على إقامة مركز إقليمي للتنمية في مرحلة الطفولة المبكرة في سورية من الفئة الثانية يعمل تحت رعاية اليونسكو مؤكداً أهمية دعم هذا المركز ورعايته في المنطقة العربية التي تحتاج إلى المزيد من الجهود الخلاقة في مجال رعاية الطفولة المبكرة.
واستعرض وزير التربية ما تشهده سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد من نهوض تنموي شامل وتقدم ملموس في مجالات التربية والثقافة والعلوم والاتصال مبيناً أن استراتيجية التطوير التربوي في سورية ترتكز على تحقيق نوعية التعليم وما تقتضيه من تعميق وتعميم لدمج التكنولوجيا في التعليم وطرائق التدريس اللازمة لها, وإعداد وتأهيل المعلمين والمدرسين؛ ورفع مهارات الطلبة عموماً والعناية بالمتميزين مع تحقيق تطوير شامل للمناهج التربوية لمراحل التعليم كافة.
وأكد الوزير سعد سعي وزارة التربية الدائم إلى المحافظة على نسب الالتحاق العالية في التعليم التي حققتها فضلاً عن إتاحة الفرص أمام الجنسين والتصدي لحالات التسرب بالجدية والفعالية المطلوبة, ودمج ذوي الحاجات الخاصة والفئات المهمشة في تعليم جامع وعادل وتأمين رعاية خاصة للبدو الرحل ببناء مدارس خاصة ترافقهم في ترحالهم؛ مستفيدة في ذلك من توظيف الإعلام التربوي عبر القناة التربوية السورية ما يؤدي إلى رفع مستوى الكفاية الداخلية والخارجية للنظام التربوي بهدف مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه جوانب حياة مجتمعنا الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية وتوفير نظم تربوية عادلة قوية.
تجدر الإشارة إلى أن سورية فازت بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو خلال مؤتمرها العام الذي عقد في باريس خلال الفترة تشرين الثاني الماضي وذلك بحصولها على 151 صوتاً من أصل 167دولة اعتمد تصويتها.