عرض كفن المسيح في تورينو لاول مرة منذ 10 سنوات
من المتوقع أن يتوافد أكثر من مليوني شخص على رأسهم البابا بنديكت السادس عشر إلى كاتدرائية تورين في إيطاليا، لمشاهدة كفن تورينو الذي يعتقد أنه القماش الذي تم تكفين المسيح فيه، للمرة الأولى منذ ترميمه عام 2002.
ووضعت الكاتدرائية الكفن للعرض يوم السبت، بعد عدة عمليات ترميم، ويعتقد مسيحيون أنه يحمل صورة وجه تشبه وجه المسيح، في وقت تضاربت آراء العلماء حوله.
وأثار الكفن الكثير من الجدل رغم أن عددا من الدارسين أكدوا أن الحقبة الزمنية التي يعود لها ذلك الكفن تقارب العصور الوسطى، وليس الزمن الذي عاش فيه المسيح.
وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، قال باحثون إنهم وجدوا، وللمرة الأولى ما يعتقد بأنه قطعة من كفن من الحقبة التي عاش فيها المسيح، قائلين إنها "مهمة جدا،" لأن الفحوصات أثبتت أن الكفن الذي جاءت منه القطعة يعود لرجل مصاب بمرض الجذام.
ويقول العلماء إن نسيج قطة الكفن تلك التي عثر عليها مقبرة على أطراف مدينة القدس القديمة، أثار شكوكا وتساؤلات حول "كفن تورينو،" الذي يعتقد كثير من الناس أنه استخدم لتكفين جسد المسيح.
ووفقا للباحثين الذين شاركوا في الحفريات التي تمت في القدس، والاختبارات التي تبعتها، يعطي اكتشاف قطعة الكفن دليلا أكثر مصداقية على أن "كفن تورينو،" لا يعود للحقبة الرومانية حيث عاش المسيح، بل إلى حقبة لاحقة.
وقال الدكتور شمعون غيبسون مدير بعثة الحفريات إن "بقايا الرجل الذي تم لفه بالكفن المكتشف تم تكفين جسده ورأسه بطرق تتفق مع شعائر الدفن التي كانت متبعة في تلك الحقبة،" لافتا إلى أن نسيج قطعة الكفن كان بدائيا ومختلف تماما عن نسيج كفن تورينو."